أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - وطن من علماء _ يا وطني !!














المزيد.....

وطن من علماء _ يا وطني !!


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6470 - 2020 / 1 / 21 - 19:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( وطن من علماء
_ يا وطني)

قلم #راوند_دلعو

تعالوا معي لأصمم لكم وطناً راقياً للجميع ...

نعم وطناً واحداً يستوعب جميع البشر على مختلف أعراقهم و ألوانهم و أديانهم بل و أجناسهم .... !

وطناً عابراً للتاريخ شاملاً لكل جغرافية كوكب الأرض كما أنه يغطي كل العصور من الناحية الزمنية.

نعم ، إنه وطن العلماء !

لو انتمت البشرية للعلماء الحقيقيين فقط ، و ألغت جميع التعصبات و التحزبات العرقية و الإثنية والدينية ، لعاشت بسلام و لعالجت كل القضايا البشرية بشكل علمي منهجي.

فالعلماء الحقيقيون هم من غيروا حياتنا إلى الأبد.

و انتشلونا _ هم وحدهم_ من ظلمات ما كنا فيه من جهل و تخلف و بدائية استمرت لمئات آلاف السنين ....

هم وحدهم يستحقون حيازة خفقان القلوب و انتباه الأحلام و العقول.

هم من أضاؤوا قناديل المخابر، و أزبدوا أعناق المحابر ...

ينبغي أن يشكلوا بأفكارهم الثورية الوطن الحقيقي لنا و للأجيال القادمة ...

هم من يستحقون أن نموت في سبيل السير على طريقهم ....

هم من يستحقون أن نطبع صورهم مع إنجازاتهم على عملاتنا الورقية ... و رموزنا الوطنية ...

هم الجديرون بأن تكون أناشيدنا و أغانينا عن جهودهم و إنجازاتهم ....

هم من حولوا مجتمعاتنا من مجتمعات بدائية تتغذى على الخرافة و الأسطورة و الدين إلى مجتمعات تسودها حقوق الإنسان و تقدس فيها المعرفة و فقط المعرفة ....

هم من يستحقون أن نسمي أبناءنا و شوارعنا و مدننا بأسمائهم ... ( الخوارزمي_ الرازي _ نيوتن _ بلانك _ فاراداي _ دافينشي _ روسو_ غاليليو _ فورييه ....)

هم من أنضجوا عقولنا و أناروا لنا درب الظلام الطويل .... فهم رموز العلم التجريبي و المعرفة الحقيقية و نهوض الإنسان الحديث من تحت ركام الجهل.

هم وحدهم من يستحقون أن أقذف ابني من أجلهم إلى آخر الأرض كي يلتحق بجامعة تقوم بتدريس العلوم التي اكتشفوها و تصاميم الأجهزة التي اخترعوها و المشاريع التي هندسوها و تراكيب العقاقير الكيميائية التي طوروها فغيرت حياتنا إلى الأبد ... !

منذ أن فتح ديموقريطس عينيه مروراً بأرسطو و ابن سينا و ابن المقفع إلى غاليليو وماكس بلانك و أينشتاين و لويس باستور إلى نيل تايسون و ستيف جوبز و واتسون و هوكنغ ..... بدأت البشرية ترى النور من خلال تراكم أبحاثهم و تضافر أفكارهم ...

حقاً إنها سلسلة من الذهب تستحق أن تُبنى الأوطان و تتربى الأجيال على احترامها و تقديرها و السير على خطاها و الانتماء إليها ...

فلَكُم احترامُنا و تقديرنا ... فأنتم من صرفتم ساعات أعماركم و حريرات أدمغتكم لاكتشاف العلاقات الرياضية و النواميس الفيزيائية و النظريات العلمية التي اقتحمت المجهول ، فذللت لنا الدنيا ثم غيرت و لازالت تغير حياتنا نحو الأسهل كل يوم.

الحق الحق أقول لكم ، لم يعد في المستقبل القريب مكان لأي انتماء طائفي أو عرقي أو قومي أو ديني ضيق .... لا مكان لبوذا و لا محمد و لا جيسوس و لا أي خرافة ...

سيكون انتماء أجيال الأمم الجديرة بالسيطرة على مقدرات هذا الكوكب للعلم و فقط العلم ... و بناء على العلم ستَبنِى الدول الراقية و المجتمعات المتحضرة نسيجها الاجتماعي و مواردها البشرية ...

لكِنْ ، و للوصول إلى المجتمع المتنور لا بد من المرور عبر مرحلة طويلة من الصراع مع الخرافة و الموروثات المتوحشة و المُوحِشة ، و خاصة تلك المتشبثة بمنتهى الهمجية بعقول البسطاء و المغيبين إذ تحضهم على ممارسة العنف لضمان استمراريتها بين الجهلة المنغلقين ، كالفيروسات تماماً ...

فقد استطاع إنسان القرون الوسطى الهمجي ، أن يستثمر و يوجه السلوكيات البشرية في تلك الحقبة البائسة لخدمة رؤاه الضيقة و تثبيت إيديولوجياته الإقصائية في عقول البسطاء ... مستغلاً طفولية العقل البشري و سذاجته آنئذ !

#الحق_الحق_أقول_لكم ، إن حرب الغد سيكون أوارها بين إنسان العلم الحقيقي من جهة ، و فلول ما تبقى من ظلمات الخرافة المتشبثة في المجتمعات القروسطية المنغلقة من جهة أخرى ...!

و العاقبة للمتنورين ...



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيه اختلافاً كثيراً _ أخطاء قرآنية واضحة في السجعية الثالثة ...
- فيه اختلافاً كثيراً ... خطأ قرآني واضح في السجعية الأولى من ...
- مكمن الصواب في خلع الحجاب
- هدم الأساس العقائدي لمذهب القرآني محمد شحرور
- أسئلة على مائدة الله و الحقيقة ٣
- البيان في عدم تواتر القرآن
- ملاحم غيرت التاريخ


المزيد.....




- 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
- الإفراج عن خطيب المسجد الأقصى وقاضي قضاة مدينة القدس بعد أن ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست ليهود نيويورك: هذا دليلكم للإطاحة ب ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست: هكذا يمكن ليهود نيويورك إسقاط ممدا ...
- أوليفييه روا: الغرب لا يرى الإسلام مشكلة ثقافية بل كتهديد وج ...
- البيت الأبيض: واشنطن قد تدعم تصنيف جماعة الإخوان -إرهابية-
- المحامي العام يكشف تفاصيل تتعلق بوفاة شاب في الجامع الأموي
- من سوريا إلى ألمانيا .. العنف الطائفي وصل الشتات السوري
- صحيفة سويسرية: الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط بين التهديد ...
- حركات يهودية مناهضة للصهيونية تتحدى إسرائيل من أوروبا


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - وطن من علماء _ يا وطني !!