أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - راوند دلعو - مكمن الصواب في خلع الحجاب














المزيد.....

مكمن الصواب في خلع الحجاب


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6469 - 2020 / 1 / 19 - 20:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أهدي هذه المقالة إلى كل صديقة عندي على الصفحة .... و أقول لها : أنتِ محور الكون ... و رأسك فخر لكل رجل ... ❤❤❤❤.

( مَكمَنُ الصّواب في خلعِ الحجاب)

قلم #راوند_دلعو

سيّدتي الفاضلة التي نزعتِ حجابك و تحررتِ من هذه الخرقة و العادة البالية ... إني أرى قرار نزعك للحجاب قراراً رائعاً و جريئاً يستحق الاحترام ... بل ترفع له القبعة ... كما أعتبره عملاً ثورياً على جميع الموروثات البالية ....

و ذلك لأن الحجاب إقرار ضمني من الأنثى بأنها مجرد مجموعة أعضاء بيولوجية تحفز شهوة الرجل ، و تأكيد لا شعوري منها على أنها مجرد ( تبع فرعي ) لهذه الشهوة .... و في ذلك طمس و خيانة لهويتها الحقيقية المتمثلة بعقلها و كينونتها البشرية ...

فخلع الحجاب عبارة عن استرداد ثوري لقيمة الأنثى كإنسان أولاً و أخيراً ... فهي تؤكد من خلال هذا العمل على أنها عقل و تفكير ، لا مجرد أعضاء أنثوية محفزة لهرمونات الرجل ... ( فالأنثى إنسان ذو جملة عصبية _عقل_ تتبعه الأعضاء الأخرى ، لا جهاز تناسلي تتبعه جملة عصبيةهامشية بلا قيمة !).

الحق الحق أقول لكُنَّ ، ليس للحجاب أيّة وظيفة أخلاقية فلا يدل على عفة و لا على عهر و لا يؤثر انتشاره من عدمه على نسبة العلاقات خارج إطار الزواج في المجتمع ...

لكنه مؤشر دقيق على مدى إدراك الأنثى لبشريتها و لموقعها الحقيقي من الوجود و لمدى سماحها لسلطوية الوعي الجمعي بممارسة القمع على إنسانيتها ...

فمن أدركَتْ أنها إنسان متكامل ذو عقل و رفضت سلطوية الموروث ، خلعته و رفضته ؛ إذ لا معنى لتغطية الرأس من الناحية العلمية و لا دليل على هذه الظاهرة الرجعية .

أما من أقرت ضمنياً تبعية قيمتها الوجودية لقيمتها الجنسية ، و استسلمت لتابعيتها للذكور المتخلفين الذين شرعوا هذه العادة في صحراء جزيرة العرب منذ ١٤٠٠ سنة ؛ ارتدته و جعلته شعارها ، لأن المعنى هنا بات جنسياً بحتاً و ارتبطت طريقة لباس الأنثى بطبيعة تحفيزها الهرموني الجنسي ، و هذا انحطاط و إساءة للعقل.

فرأس الأنثى ليس عورة بل ثورة ... بل ثورة ..... بل ثورة !

كما أن تغطيته إهانة له و خجل منه !! بل يجب الافتخار به و كشفه و رفعه بين الناس لإبراز القيمة الحقيقية لعقل الأنثى ككائن بشري يميزه العقل عن باقي المخلوقات.

كما أن الحجاب ينطوي على إساءة كبيرة لرجال المجتمع ، إذ مبناه على افتراض مسبق بأنهم مجموعة من الشهوانيين الشبقين ! كما يصورهم على هيئة مذاكير غير قابلة للانضباط بل مجرد هرمونات جنسية متنقلة تنتظر الفوران عند أدنى مُحفز ( شَعر المرأة) !

و الواقع أن الرجل عقل أولاً ثم جسد ، كما أن الرجل ذو الطبع السليم قادر و بسهولة على التعامل مع المرأة حاسرة الرأس دون أن يلتفت إلى شعرها كمحفز جنسي .... بل لا يفعل العكس إلا المرضى ، و هي حالات نادرة ... فلا ينبغي أن تسن التشريعات بناء على النوادر ، فالنادر لا حكم له ، و بالتالي لا حجة لتشريع الحجاب.

كما أنه تشريع ذكوري بحت إذ لا يتم فرضه على الطرفين معاً !!

إذ لماذا لا تفرض المجتمعات التي ينتشر فيها حجاب الإناث على الرجل تغطية شعر رأسه ؟ مع العلم أنّ التحفيز الجنسي متبادل بين الذكر و الأنثى ، فشعور الرجل بالأنثى كشعور الأنثى بالرجل ... فما الحكمة من فرض الحجاب على المرأة دون الرجل ؟

و من هنا نجد أنه تشريع متناقض متهافت يتصادم مع ألف باء المنطق و العدالة و الصحة الاجتماعية.

و يجب أن أؤكد بأنه يجب عدم الخلط بين الحجاب ( تغطية الرأس) و الاحتشام ...

فالاحتشام في اللباس أمر مطلوب في كل المجتمعات ( بحسب تعريف كل مجتمع لمفهوم الحشمة) و ذلك للحفاظ على عفة المجتمع و سلامة الروابط الأسرية القائمة على مؤسسة الزواج ...

أما الحجاب فهو مبالغة في السَّتر تؤدي إلى تقييد حرية المرأة و امتهانها بل و امتهان الرجل فلا معنى و لا حاجة لها.

و من الناحية التاريخية نجد أن الحجاب عبارة عن عادة انتشرت في صحراء بلاد العرب حيث البدو الرُّحَّل .... ثم فرضها القرشيون ( الأمويين و العباسيين ) على البلاد التي خضعت لاحتلالهم لقرون متطاولة ...

فالحجاب باختصار عادة قُرشيَّة ذكورية ... ولدت هناك حيث لا كرامة و لا شأن للمرأة بل تباع و تشرى و تُركب كالبعير و الجياد و توصف بأنها ناقصة عقل.

و من هنا يجب تجريم من ينسب فرض الحجاب إلى خالق الكون ... إذ لا يمكن للكمال المطلق أن ينحدر إلى سفاسف و تناقضات كهذه.



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدم الأساس العقائدي لمذهب القرآني محمد شحرور
- أسئلة على مائدة الله و الحقيقة ٣
- البيان في عدم تواتر القرآن
- ملاحم غيرت التاريخ


المزيد.....




- تأويلات العدالة: قراءة في مآلات التقاضي في قضايا العنف ضد ال ...
- موسيقى كناوة، عندما تكسر النساء القاعدة
- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق ...
- تواصل العصابات تجنيد الاطفال رغم الأساليب الجديدة للشرطة
- المرأة التي ترعى 98 طفلا من ذوي الإعاقة
- “رابط فعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...
- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - راوند دلعو - مكمن الصواب في خلع الحجاب