أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - أحمد حمدي سبح - التبني وما عليه














المزيد.....

التبني وما عليه


أحمد حمدي سبح
كاتب ومستشار في العلاقات الدولية واستراتيجيات التنمية المجتمعية .

(Ahmad Hamdy Sabbah)


الحوار المتمدن-العدد: 6470 - 2020 / 1 / 21 - 15:12
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


قديمآ لم يكن يوجد أوراق او معاملات كتابية تثبت التبني الا مجرد اقوال هذا او ذاك، فان حضر الموت احد الاغنياء خرج من ادعى انه ابنه بالتبني تبناه في قافلة او في قبيلة او مكان آخر كانت له فيه اقامة لفترة من الزمن، فيدعي نصيبآ له من الميراث وهذا وان لم يكن منتشرآ ولكن يجوز توقع حدوثه في زمن تغيب فيه السجلات والمحفوظات والمكاتبات والعقود المكتوبة.
أما اليوم فلم تعد هذه الحجة براهنة ولا هذه الأوضاع بقائمة.

ولكن في عالم اليوم والأمس أيضآ وان اختلفت الظروف والدرجات يظل دائمآ هناك حاجزآ نفسيآ قد لا يستطيع البعض تخطيه في غمرة الضغوط وحدوث الاختلافات والمشاكل فلأنه لايوجد رابط بيولوجي حقيقي بين الأب والإبن بالتبني فهذا قد يدفع الأب يومآ الى تخليه عن ابنه بالتبني في حال ظهور اختلافات في الطباع والرؤى بينهما.

أو في حالة انجاب الأب لطفل في مرحلة لاحقة وحدوث نوع من الضمور لديه في مشاعره تجاه ابنه بالتبني.

أو كنتيجة لوجود مشكلات وضغوطات من الأهل والأقارب الذين يزعجهم وجود ابن بالتبني يشاركهم في الميراث مما قد يدفع الأب في هذه الحالة أيضآ الى تخليه عن ابنه بالتبني ففي النهاية الأوراق هي التي أنشأت الرابطة بينهما بينما في الحالة البيولوجية فان الاوراق تنشأ نتيجة لهذه الرابطة .

هذا كله إضافة الى أنه قد تظهر حساسيات في المستقبل ازاء العلاقة بين هذا الطفل عندما يكبر وزوجة الأب، وان كانت له اخوة من البنات بل ومدى تقبلهم له هن واخوتهن من الذكور وعدم معاملتهم له كأنه أخ من الدرجة الثانية أو حتى بغضهم له في كثير من الحالات لمشاركته اياهم في الميراث.

كذلك المشكلات التي ستظهر وتطفوا على السطح في حال ظهور الأب والأم الحقيقيين لهذا الطفل المتبني في المستقبل ومايرتبه ذلك من اشكالات اجتماعية ونفسية وحتى قانونية للجميع.

بل ان وجود التبني في حد ذاته وامكانية الحاق الطفل بنسب ولقب عائلة أخرى سيدفع الكثيرين من الفقراء الى التخلى عن أطفالهم اما ايداعآ بالحيلة والتزوير في دور للأيتام أو الأحداث أو حتى بيعآ لعائلات من ميسوري الحال.

مما يفتح الباب على مصراعيه لمشاكل اجتماعية جمة وتظهر معه تجارة جديدة وهي تجارة الأطفال والتي لا نغض الطرف عن وجودها حاليآ في ظل قوانين تمنع التبني فما بالنا لو تم تغيير هذه القوانين وأضحت تبيح التبني فإنه يمكن ساعتها تصور نشوء منظومة مقننة ومدارة علانية وبدون مواربة واستحياء لاستيلاد الأطفال وبيعهم يكون أطرافها فقراء يستولدون بغرض البيع وأغنياء يشترون ووسطاء وسماسرة بينهما يسهلون الأمور والإتفاقيات وتنشأ منظومة مالية مهولة لذلك في ظل ظروف حياتية بالغة الصعوبة عنوانها الفقر والغلاء والعوز وضعف التعليم والثقافة وانتشار الجهل بين كثيرين من الفقراء وكثيرين من الأغنياء .



#أحمد_حمدي_سبح (هاشتاغ)       Ahmad_Hamdy_Sabbah#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة كنوز المتوسط
- واضربوهن
- عن يد وهم صاغرون
- من هم المسلمون ؟
- الوضوء في عالم اليوم
- السيناريو السوداني
- النسئ ورمضان
- الأزمة العقارية المقبلة في مصر
- الحج الغير مبرور
- لزواج ناجح
- هل ستتخلى حقآ كوريا الشمالية عن السلاح النووي ؟
- الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الايراني .... ماذا بعد ؟
- كارثية خفض سعر الفائدة في مصر
- معضلة جذب الاستثمارات وزيادة الصادرات في مصر
- في مسألة الناسخ والمنسوخ
- وهم الذبح الحلال
- ما بعد عاصفة الحزم
- ردآ على ملحد (2)
- آفاق الحل في سوريا
- خطيئة الليبراليين في الاستفتاء على الدستور


المزيد.....




- لأول مرة في التاريخ.. امرأة تتولى منصب رئيس جهاز MI6 في بريط ...
- الاعتذار وحده لا يكفي .. ورقة رصد حول وتحليل لخطابات الاعتذا ...
- نتنياهو يتوعد إيران بسبب -قتل النساء والأطفال-
- مصر.. جريمة اغتصاب سيدة معاقة تهز البلاد
- استقبل الآن تردد قناة كراميش 2025 الجديد على النايل سات لمتا ...
- فوق السلطة: طقوس اغتصاب أطفال تهز إسرائيل ونتنياهو متهم برعا ...
- أيهما أقوى ذاكرة: النساء أم الرجال؟ ولماذا؟
- ” سجلي فورًا متترديش” خطوات التسجيل في دعم ساند للنساء 1446 ...
- دور المرأة المقدسية في إدارة الجمعيات الخيرية -حين يصبح الع ...
- ليبيا..أمر بالقبض على -أحمد الدباشي – العمو- في صبراتة بعد ت ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - أحمد حمدي سبح - التبني وما عليه