أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف عبدالله الضباعين - قراءة في رواية المقامر














المزيد.....

قراءة في رواية المقامر


أشرف عبدالله الضباعين
كاتب وروائي أردني

(Ashraf Dabain)


الحوار المتمدن-العدد: 6468 - 2020 / 1 / 18 - 13:43
المحور: الادب والفن
    


الرواية: المقامر.
الكاتب: الكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي
سنة التأليف: 1867
ترجمة: سامي الدروبي
الطبعة والناشر: وزارة الثقافة الأردنية 2019
أحسنت وزارة الثقافة الأردنية بنشر رواية الكاتب العالمي دوستويفسكي ضمن مشروعها القراءة للجميع في عام 2019، وأتمنى على هذه الوزارة أن تستمر مشكورة في نشر المزيد من الكتب ذات المستوى الراقي وبأسعار زهيدة لتشجع الناس على القراءة، لكن سؤالي الموجه للوزارة لماذا تم اختيار هذه الرواية بالتحديد لدوستويفسكي ولست رواياته الأشهر؟ أم أن في خطط الوزارة أن تقوم بنشر كل مؤلفات الكاتب العظيم؟ سؤال موجه بكل حب للمسؤولين بوزارة الثقافة الأردنية.
تتألف الرواية من 238 صفحة مقسمة إلى سبعة عشر فصلا خطرت على بال دوستويفسكي أثناء رحلته إلى باريس، وهذه الرواية كُتبت على عجل، أملاها كاتبنا على سكرتيرته في ظرف خمس و عشرين يوما، بعد تهديدات الناشر الجشع ستيلوفسكي له بخسارة كل مؤلفاته السابقة واللاحقة بموجب عقدٍ ألزم فيه الناشر المذكور دوستوفيسكي بأن يقدم للناشر بتاريخ محدد رواية من القطع الكبير، ورغم الاستعجال في كتابتها إلا أنها رواية جميلة مع أن الكثير من النقاد اعتبروها الأسوء بين روايات دوستويفسكي واتفق معهم بهذه النتيجة.
إن الرواية بطبيعتها رواية سردية يكثير فيها الحوار بين أبطال الرواية مع إهمال واضح للمكان والزمان وهي عادة تلاحظ في روايات دوستويفسكي، ولكنها رواية أقرب للسيرة الذاتية، فهل هي بالفعل سيرة ذاتية؟ عند مراجعتي لكتابات النقاد حول هذا الرواية بعد الإنتهاء منها وجدت أن النقاد أكدوا على أن دوستويفسكي كان عاشقًا للقمار وممارسًا لها بشغف وأن هذه الرواية مستوحاة من حياته. لقد كان شخصاً مشبوب العواطف وكانت المقامرة في الروليت من أكثر ما ولع به ولفترة طويلة وكان أحياناً يربح مبالغ ضخمة ولكنه في حمية المقامرة يخسرها، حتى لم يبقَ معه ما يسدد به حساب الفندق.
إن الرواية تقدم لنا ألكسي إيفانوفيتش بطل الرواية مقامرًا لقي من المقامرة سوء الحظ والإفلاس ، وتقدمه لنا أيضًا كعاشقٍ ولهان الذي يرضى بالعبودية لأجل حب اولين ألكسندرڤنا هذا الحب الذي لم يكتب له التوفيق. وتدور الرواية حول أستاذ روسي مثقف ليس ميسور الحال اقتصادياً، يقع في حب امرأة أرستقراطية هي إبنة الجنرال الذي يعمل لديه لكنها لا تعيره أي اهتمام، بل إنها تحتقره حسب رأيه، وتدور أخداث الرواية في ألمانيا.
تشرح الرواية الكثير من تفاصيل الروليت وهي تفاصيل قد تكون مملة ولكنها تؤشر للإدمان الذي عانى منه دوستويفسكي.
أعطي الرواية 4 من 5 مع التنويه بأنها ليست أجمل روايات كاتبنا الروسي ولا أشهرها لكنها تقدم لنا نوعاً من إطلالة على الكاتب وسيرة حياته.



#أشرف_عبدالله_الضباعين (هاشتاغ)       Ashraf_Dabain#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بؤساء بيزنطة الحديثة
- قراءة في رواية الخلود لميلان كونديرا
- حق الكتابة
- رؤية نقدية في رواية الخيميائي
- دور الكاتب دور اشتباكي
- مي زيادة في رواية واسيني الأعرج
- الكاتب من منظورٍ آخر (مقال قصير جدًا)


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف عبدالله الضباعين - قراءة في رواية المقامر