أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف عبدالله الضباعين - بؤساء بيزنطة الحديثة














المزيد.....

بؤساء بيزنطة الحديثة


أشرف عبدالله الضباعين
كاتب وروائي أردني

(Ashraf Dabain)


الحوار المتمدن-العدد: 6454 - 2020 / 1 / 3 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كم نحن بؤساء أيها العرب!!! حقًا بؤساء. صراعات تافهة حول الترحم أو كم سنتمتر لإعلامية وقائد مليشيات في الجنة أو في النار. بات الأمر سخيفًا جدًا يذكرنا بصراعات بيزنطة قبل انهيارها، لا بل كان الخلاف على أشده في تلك المرحلة قبيل أن تنهار القسطنطينية تحت وقع أقدام محاربي وخيول جيش محمد الفاتح، الناس في تلك الفترة كانت بعيدة عن واقعها إلى أن شاهدوا العدو يخترق آخر حصونهم ويأخذهم هم وأفكارهم وصراعاتهم العقائدية عبيدًا، ونحن الآن في صراعات تافهة حول الترحم أو الشتم والتشفي بالموت مرة لمفكر مات غدرًا أو شخص ما مات على دينٍ يخالف دين آخر، أو طائفةٍ أخرى أو إعلاميةٍ عملت في محطة ما، ناهيك أنها سافرة...إلخ.
يحتد العربي إن خالفه أحدهم حتى لو كان أقرب الناس إليه، ويشتمه بأقبح الشتائم، ناهيك أنه يُجهز حكم النار عليه، بالرغم أن لا أحد يمتلك مفاتيح الجنة والنار، وأن الكنيسة توقفت منذ مدة طويلة عن تهديد الناس بهذه الإسطوانة، لكننا كعرب ورثنا هذه الإسطوانة فلدينا من يرسل الناس للجنة ولدينا من يرسل الناس للنار، وأغلب الناس في النار، لا بل الدرك الأسفل في النار، لماذا؟ فقط لأنهم مختلفون عنا شكلا أو فكرًا أو لونًا أو حتى بطريقة الأكل! حتى أننا ورثنا عن بيزنطة جدلها وسخافات نهاية حقبتها وإهمالها لقضاياها وعدوها المتربص خلف أسوارٍ لن تصمد أمام جبروت التصميم بالفتح، ورثنا العمى في البصيرة والبصر، فالقضايا الخطيرة المحيطة بنا وعدونا الظاهر استبدلناهم جميعًا بجدلٍ احمق سخيف.
الجنة والنار لا تمثل قضية مصيرية ومرحلية لنا كبشر فهذه بيد الله تعالى وحده ولا يملك أي بشري مهما ارتفع شأنه حق حصري بتوزيعها أو فرضها أو حتى التنبؤ بها! لنهتم كيف نصلح حال أمتنا بالتكنولوجيا والفكر السليم والثقافة الجادة و العلم الحديث، ولنرفع عن كاهل هذه الأمة بسطار الأمم الأخرى التي تعيث فسادًا في حديقتنا الخلفية



#أشرف_عبدالله_الضباعين (هاشتاغ)       Ashraf_Dabain#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في رواية الخلود لميلان كونديرا
- حق الكتابة
- رؤية نقدية في رواية الخيميائي
- دور الكاتب دور اشتباكي
- مي زيادة في رواية واسيني الأعرج
- الكاتب من منظورٍ آخر (مقال قصير جدًا)


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف عبدالله الضباعين - بؤساء بيزنطة الحديثة