أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زينب محمد عبد الرحيم - الفيلسوف سبينوزا مؤسس مدرسة النقد التاريخى














المزيد.....

الفيلسوف سبينوزا مؤسس مدرسة النقد التاريخى


زينب محمد عبد الرحيم
كاتبة وباحثة

(Zeinab Mohamed Abdelreheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6464 - 2020 / 1 / 14 - 04:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سبينوزا الفيلسوف الذى ثار على كل ماهو مقدس أستطاع باروخ سبينوزا أن يحرر فكره من كل الثوابت و المحرمات التى يقدسها أى أنسان فى عصره , تأثر سبينوزا بالمذهب الديكارتى إلى أبعد الحدود حتى تمكن من تطبيق منهج الشك على أخطر تابوهات فى المجتمع الدين والسياسه و ظهر ذلك فى كتابه الأشهر على الأطلاق (رساله فى اللاهوت و السياسه ) و تمكن سبينوزا من وضع حجر الأساس للتفكير النقدى العنيف الثورى الذى حطم كل ثوابت عصرهو بلا شك دفع ثمن حرية الفكر و لكنه كان أكثر جرأة من ديكارت و أستطاع أن يحطم أصنام اللاهوت و السياسه و كشف الستار عن العلاقه الحميمه بين الدين والسياسه و التى جعلت من الدين و المقدس سلطه عليا تفوق كل شئ .و لم يكن سبينوزا يفكر تفكيراً ثورياً و ناقداً فقط بل وضع منهجاً و أسس علميه كانت حجر الأساس الأول لمدرسة النقد التاريخى لفتح رؤيه نقديه تتناول النص الدينى المقدس تناولاً نقدياً شأنه شأن أى نص أدبي يمكن نقده و أبداء الرأى فيه على أعتباره كتاب قام بتدوينه أناس كثيرون على مدى قرون عديدة , حيث يعد كتابه رساله فى اللاهوت والسياسه هو مؤسس دراسه الكتاب المقدس فى العصر الحديث.وترتب على ذلك آرائه حول المغالطات المنطقيه داخل العهد القديم والتى لا يستطيع العقل الطبيعى أن يتفهمها إلا تحت مسمى ” المعجزات ” و من ثم رفض سبينوزا الأيمان بالمعجزات و قال ” أن أى شئ حدث فى الكتاب المقدس قد حدث بالضروره مثل أى حدث آخر بحسب نواميس الطبيعه “وشكك أيضاً فى مفهوم النبوة  أو أن الانبياء قد أوحى إليهم حيث أعتبر أن ما كتبه الانبياء مثله مثل الرسائل التى كتبها الرسل (العهد القديم)و كان لسبينوزا تصور خاص و ناضج عن الأله ولكنه ليس الأله الغيور و الغاضب و المحب لشعبه بل هو أله موجود فى الطبيعه لكل العالم وله جوهر يتجلى فى كل شئ حولنا حتى داخل الأنسان  وبهذا التصور أستطاع أن يعطى أدله عن الوجود الألهى فى الكون .“سبينوزا و العلوم الآخرى “لم تقتصر فلسفه سبينوزا على كونه فيلسوف عبقرى أضاف للفلسفه  بل أيضاً أضاف الكثير فى مدارس النقد و تعتبر أسهاماته فى نظرى النواة الأولى للنقد البنيوى و دراسه الأساطير و تفنيدها من وجهة نظر فلسفيه منطقيه بعيداً عن المناهج التقليديه التى لا يعنيها إلا المعايير السطحيه ولا تبحث فى الجوهر .و من أبرز أسهاماته أنه كان من العقول التى هزت الثوابت المقدسه فى عصره  وترتب على ذلك بداية  ظهورالفكر التنويرى بشكل أقوى و على أرضيه فكريه صلبه و لطالما نادى سبينوزا بإعمال العقل فى النص الدينى و عدم الأخذ بحرفيةالنص  و كل هذه التعاليم وضعت أوروبا على مشارف عصر التنوير و أستطاعت هذه المبادئ أن تخرج اليهود من الجيتو و جعلتهم يندمجون داخل المجتمعات بعد عصور من العزله و الظلام و ترتب على ذلك ظهور التيارات الأصلاحيه  (العلمانيه ) و التنويريه وأكثر ما تأثر بهذه الحركه التنويريه الفن والأدب و أيضاً السياسه فى ذلك الوقت .و نحن الأن فى القرن الحادى و العشرون على مشارف الدخول فى عام 2020 و لازال الفكر الرجعى الأصولى يتحكم فى العقول كما و أنها قد خلقت للطاعة العمياء على الرغم من أن الله جل جلاله ميز الأنسان على سائر المخلوقات بالعقل .



#زينب_محمد_عبد_الرحيم (هاشتاغ)       Zeinab_Mohamed_Abdelreheem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزياء والموضة فى مصر القديمة
- الحق الطبيعى
- الاحتيال فى الأدب العربي و المقاملت العبرية
- حكاية شعاع الشمس الهارب
- السلطه الأبويه فى اللعبه الشعبية
- فلسفة باروخ سبينوزا


المزيد.....




- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...
- بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع ...
- العراق يدعم اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول ب ...
- ريشون ليتسيون أول مستوطنة لليهود في فلسطين
- وزير خارجية إيران يدعو الدول الإسلامية للتحرك ضد إسرائيل
- هل عارض ترامب خطة إسرائيلية لقتل المرشد الأعلى الايراني؟
- “ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على جميع ا ...
- إعلامي مصري شهير يتهم الإخوان المسلمين بالتعاون مع إسرائيل
- إيران تفتح المساجد والمدارس للاحتماء من ضربات إسرائيل


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زينب محمد عبد الرحيم - الفيلسوف سبينوزا مؤسس مدرسة النقد التاريخى