أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - الاجنبي يتضامن معكم فماذا معكم ومع التشرذم؟














المزيد.....

الاجنبي يتضامن معكم فماذا معكم ومع التشرذم؟


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6464 - 2020 / 1 / 13 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظمت مجموعة كبيرة حقوقية بلجيكية في السابع والعشرين من شباط الماضي في بروكسل حملة لمقاطعة بضائع مستوطنات الاحتلال الاسرائيلي وطالبت الاتحاد الاوروبي باتخاذ اجراءات ملموسة لوضع حد للاحتلال الاسرائيلي وممارساته وجرائمه وبرامجه وذلك لانها رات في استيراد منتجات المستوطنات من قبل بلجيكا والاتحاد الاوروبي بمثابة دعم لسياسة الاحتلال الكارثية و مساهمة في ترسيخ الاحتلال وكانت مجموعة من المنظمات البلجيكية العاملة في قطاع السلام ودعم كفاح الشعب الفلسطيني قد اطلقت من قبل حملة من اجل الحظر العسكري على اسرائيل, وشهدت وتشهد بلجيكا نشاطات وحملات حقوقية لمقاطعة اسرائيل الاحتلال والعنصرية والاستيطان, انها جهود انسانية مباركة تستحق كل ثناء وتقدير خاصة انها تؤكد النزعة الانسانية الجميلة الرافضة للجرائم والمظالم, وفي نفس الوقت تثير الدهشة والاستغراب والالام من موقف الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال الذي يواصل آفة وثآليل التشرذم وسلبياته وشروره واضراره وما يعود به عليه من سلبيات, فماذا يقول الفلسطيني في تفسيره لهذا الوضع المتجسد في ان الاجنبي يتضامن معه ويناضل فعلا لا قولا لكنس الاحتلال, بينما هو الرازح تحت الاحتلال ويعاني يوميا من ممارساته وجرائمه وافكاره السوداء, يواصل التطلع الى سرطان التشرذم في جسده دون ان يقدم العلاج اللازم لاستئصاله وبالتالي القضاء على اخطاره, اليس في ذلك اهانة لكم, الاجنبي يحس بمعاناتكم والامكم وظروفكم الصعبة ويسعى لوقفها فعلا وليس قولا وحسب, وانتم غير مبالين كما يجب وكما يتطلبه الواقع منكم وبكرامتكم وقضيتكم وبمستقبلكم من خلال استمرار تشرذمكم وعدم انجاز وحدة الموقف والصفوف واساليب النضال ومقاومة الاحتلال, ومن المعروف ان الانسان عندما يعلن عن رفض معين فلا يكتفي بالقول واللفظ وانما يجب ان يترجم ذلك الى فعل ملموس وواقع فالحديث عن رفض التشرذم المشين والمهين واللعين والكمين الخطير الذي نصبتوه لانفسكم بانفسكم وبتاثير من ملوك وامراء النفط والعار الراقصين في بيت الويلات المتحدة الامريكية, لا يجدي ولا يخلص للقضية طالما ظل في اطار طق حنك ولم يترجم الى فعل وواقع واجراء ملموس وما هو ردكم يا قادة شعبي جميعكم في الضفة الغربية المحتلة وفي قطاع غزة وباقي الاماكن على عدم انجاز المصالحة وتحويلها الى واقع ملموس وتعميقها في انطلاقكم لمواجهة وحش الاحتلال الذي يصر وبتشجيع من خلافاتكم ايضا, على الاستيطان والاستهتار بكم وفرض الامر الواقع من مستوطنات وجدران وميزانيات وبرامج, فهل اقفر ميدانكم من فرسانه وقد بلغت وقاحة الاحتلال قمتها فرغم اغتصاب الارض والحقوق والكرامة يطالب قادته وعلانية الضحية بعدم المقاومة وبالمسالمة وبرش جنود الاحتلال بالورود والرز عندما يقتحمون اي منزل او مؤسسة او مدرسة لنشر الارهاب والعربدة والاعتقال واصرارهم على المضي في طريق الحروب ودوس الحقوق والكرامة والاعتداء على التاريخ والارض والشهداء, وازاء تشرذمكم المعيب والمهين يتمادى الاحتلال في اهانتكم والاستهتار بكم وما اقامة دوريات المستوطنين علانية وليس بهدف التفاوض معكم واحترام حقوقكم انما لكي تواصل جرائمها اليومية المقترفة ضدكم وبحماية قوات الاحتلال, ورغم تماديهم في ظلمهم وقمعهم وتنكيلهم لكم وبكم فانهم يتبججون ان غايتهم السلام وبدلا من لوم المحتل على ظلمه وعجرفته وممارساته القمعية واستعلائه وترك المستوطنين كالذئاب, فان قادة الاحتلال واولياء نعمتهم في الويلات المتحدة الامريكية يلومون الضحية لانها تقاوم وتحقد على الجلاد وتحتقره, وهذا الواقع يجب ان يدفع الضحية وحسب المنطق الى تصعيد نضالاتها خاصة الاعلامية لتجنيد العالم الى جانبها والرد على الاقل على النشاط البلجيكي المشكور برص الصفوف والوقوف وقفة مارد جبار بقامته الشامخة, وفيما عقد حكام اسرائيل اتقافية سلام وصداقة وحسن تعامل وتآخ وعلانية مع العنصرية والاحقاد والاستهتار بالفلسطيني وحقوقه وكرامته وحياته وشنوها حربا واضحة على القيم ومكارم الاخلاق وحسن الجوار والارض والتاريخ والسلام والتعاون البناء وقد وقع الاتفاقية جشعهم وحبهم لذاتهم وانهم فوق القانون ويصرون على ان يكونوا مخلب الويلات المتحدة الامريكية وقع من جانب اخر الفلسطيني اتفاقية مع التشرذم واللامبالاة ازاء اضرار واخطار ذلك عليهم والمنطق يقول ان الذين تهب عليهم العواصف قوية يجب ان يتماسكوا ويتوحدوا امامها ويقووا ويرسخوا منازلهم وليس اهمالها والحفر تحتها واقامتها من الشوادر وذلك يطبق قول على نفسها جنت براقش لان المنطق يقول بتماسكهم ورص صفوفهم امام عواصف الاحتلال وليس تشرذمهم والتطلع الى المستقبل المشرق والسعيد في دولة مستقلة الى جانب اسرائيل يتطلب تغيير الحاضر المتجسد في التشرذم وحارة كل من ايدو الو, والفعل المطلوب لرسم المستقبل جميلا هو ابادة التشرذم وبالتالي توطيد الامل والتفاؤل بالولادة المرجوه للدولة القادمة لا محالة, واذا كنتم حقا ضد المحتل وتريدون اثارته واحتقاره وعدم احترامه فترجموا الحديث عن المصالحة الى فعل ملموس عندها لا شك ان يقف قادة الاحتلال ويراجعوا الحساب على الاقل, واذا كانت الغاية هي الوصول الى الحرية فالمطلوب ان ينظر اليها كزيتونة خضراء تمتد جذورها في اعماق الارض متحدية العواصف وهذا يتجسد في الوحدة التي هي زيتونة خضراء واذا كان الاحتلال لا يتقن الا القتل والعنف والموت والحصار واقتراف الجرائم فواجهوه بحقيقة انكم لا تتقنون الا الوحدة والصمود والنضال والتصدي للاحتلال وسياسته الكارثية كمارد عملاق واذا كان الاحتلال لا يرضى لكم ان تحيوا وتعيشوا بكرامة وشهامة احرار وان تتعلموا وتعملوا بكرامة فواجهوه بالوحدة وبقامة منتصبة, والاحتلال لو استطاع لما ابقى فلسطينيا على قيد الحياه وبتشرذمكم تساعدوه على حلمه فالوحدة هي بمثابة سياج متين ضد اي تمزق او انهيار نفسي وفي الوحدة تسجيل حضور واضح متلاحق في الاصرار على تقريب فجر الحرية وفي التشرذم تعميق الجرح النازف بسكين محلية وعدم علاجه والدماء التي نزفت لن تغفر للقيادة والشعب جريمة استمرار التشرذم.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في كنف السلام
- تبكي الغيوم في الشتاء
- طالما تواصل الالم الفلسطيني والفرح الاحتلالي لن ينجز السلام!
- الوحدة تقرع الباب الفلسطيني فمتى يستجاب لها!
- للحب روعة الندى
- يصرون على الاستهتار بحياة الناس فالى متى؟
- غنيت للجمال والمحبة
- تعجرف الجنرال الشيخ هو الخسه واللاانساني
- يفضلون الاحتقار لهم على الاحترام والتقدير!!
- قوتكم في الوحدة
- بسم براءة الطفولة
- الاحتلال يدمر الحاسة الخلقية الجميلة في الانسان!
- الواقع والموضوعية يحثان الجماهير على دعم المشتركة
- الشمس تبسم لي
- أخلاقهم مستنقع للسمسره
- فرح الأرض العالمية لا بد قادم
- الوقت غير ملائم للحديث عن الدولتين لكن ملائم للقضاء على التش ...
- ثارت كرامتي
- الارض تنتظر دمج فرحة العيد بفرحة الوحدة!!
- تسكن في قلبي فلسطين


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - الاجنبي يتضامن معكم فماذا معكم ومع التشرذم؟