أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - يفضلون الاحتقار لهم على الاحترام والتقدير!!














المزيد.....

يفضلون الاحتقار لهم على الاحترام والتقدير!!


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6459 - 2020 / 1 / 8 - 18:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتواصل عملية استئصال الشعب الفلسطيني من ارضه ومن امله ومن كيانه ومن كرامته وحضوره الانساني ومن تاريخه وبشارك في تنفيذها العديد من ذوي القربى وخاصة من جسده نفسه متجسدا بدوام وتعمق التشرذم المعيب وغير المقبول في واقعه الكارثي مجسدا برزوحه تحت نير الاحتلال ونير المؤامرات مما يساهم للاسف في تسريع عملية الاستئصال والمنطق يقول مستندا الى الواقعية والى الموضوعية انه لكي يتخلص الشعب من واقعه الكارثي والمؤلم والذي تميز بالتهجير واقتراف المجازر ومصادرة الارض ومصادرة الانسانية وجماليتها ودوس الحقوق والكرامة يجب ان يكافأ بوطن وهو موجود وتتجسد المكافاة في تحرره من الاحتلال ومن التشرذم المشين ومن النهج العنصري الاحتلالي الوحشي الذئبي المصر على التكشير عن انيابه, والمطلوب اسرائيليا التطلع الى الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي بوجه ضاحك تعلوه الابتسامة الجميلة وتتجسد تلك الابتسامة الضامنة الفرح المستقبلي الصافي طويلة الامد بالانسحاب من المناطق المحتلة والقول وداعا والى غير رجعه للاحتلال وافكاره وممارساته واهدافه, وذلك يتطلب العودة الى حدود ما قبل حرب حزيران العدوانية عام 67 والاطمئنان الى التصريحات الفلسطينية الواضحة كالشمس والمطالبة بدولة فلسطينية الى جانب اسرائيل وعاصمتها القدس الشرقية, فهل هناك اوضح من هذا الكلام, لكي يحظى الشعب الفلسطيني بالعيش المبهج وقد قتلوه منذ ان صرحوا ان فلسطين بلاد بلا شعب ولكنه يرفض ان يموت وان يغيب عن الساحة والوجود ويصر على الصراخ المدوي والهدار انه شعب حي ومن حقه العيش الكريم, ولانه حول مشروعه النضالي من اجل الحرية وكنس الاحتلال الى مشروع الكرامة الانسانية وهزم سجانه بارادته الفولاذية قتكالب عليه ذوو القربى بالاشتراك مع السجان لقمعه وحرمانه من حقه الاولي بالعيش الحر الكريم في دولة مستقلة له, وعليه ان يقاتل بروية وعدم تهور ودون مغامرات مضره لكي يخطو كل خطوة في طريق الحياة بشكل موثوق وتقوده الى غده المشرق وان كل خطوة جدية وموضوعية يقطعها على طريق الكفاح الواقعي وعميق الوحدة والتنسيق والتفاهم يقوض حتما اسس الخلافات وتبريرات التشرذم والتقاعس, ويضمن النتائج الحسنة والمفيدة والتي تساهم في اسراع اشراق الفجر الفلسطيني الخاص, ولقد عانى الشعب الفلسطيني على مدى عقود من الزمن ولا يزال يعاني من الويلات والكوارث من الويلات المتحدة الامريكية وربيبتها في المنطقة ومن ذوي القربى ومن نفسه مجسدا بسلوك ونهج التشرذم الذي هو بمثابة انتحار, وبدلا من مداواة وعلاج ذلك عملوا على اتساعه واشتداد تعمق الماساة ورغم الاسماء التي لا يمكن طمسها ومحوها ونسيانها كدير ياسين وكفر قاسم وقانا وصبرا وشاتيلا ويوم الارض واصبحت رمزا لماساته ولقسوة ووحشية الصهيونية وادواتها ومرارة الكراهية والعنصرية, يحاول حكام اسرائيل اقناع انفسهم والعالم بطهارة الايدي والممارسات وتجسيدها في الدفاع عن النفس والامن, وتلك المجازر شكلت نقطة تحول في العلاقة بين اليهود والفلسطينيين فالكنيست تقوم على قرية الشيخ بدر التي هدموها وفعلوا ذلك مع غيرها من مئات القرى فعلى الخالصة تقوم كريات شمونه وعلى ام رشرش تقوم ايلات, وفعلوا ذلك من خلال نسف ليلي للمنازل وهجومات مفاجئة على مراكز السكان, وبدلا من ان يدفع هذا الوضع الذي يعاني فيه الشعب الفلسطيني الواقع بين حجري الرحى, الاحتلال وممارساته من جهة والتشرذم والخلافات الداخلية وغياب الوحدة من جهة اخرى, الى تعميق وحدتهم يواصلون دوام واقع التشرذم وتعميق الخلافات, متاثرين كما يبدو من الموقف العربي المتخاذل الذي يكتفي بالكلام الجميل على الورق دون اية محاولة جدية لترجمته الى واقع, وفي ظل اشغال المنطقة وخاصة سوريا بحروب لاضعاف الموقف الامر الذي يجعل القيادة الفلسطينية فريسة سهلة بين فكي الكماشة, خاصة ان الويلات المتحدة الامريكية تتصرف مع العرب من منطلق نهج لن ارحمكم ولن اترك رحمة الله تصل اليكم اي تدعوهم باختصار الى الاستسلام المطلق وتقول لهم حذار ان تفكروا مثل الناس الاخرين بشيء اسمه الكرامة او الحقوق او الحرية فتقيموا بذلك ان جرى علاقات تعاون مع دول اخرى كخلق الله للاخرين او تستعينوا بدول اخرى كروسيا اليوم الداعمه لكم كما كان الاتحاد السوفييتي على زمان عزه, فذلك حسب منطق واشنطن ممنوع عليكم والمؤلم ان غالبية انظمة الملوك والامراء وبعض الرؤساء طاب لهم السير في اتجاه البقاء في الحظيرة الامريكية وتنفيذ اوامر الراعي الامريكي, وذلك يشجع طغاة اسرائيل بقيادة نتن ياهو على مواصلة التنكر للحقوق والكرامة والدولة الفلسطينية فاسحين المجال للاحتلال ان يظل الممثل الشرعي الوحيد لاسرائيل الذي يتكلم باسمها, مستندين الى ان الذين يسمعون ترامب يتحدث عن حقوق الانسان يستحيل عليهم فهم اسباب تزويده لاسرائيل بالقنابل العنقودية ويوفر لها درع الفيتو لافشال اي موقف ضغط عليها, فيما يتحول الى انسان ابكم حيال الفظائع الاحتلالية ضد الفلسطينيين ومتى يذوتون ان هذا الواقع لن يدوم فلينفذوا اليوم ما سيضطرون الى تنفيذه حتما بعد كذا سنوات وليوفروا كل هذا الثمن الذي يدفعونه في الارواح والاموال ولينالوا الاحترام والتقدير بدل الاحتقار والبغضاء والكراهية وبذلك يضمنون التوجه المضمون والجميل نحو الغد الاجمل.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوتكم في الوحدة
- بسم براءة الطفولة
- الاحتلال يدمر الحاسة الخلقية الجميلة في الانسان!
- الواقع والموضوعية يحثان الجماهير على دعم المشتركة
- الشمس تبسم لي
- أخلاقهم مستنقع للسمسره
- فرح الأرض العالمية لا بد قادم
- الوقت غير ملائم للحديث عن الدولتين لكن ملائم للقضاء على التش ...
- ثارت كرامتي
- الارض تنتظر دمج فرحة العيد بفرحة الوحدة!!
- تسكن في قلبي فلسطين
- بدل وصية لا تقتل ينفذون وصية اقتل
- ​آن اوان رفض حكم الاغبياء
- ​نهج اللامعقول والاجرام اللاثقافي هو المسيطر في الدولة
- ​زيادة قوة المشتركة تضمن زيادة الاستقرار وانجاز السلام
- للعقل شمس تمسح الظلام
- استخدام القوة لن يحل المشكلة
- جلسة تامل على شرفة منزلي في بيت جن
- الارض تصيح كفى: لقد ارتويت بالدماء
- يحفرون الحفر لشعبهم بانفسهم!!


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - يفضلون الاحتقار لهم على الاحترام والتقدير!!