فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6451 - 2019 / 12 / 30 - 01:48
المحور:
الادب والفن
على المَسامِّ زمن الأطفال...
وعلى صخرة حنظلة
العنكبوت ...
أملٌ يصنع بيتاً دون فاكهة
التراب...
أيها الطفل الكبير...!
لم يُغْلِقِْ الأمل باباً
على صوتك...
ولا شباكاً على حلمك...
أيها الطفل الكبير...!
اِمنحْنِي شمسَكَ
لأغتال البحر...
و أفقد وصية الأرض
كي لا يُفْرِغَنِي الوطن مِنِّي...
الغرباء أفرغونا من الوطن...
والنهر أفرغ من جوفه
كل أحلامنا...
كي ينسى أنه ذات حب
مر عاشقون دون إسمٍ
من هنا...
وشربوا جذور التراب
كي لا يقتلعهم المطر...
أو الطوفان...
أشباحٌ أمامي دون أقدامٍ...
دون رؤوس
تفتح العَرِينَ...
والعاصي ماء ينقل العصيان
إلى رأسي...
فأشرب الوطن
ولا أنسى الوطن...
أُقَاوِمُ قدمي في جثثٍ ...
تغزل نصراً بحجارة
وأصابع الماء ...
تنشر خبرا:
موتوا جميعاً...!
فلستم سوى أشباحٍ
في كهف...
لا يطل منه الهواء
ولا تراه السماء...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟