فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6448 - 2019 / 12 / 27 - 05:18
المحور:
الادب والفن
ملوحة أولى :
أغادر المدن المحجوزة....
الطريق صَنَوْبَرَةٌ
تصعد عينيْ وَطْوَاطٍ....
منذ ألفي سنة
تزيد ألفا....
تنقص ألفا
في إحْدَاثِيَات التراب...
أتأمل الملح يرشو البحر
ليموت السمك...
فيغرق نورسٌ في العطش
و ما بَلَّلَهُ المطر....
ملوحة ثانية :
أقف في واجهة البحر...
يراود وجهه
لِيُرَمِّمَ ماكياجاً...
لسحابةٍ عابرةٍ
وفي غرفة دَننَانِيرْ ...
يغني زِرْيَابُ :
" لِلَيْلَةٍ قَمَرِيَّةٍ سَبَيْنَا الغجرية"...
فتحَلَّلَ الجسد
ونسيت من هي...؟
ملوحة ثالثة :
في جهة ما تقابل قصرا ما...
النمل الأزرق
يبيض...
في الليلة بعد أو قبل الألف
رُخاًّ...
يطير في مدن شطبتها
زجاجة ماطرة...
تصنع الملح قنبلة جلدية
تَفْسَخُ الأسلحة
في معجون من المطاط....
ملوحة رابعة :
منذ ألفي سنة ونيف...
يسخر مُنِيفُ
من حب المَجُوسِيَّةِ ...
أذاب ملحها العفاف
في البريد الإلكتروني....
ونسي العرب إسم الهزيمة
في الصندوق الأسود...
فَتَكَهْرَبَ الجنوب
و أمطرت الملح آواني الضباب...
ملوحة خامسة :
في يدي خريطة وشريط...
وغراب
يسير مسيرة الألف ميل...
فينسى مشيته
في ريش حمامة حبلى...
بجبنة الثعلب
أكلتها شجرة الميلاد....
وقفت خارج الخريطة
وجهي مقلوب في الملح....
أرى جدتي
تُدَغْدِغُ سُرَّتَهَا التجاعيد..
تهتهتُ :
كان جدك ذات تكبيرة عربيا ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟