فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6449 - 2019 / 12 / 28 - 22:34
المحور:
الادب والفن
أينعت المعاول في العتمة....
يصرخ الوطن :
كفى...!
قتلناك كفى...!
منذ ضرختنا التقينا الله
يَتَشَمَّعُ
على رصيف الرماد...
لِيُفَتِّتَ النار
من جبهات العدم...
هو الوطن يصرخ :
كفى...!
أنا ميِّتٌ منذ صرختنا
أنا حيٌّ ...
الأرض لهبٌ و النجوم مرايا
و أنا أسير في العولمة...
موسم الجوع
دون مطر...
دون شجر
على الجثث ينمو العويل...
وعلى الدم يمشي القمر
حافياً...
أَتَجَشَّأُ الخوف في صمت النوايا...
أَقُصُّ العطشَ
من جرح يخيط فمَهُ....
المسامير متعبة
على جدار الأسرى...
و على قوافي الرثاء
تموت القصائد...
بين الملائكة والقديسين ...
الحرب قُدَّاسٌ
تسوق العِجْلَ الذهبيَّ....
إلى مسلخ الأميرة النائمة
في وهم الخلود...
هنا كُنَّا أمواتاً نُرْزَقُ ...!
هناك أحيَيْنَا الموت
في مشكاة النوم...!
نقيس النبض بالخطايا
نحيك مشانق للفراش....
ولم نتعلم بعد
لغة الأثير...
الشمس منعت الغيم أن يلعب...
لعبة الغمامة
و الأرض سمحت للدُّوَارِ أن يدور
على رأسه...
صوتٌ آتٍ من الغمام :
هنا ابتدأْنَا...!
هنا انتهينا...!
ليس لنا ما يكفي من أضرحةٍ ...
لتموت الشمعات
فعلى أشباح كافكا ...
يشحب التاريخ
ويدور الزمن دورة فارغة...
الموت وطن لا يموت...
على سرير المِيتَافِيزِيقا
ليصير ملاكاً....
بجناحي تفاحة
سيموت باللعنة...
ليصير إلاهاً...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟