فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6450 - 2019 / 12 / 29 - 20:51
المحور:
الادب والفن
وأنا أدخل بغداد هذا الميلاد...
يسقط الزمن مُتَرَهِّلاً
على مقبرة زجاجية...
فتكسر المرآة إحساسي
بالوجع...
وتسقط الشجرة على رأسي
معترفة برشوة المسيح...
أقطف حزني الذي يخضر...
كلما شِبْتُ
وعلى فُرْشَةٍ مائية ...
تموت النوارس
لتهدي ساحلا سوريالياً...
أنشودة المطر
ينظر السياب إلى الشجرة...
ينظر إِلَيَّ فيبتسم
أردد :
يا إخوتي جاء المطر...!
و أنا أدخل المدن دون إنتماء...
مُعَمَّدَةً بدمهم
شجرة الميلاد...
بين الشجرة والنخلة
دمعة السياب تغسل دموع المطر...
والأطفال يصافحون الرصاص
يصعدون السماء ..
على تُكْتُكِ الحرية
يكتبون إسم الوطن...
و أنا أدخل لا أدخل ...
السنابل عِجَافٌ والدم أخضر
المسيح يُلَفِّفُ الشهداء...
في رقصة متهورة
تكرر على مسامعنا :
كل عام وأنتم بخير
تُفَجِّرُونَ الوطن ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟