أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علاء موفق رشيدي - - لماذا الحرب ؟ - بين ألبرت آينشتاين، وسيغموند فرويد.















المزيد.....

- لماذا الحرب ؟ - بين ألبرت آينشتاين، وسيغموند فرويد.


علاء موفق رشيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6450 - 2019 / 12 / 29 - 10:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


".


إعادة ترجمة المراسلات التي تمت بين ألبرت آينشتاين، وسيغموند فرويد في كتاب (الغريزة والثقافة، منشورات الجمل)، يجدد التأكيد على أن " موضوعة " الحرب، كممارسة بشرية عرفتها الحضارات البشرية عبر التاريخ، هي موضوعة تشغل بال المفكرين الإنسانيين في مختلف أطياف اختصاصاتهم، والحالة هنا بين علم الفيزياء – ألبرت آينشتاين (1879 – 1955)، وعلم النفس – سيغموند فرويد (1865 – 1939).

السؤال الأول : ما السبيل إلى السلم العالمي ؟

يرى آينشتاين أن الطريق إلى السلم العالمي يؤدي إلى تخلي الدول عن جزء من حريتها في التصرف بشؤونها وجزء من سيادتها أيضاً، ويجب ألا ندع مجالاً للشك ألا طريق سواه سيؤدي إلى تحقيق الأمن. لكنه يضيف أن نظرة واحدة إلى الجهود الجدية التي بذلت خلال العقود السابقة والرامية إلى تحقيق هذا الهدف ثم باءت بالفشل، يدعو إلى التساؤل عن فاعلية هذه الفكرة على مستوى التجربة والتاريخ.

الوسيلة الوحيدة الممكنة للوقاية من الحروب ممكنة فقط عندما يتفق الناس على تشكيل سلطة مركزية، تنقل إليها أحكام القضاء في جميع الصراعات القائمة على المصالح. ويتم ذلك عبر شرطين، الشرط الأول : هو استحداث مرجعية عليا، تتنازل كل دولة بمفردها لهذه المرجعية العليا بالسلطة، والشرط الثاني : هو تمتلك هذه المرجعية سلطة استخدام العنف. لكن تجربة الأمم المتحدة لم تحقق هذه الآلية المطلوبة، لأنها ما تزال في إطار مجاولة الحصول عىلى نفوذ سلطة ملزم بالطريق التي تعتمد عادةً على العنف.

الحرب ليست وسيلة لتحقيق السلام :

يكتب سيغموند فرويد في رده على آينشتاين : ( لكن لابد من الإعتراف، بأن الحرب ليست وسيلة غير صالحة لتحقيق السلام الدائم والمنشود، لأنها قادرة على خلق وحدات كبيرة تحكمها سلطة مركزية قوية، فتحول دون إندلاع حروب أخرى )، غير أنه لايلبث مباشرةً أن يشكك بقدرة الغزاوت على تحقيق ديمومة في الإستقرار لصالح السلم الذي أنتجته، غالباً بسبب انعدام التماسك الداخلي بين الأجزاء الموحدة عن طريق العنف. وبالنتيجة، فقد ظهرت هذه المساعي الحربية أن البشرية استبدلت حروبها الكثيرة والصغيرة والمستمرة بحروب كبيرة ونادرة الوقوع، إلا أنها كانت أشد فتكاً ودماراً.

الوسيلة الوحيدة الممكنة للوقاية من الحروب ممكنة فقط عندما يتفق الناس على تشكيل سلطة مركزية، تنقل إليها أحكام القضاء في جميع الصراعات القائمة على المصالح. ويتم ذلك عبر شرطين، الشرط الأول : هو استحداث مرجعية عليا، تتنازل كل دولة بمفردها لهذه المرجعية العليا بالسلطة، والشرط الثاني : هو تمتلك هذه المرجعية سلطة استخدام العنف. لكن تجربة الأمم المتحدة لم تحقق هذه الآلية المطلوبة، لأنها ما تزال في إطار مجاولة الحصول عىلى نفوذ سلطة ملزم بالطريق التي تعتمد عادةً على العنف.

السؤال الثاني : كيف يمكن لفئة أن تقود المجتمع إلى الحرب ؟

يرى (آينشتاين ) أن مصالح الطبقات المتسلطة على الحكم في الدول هي العائق أمام تفاعل السيادات الدولية. إن آينتشتاين يسميهم بالطائفة الصغيرة من الناس الموجودين داخل كل شعب والحازمين في أمرهم عملياً والمتحررين من جميع الإعتبارات والقيود الأخلاقية، أولئك الذين يعتبرون الحرب وصناعة الأسلحة وتصديرها مجرد فرصة لتحقيق منافذ وتوسيع نفوذ. ويتساءل (آينشتاين ) كيف تنجح هذه الفئة القليلة في إخضاع جموع الشعب لها من أجل تحقيق رغباتها، وتدفع بهذه الجموع إلى المعاناة والخسران في الحرب ؟ . هل لأنها الأقلية اللتي تمتلك السلطة على المدارس قبل كل شيء، وكذلك الصحافة، ومعظم المؤسسات الدينية ؟ إنها الفئة التي تمارس الحكم بفضل هذه الوسائل، فتؤثر على مشاعر القسم الأكبر من الجماهير، فتحولها إلى أداة طيعة، بما فيهم الجنود، بجميع رتبهم العسكرية، أولئك الذين جعلوا الحرب وظيفة لهم، مقتنعين بالدفاع عن القيم العليا لشعوبهم، وبأن الهجوم أفضل وسيلة للدفاع.

يرى فرويد ضرورة العودة إلى الأصل الممارساتي لكل من العنف والقانون، فيقول بأن العنف والقانون قد تطور كل منهما عبر الآخر، فصراعات المصالح بين الناس تحسم مبدئياً عن طريق العنف، وهكذا هو الأمر في مملكة الحيوان كلها، التي لا يمكن للإنسان أن يفصل نفسه عنها. في البدء كانت قوة العضلات هي التي تقرر ملكية هذا الشيء أو ذاك، فتفرض هذه الإرداة أو تلك على الثلة البشرية الصغيرة، ثم سرعان ما تم استبدال القوة العضلية بالآلات، وبات كل من يمتلك الأسلحة الأكثر فعالية أو كل من يستخدمنها بشكل أفضل، يكتب له النصر. لقد بدأ التفوق الفكري مع استخدام السلاح، يحل محل القوة العضلية الفظة. ومع ذلك بقي الهدف النهائي للقتال على حاله، وهو إجبار أحد الطرفين على التخلي عن مطلبه أو التنازل عن اعتراضه من خلال تدميره وشل قواه الحربية.

إذاً، هذي هي الحال البدئية الأولى كما يراها، سيمغموند فرويد، أي سيطرة القوة الأكبر والعنف الذي يستند إلى الوحشية والذكاء معاً. ويوضح أن هذا النظام قد تغير مع التطور البشري، وبرز طريق آخر يقود من العنف إلى القانون. لكن فرويد يشكك بقدرة القانون الذي بني على جذور عنفية أن يكون قادراً على تحقيق التوازن في المجتمعات، بين أفراد الطبقات، وبين القوى المتسلطة على القانون.

برأي فرويد أن المجتمع سيبقى متضمناً فئات متفاوتة القوة، من الرجال والنساء، الآباء والأبناء، الذين يتحولون بفعل الحرب والإستسلام والنصر والهزيمة إلى أسياد وعبيد. ويصبح قانون المجتمع هو الإختلال في توازن القوى داخل المجتمع، وستسن قوانين لصالح الحكام ولا يبقى للمحكومين سوى القليل من الحقوق.

فرض العنف والهوية القومية المشتركة :

إن فرض العنف والهوية هما عاملان يحققان تماسك المجتمع، كما يعالج فرويد، فإذا انهار أحد هذا المقومان، فإن المقوم الثاني يستيطع ربما حفظ المجتمع من الإنهيار. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا يتعلق بمدى قوة هذه الأفكار عن الهوية وفاعليتها، فالتاريخ يعلمنا بأنها كانت تمارس تأثيراً. فلدى قدماء الإغريق على سبيل المثال، ووإحساسهم بأنهم أفضل من البرابرة الذين كانوا يحيكون بهم، تلك الفكرة أوجدت تجسديها في اتحاد المن على أسس دينية وثقافية، وكذلك دور المهرجانات الفنية، كانت فعالة بما يكفي للتقليل من نزعة الحرب لدى قدماء اليونان.
لكن فكرة التوحد حول فكر الهوية، فشلت من خلال التجربة الإغريقية، وعجزت بالطبع عن الحيلولة دون نشوب نزاعات مسلحة بين فئات من الشعب الإغريقي نفسه، بل وصل الأمر إلى تحالف مدينة أو اتحاد عدة مدن مع العدو الفارسي، وذلك بغية إيذاء المواطن – المنافس – الإغريقي الآخر. وكذلك الأمر مع الشعور الجمعي المسيحي في عضر النهضة، حيث لم تتوان الدول المسيحية الصغيرة والكبيرة في حينها من طلب دعم السلطان العثماني إبان حروب مع بعضهم البعض. لذلك أقول أن ليس هناك في عصرنا من سلطة قادرة على القيام بمهام السلطة الموحدة. وخصوصاً أن المثل القومية العليا التي تسيطر في الراهن على الشعوب، تلح على ترك تأثيرها المتنافر على بعضها البعض.

السؤال الثالث : هل النفس البشرية مجبولة على الدمار ؟

يتساءل ألبرت آينشتاين في راسلته إلى المحلل النفسي سيغموند فرويد : ( هل هناك قوى نفسية متنفذة تفسد الوصول إلى الأمن ؟ هل يمكن التأثير على التطور النفسي للناس، ليصبحوا أكثر مقاومة لعصاب الكراهية والتدمير ؟ ) السؤال الذي يقود فرويد للحديث عن غرائز الإنسان التي تتألف من نوعين، وهي إما تلك التي تبقيه على قيد الحياة وتوحده مع الآخرين – ويطلق على هذه الغريزة مصطلح الشهوة الجنسية إيروس - ، أو تلك الغريزة التي تؤدي إلى التدمير والقتل، أي الغريزة العدوانية، أو الغريزة الهدامة، بحسب تعبير فرويد.

إيروس وتانتوس، هاتان الغريزتان بحسب رأي فرويد، تجسدان التناقض المعروف بين الحب والكراهية. ولكن لا يمكن أن نسم إحداهما بالخير والأخرى بالشر، لأن إحدى هاتين الغريزتين لا يمكنها الإستغناء عن الأخرى، إذ أن مظاهر الحياة تتجلى عبر التأثيرات المتجانسة والمتناقضة بينهما. ويبدو إن إحدى هاتين الغريزتين لا يمكنها العمل بشكل منفصل عن الأخرى ، فمثلاً غريزة البقاء تحمل طبيعة جنسية بالتأكيد، لكن هذه الغريزة تحتاج إلى امتلاك الروح العدوانية إذا ما أرادت تنفيذ رغبتها، أما غريزة الكراهية فهي تتفعل في دخيلة كل كائن حي، ثم تسعى إلى تحطيم هذا الكائن وتحيل حياته إلى مادة جامدة خالية من الحياة، إنها تستحق أن نطلق عليها غريزة الموت.

لا يشك فرويد في أننا نحمل في دواخلنا أكبر قدر ممكن من النزعات العدوانية، التي لم يعد هناك أي أفق لإستئصالها من ثقافة الناس. وإذا ما كان الإستعداد للحرب إفرازاً لغريزة الهدم، فمن المنطقي الإستعانة بغريمتها المنافسة وهي غريمة الحب والحياة. لأن الحرب تنهي حياة الناس المفعمين بالأمل، وتضع الإنسان الفرد في موقف مهين وتجبره على القتل، وتدمر الحرب القيم المادية النفسية التي هي نتاج البشرية. كما أن الحرب المستقبلية تعني إبادة خصم واحد أو كلا الخصمين ربما، وذلك بفضل توفر وسائل الدمار الشامل.

الحب، الهوية، والعمل الثقافي :

أخيراً، يحي فرويد تلك الجهود التي تساهم في خلق الأواصر القائمة على المشاعر المشتركة بين البشر، وهي التي تنقسم برأيه إلى قسمين : العلاقات المرتبطة بمشروع حب، دون أن نشعر بالتحدث عن الحب بغاية لجنسية أو ذلك الذي يتم دون غاية جنسية. والنوع الثاني من العلاقات هي الروباط المشتركة في فكرة " الهوية " التي يقوم عليها الجزء الأعظم من البناء الإجتماعي.

يكتب فرويد : ( يجب علينا أن نشجب الحرب، إ إننا لا نتحمل وقوعها بكل بسلطة. وهذا ليس مجرد رفض فكري متصنع، بل إنه عدم تحمل بنيوي بالنسبة لنا نحن الناس المسالمين، وربما يشبه الإفراط في المزاج الحساس. وبهذا المعنى علينا أن نخاطب أنفسنا بالقول : إن كل شيء من شأنه أن يشجع التطور الثقافي فإنه سيعمل أيضاً ضد الحرب ).



#علاء_موفق_رشيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - مماثل للحياة الإنسانية - معرض تغريد درغوث : تشكيل موّحد لم ...
- مهرجان حرش بيروت 2018 : الإهتمام بمسرح المقولات السياسية وال ...
- واقع حرية التعبير في لبنان
- الأمسية الثانية للأفلام اللبنانية القصيرة 2018
- - إيروتيكا - باللغة العربية
- عن الفنون الفردية السورية وآليات إنتاجها بين عامي 2012 – 201 ...
- فيلم - الآن: نهاية الموسم -، محطة المهاجر بين البياض والماء
- مسرحية (صاحب الصورة المشهورة ) : تماهي المتلقي بين المنقذ وا ...
- المغامرة السريالية
- القصة القصيرة الروسية الساخرة
- رحيل منظر المفاهيم السردية الأساسية
- مسرحية (صاحب الصورة المشهورة ) : تماهي المتلقي بين المنقذ وا ...
- فيلم - الآن: نهاية الموسم -، محطة المهاجر بين البياض والماء
- مسرحية الإعتراف : الموت والعذراء في الراهن السوري.
- Haven For Artists : ملاذاً للفن والفنانين.
- القصة الروسية الساخرة
- المغامرة السريالية
- القراءة والقارئ صور في البلاغة الأدبية - فيليب دايفيس
- النماذج البدئية واللاوعي الجمعي - كارل غوستاف يونغ
- الجنس في الإسلام لقاء مع فتحي بن سلامة


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علاء موفق رشيدي - - لماذا الحرب ؟ - بين ألبرت آينشتاين، وسيغموند فرويد.