أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - كفيفو السمع لا يرون صوتك














المزيد.....

كفيفو السمع لا يرون صوتك


فتحي مهذب

الحوار المتمدن-العدد: 6448 - 2019 / 12 / 27 - 15:44
المحور: الادب والفن
    


كفيفو السمع لا يرون صوتك المشمس.



أمشي على فصوص عيني..
حزينا مثل عبد حبشي
مصفدا بسلاسل حتميات ..
القرى نائمة ..
الطائرات العدوة ترتاح فوق
منصة صدري ..
للنار الصديقة مذاق الحنطة ..
تشرب الأرض نبيذ الدم..
غير أن النوافذ مرصعة بالفهود .

####

لا تثريب عليك
يا صرار الليل العدمي..
الموتى أرهف سمعا من الأحياء..
لماذا آخر الليل تلبس قبعة المطر
وتنام على الربوة ؟..
كم كان مرا خبزك اليومي..
وعميان السمع لايرون صوتك
المعلق على حبل الميتافيزيق .
أنت الأعمق في تمجيد اللامعنى وتدبيج أضابير العزاء .

####

الأمكنة عمياء..
يزرعون المسدسات في الحقول..
يملأون جرار الطرطور بالعسل..
يقتلون النوافذ ..
عندما تفرغ المصابيح من الأرز ..
وتجلجل نواقيس النعاس.

####

رصاصة في قلب التمثال..
أعض شجرة بأصابعي..
انه جسدي هذا الوارف
اختلسته ليلة أمس
مسلحة بتعاويذ خفاش مسن ..
لا يأكلون الا في أدغال النوم..
الحجر أشد رأفة من البشر ..
يتبجس ماء وينادي بأسماء
المكفوفين .

####

اكتشفت هيكلا عظميا لجلجامش
حاولت سحب العشبة..
لكن الضباب شاهر سيفه..
والعقارب تسرح تحت جلدي
ويدي خيط عنكبوت .

####

الحرب قادمة
مسدسي فم يضحك بمرارة..
سأحرر كروانا من فخ لساني..
سأقاتل الفراغ الذي خلفه أبي في
البيت..
مثل وحش يلتهم قش الساعات الحرجة..
سأقاتل نفسي مثل متصوف
يمشي مقلوبا على رأسه ويقول
للملائكة أنا جسر أنا جسر .

####

تجن عربة الاسعاف في الصيف..
يقفز الحارس العبثي لبيت الأموات مثل بهلوان حين يطير بعض المرضى الى العالم الآخر بسرعة كنغر .

####

ماركس ينزف أمام بنك ..
صدمه نيزك البراقماتيزم .

####

أسخر من مشية العالم العرجاء..
ربما أعزي نفسي بشتم الهاوية..
طبيب العظام فر من الهولوكست .
الجراحون مطاردون في السهول.

####

أيها السائق الذي لسعته الوردة..
انتظرني عند منعطف الدمعة.

####

أيها الراهب
ليس ثقبا في أريكة الله..
الغابة كاذبة ومتحيلة..
وذاك الضوء الزارب يراعة..
مفاتيح الثعلب في المغارة..
لا تصدق عينيك المتلعثمتين..
(أو حواسك التي تتقدم في خرائط الشهوة) .

#####

النهار ليل العميان
اللوحة مليئة بالمكائد والخدع..
وفي النوم تتحرر رهائن الجسد..
أرجوك أصغ الى جناز اليعسوب..
أخطاؤك قطعت أصابع بنت الجيران..
ونثرك يلدغ الأسد..
أنت جدير بألف رصاصة..
لتريح أعصاب العالم .

####

لا تذروا النبع بيد القتلة..
ألزموا الصمت إن رأيتم جثتي
على ظهر فهد..
والمشيعون تماثيل..
سأنام ريثما يهبط الهدهد من برج العذراء .

####
أبيع أسنان الموتى
ولحم الخيول النافقة للقباطنة..
وأذهب وحدي لعرين الأسد
محملا بخمور فاخرة
وفواكهة جافة ..
أقلم مخالبه بلساني
وأجز لبدته بمقص حلاق
لدغته تفاحة حواء..
وحين يتعتعه السكر
أخطف زوجته الشقية وأطير
مثل فصول السنة .

####
لم تسلم الثمرة الأخيرة من جسد
العتاهي..
فعلا الطيور المحرمة سقطت في الجب..
الغزالة في الأسر .

####

تذرف ظلها على شباك البيت
وحين تدمع الأعشاش..
وتذبل أصابع الأغصان..
تتساقط العصافير والأوراق بغزارة.

#####

في حجرتي تتبرعم المرآة قبل الشجرة .

####

حاولت استدراجه الى باب الحديقة..
الكلب الذي ينبح باستمرار داخل رأسي..
اللصوص كثر..
والحقيقة رهينة المخيال.



#فتحي_مهذب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذايات فان غوغ
- البرباش
- يجرون نصوصهم الى التهلكة
- الضحك امام جثة اللامعقول
- فتحي مهذب
- أعترف بصداقتي للهاوية
- زيزان أخر الليل


المزيد.....




- مصر.. وفاة الفنان بهاء الخطيب خلال مباراة والعثور على -تيك ت ...
- فيلم -درويش-.. سينما مصرية تغازل الماضي بصريا وتتعثّر دراميا ...
- شهدت سينما السيارات شعبية كبيرة خلال جائحة كورونا ولكن هل يز ...
- ثقافة الحوار واختلاف وجهات النظر
- جمعية البستان سلوان تنفذ مسابقة س/ج الثقافية الشبابية
- مهرجان الجونة 2025 يكشف عن قائمة أفلامه العالمية في برنامجه ...
- بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا ...
- الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب
- تركيا تعتمد برنامجا شاملا لتعليم اللغة التركية للطلاب الأجان ...
- مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات ...


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - كفيفو السمع لا يرون صوتك