أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - لوحة عشق














المزيد.....

لوحة عشق


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6446 - 2019 / 12 / 25 - 23:50
المحور: الادب والفن
    


1
أرسم بالدموع
لوحاة عشق
ترنو للشموع
تضيء أعراسك يا بغداد
من قبل ما يمرّ تاريخك والميلاد
للسيّد المسيح ع
2
أدور طول الليل والنهار
أغوص في الأسفار
ابكي لبغداد التي يسلّ من جفونها القرار..
وسلب ما تملك في رابعة النهار
وهي بلا حدود لا أسوار
بكيتها هتفت
أين حماة الدار
بغداد في الأسر أم الحصار
وراء هذي الجدر الصمّاء والاسرار
تحيطها منذ سقوط الصنم المخبول
أصيح يا (بهلول)
كيف ترى بغداد
بين ضجيج القوم والطبول
والهودج المحمول
كنوز بغداد به والناس
تحمّل المسئول
وألف ألف قافلة
وجهتها طهران
صرت أغنّي الموج
هذا اللؤلؤيّ الفيض
ولن يجيش الغيظ
أستلهم ما في الروض
من جذر ومن أغصان
في السطح يا حبيبتي
كنوزنا للآن
من ذهب وفضّة
وما تدرّ هذه البستان
داروا عليها عصبة الإيمان
وسوّقوها في ظلام الليل
خمساً الى الأسياد في إيران
3
وليس من مطر أعانق الجرفين
من ذروة الجبال حتّى المنحدر
تراقص الأشجار
لترم بالأوراق والبلّوط
من يوم ما تعانقت
ونخلنا المثقل بالتمور
يكاد أن يشرق كالبلّور
تحت ضياء البدر
تنسحب الأحلام
مثل شريط أخضر
كعشبنا الأخضر في البستان
يأيّها أيّها الحاوي لهذا التين والرمّاّن
دعني هنا أنصت للحمام والعصفور والبلبل
وهو يقرأ النشيد فوق غصنه الفينان
دعني هنا أدور في سفينة العشّاق كالربّان
أميل ميل الموج كالسكران
ومنذ أن تفتّح العالم مال وازدهى
بأجمل الألوان
حلّقت في جنحيّ بين الورد والريحان
سفينتي تجتاز في أحلامها بحراً من العبير
وجزوراً من الورود عطرها الطوفان
لهنأ الشاعر والفنّان
ساعة يعلو بجناحي نسر
يرسم هذا العالم المدفون بالأسرار
يختزل الكون الذي يجسد البلدان والإنسان
يدور فوق جزر المرجان
4
خشيت أن تفوتكم
في المسرح الأدوار
وصخب الجمهور
وصالة تحجز باسم اُور
وكل من يجلس في العتمة يعلو صوته
مطالباً بالنور
وبين كلّ فينة يصفّق الجمهور
طوال ليل الليل
وطير بغداد على رؤوسنا يدور
من أوّل ّالعصور
لآخر العصور

لوحة عشق
1
أرسم بالدموع
لوحاة عشق
ترنو للشموع
تضيء أعراسك يا بغداد
من قبل ما يمرّ تاريخك والميلاد
للسيّد المسيح ع
2
أدور طول الليل والنهار
أغوص في الأسفار
ابكي لبغداد التي يسلّ من جفونها القرار..
وسلب ما تملك في رابعة النهار
وهي بلا حدود لا أسوار
بكيتها هتفت
أين حماة الدار
بغداد في الأسر أم الحصار
وراء هذي الجدر الصمّاء والاسرار
تحيطها منذ سقوط الصنم المخبول
أصيح يا (بهلول)
كيف ترى بغداد
بين ضجيج القوم والطبول
والهودج المحمول
كنوز بغداد به والناس
تحمّل المسئول
وألف ألف قافلة
وجهتها طهران
صرت أغنّي الموج
هذا اللؤلؤيّ الفيض
ولن يجيش الغيظ
أستلهم ما في الروض
من جذر ومن أغصان
في السطح يا حبيبتي
كنوزنا للآن
من ذهب وفضّة
وما تدرّ هذه البستان
داروا عليها عصبة الإيمان
وسوّقوها في ظلام الليل
خمساً الى الأسياد في إيران
3
وليس من مطر أعانق الجرفين
من ذروة الجبال حتّى المنحدر
تراقص الأشجار
لترم بالأوراق والبلّوط
من يوم ما تعانقت
ونخلنا المثقل بالتمور
يكاد أن يشرق كالبلّور
تحت ضياء البدر
تنسحب الأحلام
مثل شريط أخضر
كعشبنا الأخضر في البستان
يأيّها أيّها الحاوي لهذا التين والرمّاّن
دعني هنا أنصت للحمام والعصفور والبلبل
وهو يقرأ النشيد فوق غصنه الفينان
دعني هنا أدور في سفينة العشّاق كالربّان
أميل ميل الموج كالسكران
ومنذ أن تفتّح العالم مال وازدهى
بأجمل الألوان
حلّقت في جنحيّ بين الورد والريحان
سفينتي تجتاز في أحلامها بحراً من العبير
وجزوراً من الورود عطرها الطوفان
لهنأ الشاعر والفنّان
ساعة يعلو بجناحي نسر
يرسم هذا العالم المدفون بالأسرار
يختزل الكون الذي يجسد البلدان والإنسان
يدور فوق جزر المرجان
4
خشيت أن تفوتكم
في المسرح الأدوار
وصخب الجمهور
وصالة تحجز باسم اُور
وكل من يجلس في العتمة يعلو صوته
مطالباً بالنور
وبين كلّ فينة يصفّق الجمهور
طوال ليل الليل
وطير بغداد على رؤوسنا يدور
من أوّل ّالعصور
لآخر العصور



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القلم والشوط
- الحفر على الرخام
- البيارق لن تنتكس
- الحفر على رخام التاريخ
- مع الديك في السحر
- ىنهيار القيم
- الكتابة بماء المطر
- سكّة الاحلام
- اسبح في حزلي
- اسبح في حزني
- شذرات مشعّة
- الوهج ورنين الأجراس
- العصف
- الحرث
- العزم والشروع
- جموح الخيول..
- أسبح في حزني
- شبك العنكبوت
- سيطلع النهار
- المدينة القتيلة


المزيد.....




- شوقي عبد الأمير: اللغة العربية هي الحصن الأخير لحماية الوجود ...
- ماذا يعني انتقال بث حفل الأوسكار إلى يوتيوب؟
- جليل إبراهيم المندلاوي: بقايا اعتذار
- مهرجان الرياض للمسرح يقدّم «اللوحة الثالثة» ويقيم أمسية لمحم ...
- -العربية- منذ الصغر، مبادرة إماراتية ورحلة هوية وانتماء
- اللغة العربية.. هل هي في خطر أم تتطور؟
- بعد أكثر من 70 عاما.. الأوسكار يغادر التلفزيون إلى يوتيوب
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: بين الأمس واليوم.. عن فيلم -الس ...
- الجامعة العربية: اللغة العربية قوة ناعمة لا تشيخ وحصن يحمي ه ...
- تسليم جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والاداب في احتفالي ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - لوحة عشق