أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الجمهورية














المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الجمهورية


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6446 - 2019 / 12 / 24 - 20:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رئيس جمهورية العراق السيد برهم صالح المحترم
أخاطبك في هذا الظرف الحساس الذي يمر به العراق بوصفك، كما جاء في المادة (67) من الدستور «رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، (تمثل) سيادة البلاد، و(تسهر) على ضمان الالتزام بالدستور»، لا بد إنه لا يغيب عنك بأن المادة (76) المعنية بالكتلة الأكثر عددا، التي يدور الكلام حولها منذ أسابيع، لا تنطبق بأي حال دستوريا على الحالة الراهنة التي يمر بها العراق.
فعندما تقول المادة: «يكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النيابية الأكثر عددا بتشكيل مجلس الوزراء خلال خمسة عشر يوما من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية». فبكل تأكيد تعلم إن الكتلة الأكثر عددا المشار إليها في المادة، تتعلق بتشكيل الحكومة بعد الانتخابات النيابية، ثم انعقاد الجلسة الأولى وانتخاب رئاسة مجلس النواب، ثم تشخيص الكتلة النيابية الأكثر عددا، لتقدم مرشحها إلى رئيس الجمهورية، فيقوم بتكليفه لتشكيل الحكومة. وبالتالي فهذه المادة لا تعالج تكليف رئيس وزراء بعد استقالة أو إقالة رئيس مجلس الوزراء السابق، كما هي حالتنا الآن.
ولا حتى المادة (81) التي تتناول حالة «خلو المنصب لأي سبب كان»، حيث «يقوم رئيس الجمهورية مقام رئيس مجلس الوزراء» عندئذ، تنطبق - كما تعلم جيدا - على حالتنا هذه.
فإن الدستور قد سكت عن معالجة حالة استقالة أو إقالة رئيس مجلس الوزراء، مما جعل الأمر خاضعا للاجتهاد، بشرط عدم التعارض مع أي من مواد الدستور ذات العلاقة.
إذن لا (أولا) من المادة (76)، ولا (ثالثا) منها، ولا المادة (81) تنطبق على الحالة الراهنة، فهذا ما سكت عنه دستور 2005. ومن هنا فسيادتك في موقف لا تحسد عليه، حيث لا يمكنك على حد سواء، إرضاء كل من القوى السياسية، والجماهير في ساحات التظاهرات.
كما إن مما يعقد المشكلة علاوة على سكوت الدستور عن مثل هذه الحالة، هو عدم طرح الجماهير في ساحات التظاهرات لعدد من الأسماء التي ترتضيها، ليجري اختيار أحدهم منها، بقرار منك، أو/و بالتنسيق مع مجلس النواب، لاسيما مع الكتلتين الكبريين.
المطلوب منك في هذه اللحظة التاريخية الحساسة، أن ترضي الشعب، وترضي التاريخ عن قرارك الذي ستتخذه، لصعوبة إرضاء القوى السياسية المتنفذة، وأن ترفض تكليف أي مرشح تعلم بأنه مرفوض من الجماهير، لتجنيب العراق مزالق لا يتمناها أحد، بل أن تختار من يرتضيه الشعب، على أن يكون غير مرفوض بشكل قاطع من قبل الكتل النيابية المؤثرة، وهذا يجب أن يكون ممكنا، فبلا شك هناك من الأسماء ممن يجمع بين الحد الأدنى من قبول المتظاهرين، وبين عدم الرفض القاطع من قبل القوى السياسية المؤثرة والضاغطة. وكما تعلم إن مواصلة التسويف، الذي ربما لا تتحمل مسؤوليته، بقدر ما تتحمله تلك القوى السياسية، لن يكون على الأرجح في صالح العراق.
مع التقدير.
24/12/2019



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دستوريا لا علاقة للغط حول المادة 76 بالحالة الراهنة 2/2
- دستوريا لا علاقة للغط حول المادة 76 بالحالة الراهنة 1/2
- حزب للعهد الجديد نتطلع إلى انبثاقه 5/5
- حزب للعهد الجديد نتطلع إلى انبثاقه 4/5
- حزب للعهد الجديد نتطلع إلى انبثاقه 3/5
- حزب للعهد الجديد نتطلع إلى انبثاقه 2/5
- حزب للعهد الجديد نتطلع إلى انبثاقه 1/5
- رؤية للانتخابات القادمة لدراستها 2/2
- رؤية للانتخابات القادمة لدراستها 1/2
- رسالة تاريخية من ضياء الشكرجي إلى المرجع الأعلى
- مع بيان المرجعية في 6 كانون الأول 2/2
- مع بيان المرجعية في 6 كانون الأول 1/2
- مواصفات رئيس الوزراء المقبل
- مع د. سعد ناجي جواد في «دستور العراق وثيقة مزورة» 3/4
- مع د. سعد ناجي جواد في «دستور العراق وثيقة مزورة» 2/4
- مع د. سعد ناجي جواد في «دستور العراق وثيقة مزورة» 1/4
- كردستان وتعديل الدستور وإقالة عبد المهدي
- التعديلات الدستورية الملحة 11/11
- التعديلات الدستورية الملحة 10/11
- التعديلات الدستورية الملحة 9/11


المزيد.....




- إيلون ماسك ينتقد مجددا مشروع قانون الإنفاق الذي اقترحه ترامب ...
- مقتل 20 شخصًا بينهم أطفال في غارة على سوق مزدحم في مدينة غزة ...
- بالصور: المشاهير يتوافدون على البندقية لحضور حفل زفاف جيف بي ...
- عودة 36 ألف لاجئ أفغاني من إيران في يوم واحد
- مظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس الصربي بشبهة فساد
- جيش الاحتلال يلقي منشورات في غزة تتضمن آيات قرآنية
- مظاهرات إسرائيلية ترفض صفقة تبادل جزئية
- المجلس الإسلامي السوري يعلن حلّ نفسه
- أنباء عن تقدم بمفاوضات غزة وزيارة نتنياهو لواشنطن مشروطة
- محللون: مستقبل نووي إيران بات غامضا وإسرائيل ستعتمد التعامل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الجمهورية