أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - حول الاتهامات الخرقاء بتخوين الثوار وبعض ردود تحتمي توهما بغير الشعب!!!















المزيد.....

حول الاتهامات الخرقاء بتخوين الثوار وبعض ردود تحتمي توهما بغير الشعب!!!


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 6446 - 2019 / 12 / 24 - 15:32
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


لأنَّ بعض التنويريين مازال يستأنس بذكر(مرجعية دينية!!!) بما يتناغم ومعجم النظام الطائفي الفاسد الذي ثار الشعب صاحب السمو الدستوري عليه؛ ولأنّ ذلك يشوش على خطاب الثورة ومعجم الثوار في رفضهم وجود المعممين المجلببين وسطهم وقد طردوهم من الميادين أسوة بمن طردوه من رجال النظام الذين حاولوا النزول لاختراق  الثوار واجترار لعبة الدجل والمخادعة والأضاليل لكل ذلك هذا نداء أخير لكل من يجتر مصطلحات تستر بها أركان النظام الطائفي الظلامي بأن الثوار سيضعوه في خانة المتمترسين مع النظام وهذا إيضاح بخلفية اللعبة


الثورة ليست مجرد تظاهرة يمكن توجيه الاتهامات إليها والميادين اليوم هي للشعب مصدر السلطات وصاحب السمو الدستوري حيث لا مصدر غيره لا قبله ولا بعده ولا فوقه كما يتوهم بعض من يشير لموقف مرجعية او أخرى بنية طيبة.

اما أولئك الذين يختلقون التهم، فلمن يوجهونها والشعب هو الميدان!؟
لن ننزلق وراء خطاباتهم المريضة الشوهاء ونحن من الشعب وثورته، فلسنا بحاجة للبحث عمن ينزه الشعب وخياره في كنس نفايات الفاشية قريبا ونهائيا
نحن نؤكد هنا خطابنا العلماني بعبارة تحية فنقول: سلِم خطاب التنوير خطابا وحيد جنسه للثورة والثوار وللانتماء الصريح الواضح الى وجود يجسد شعبا حرا أبيا

ولأن التنوير وغايته يمثلنا في دولة علمانية وقوانين الديموقراطية، فلنترك كل الخطابات التي استغلوها لتمكين نظام الطائفية الظلامي وأضاليل الدجل والمخادعة مزيفة التدين ومرجعياتها
ولنتمسك بخطاب الثورة والثوار يوم طردوا معممين مجلببين ومحاولاتهم المخادعة
فلن يعيد التنويريون النظام لا بزيف دجاليه ولا عبر أضاليل مرجعياته وخطاباتها التوفيقية البائسة التي طالما لفلفت الأمور وغطَّت على الجرائم ومررتها وكأنّ شيئاً لم يكن...
إنَّ الأصل الذي أدركته الثورة وقواها، قوى الشعب جميعاً هي، أنَّ الدولة لا دين لها والشعب ليس بحاجة لمضللين يعلمونه دينه كي يفرضوا سلطة رجال تدين وزيفهم بحجة التدين
لقد انتهى زمن نظام الدجل والتضليل
فانتبهوا لكل مفردة في خطاب الثورة؛ كي لا يتسلل المجرمون بوساطته
وكفى؛ فلقد بدأ عهد الشعب الحر، مصدراً للسلطات وهو الوحيد صاحب السمو الدستوري والاسم الأعلى الذي لا يحتاج لتزكية مرجع من أيّ نمط وفئة

لا مرجع غير الشعب هو معيار النزاهة وصاحب الاختيار وليقل المدلببون المضللون ما يقولون؛ إنها صرخات مجرم، قبل ان ينال عقابه ويُطرد من الميادين ومن سلطة إدارة البلاد مرةً والى الابد

لا تخشوا الاتهامات وخطاب الترهات من سوقة النظام أيا كان ما يجترونه من اقوال من معجم خطاب النظام الساقط فالشعب أكبر من اتهاماتهم ومجمل أضاليل خطابهم 

لا تستعينوا بمرجع ديني وما يقول فالاستعانة الوحيدة في بناء الدولة بكل ما يعنيه وجودها وماسسة أشغالها ومنهجته يعود لمصدر وحيد هو صاحب السمو الدستوري إنه الشعب صاحب القرار وقد اتخذ قرار التغيير واستعادة خياره في دولة علمانية لا تحكمها مرجعيات دينية أو غيرها بل يحكمها قانون الدولة العلمانية  ومنهج الديموقراطية

فإلى ذلك أؤكد لكل اصحاب النيات الطيبة ممن يحترم التنوع والرؤى الموضوعية التي قد تصدر عن هذه الشخصية أو تلك وإنما الخطاب الوحيد اليوم في ظل الثورة وخطاها ينبغي له أن يركز على مطلب الثورة نفسها إنه مطلب التغيير ورفض كل ما يمت بصلة للنظام المرفوض المدان الذي تم إسقاط شرعيته بثورة الشعب ولابد لنا من تذكر ذلك بصياغاتنا للخطاب

إنّ الرد على تخرصات قوى النظام الطائفي الفاسد ينطلق من حقيقة واحدة حسمت الأمر أن صاحب السمو الدستوري سحب الشرعية والصلاحية من سلطة أفسدت وضللت وأجرمت وأنه سيحاسب بقضائه المجسد بصوته المباشر كل أركان النظام ولن تعاود الثورة ولا الشعب بدولته العلمانية مفردات من معجم نظام الظلام والتخلف والزيف والأضاليل من قبيل مرجعيات ورجال تدين أو تمذهب هم رجال سياسة المخادعة 

سيعود رجل الدين الحقيقي إلى مكانه ويمارس مهامه هناك ولا صوت لإدارة الدولة ومؤسساتها سوى قانون الدولة العلماني الديموقراطي ومعطياته

هذا ما أرادته الثورة فلا تعاودوا محاولات اختراق الثورة ولا تجتروا طقسيات أرادوا بألفاظها وأصواتها وغيقاعاتها استغلال عواطف الناس وانفاعلاتهم 

الصوت الوحيد الذي يصدح اليوم قد عاد إنه صوت الشعب الهادر بثورته بقيمه بأهدافه

نحن إذ نرد على الأصوات الخرقاء الشوهاء نعرف أن الشعب يدرك الرد لأنه ينطلق منه لكنني شخصيا أتأسى لأن بعض التنويريين بطيب نية وعن غير قصد إساءة مازال يردد خطأً مفردات من قبيل قالت المرجعية وهو ما يؤذي الثوار في الميادين وما يضير الشعب في مهام استعادته قواميسه ومعاجمه التي صبها في خطاب ثورته وشعاراتها العلمانية الصافية 

تنبهوا ولا مجال لخلط الدين بالسياسو والدولة فخيار الثورة إنهاء دولة الزيف المتسترة بالقدسية المخادعة المضللة وبناء بديل صاف بهي.. تلك هي الثورة ومهمتها تنقية الخطاب لضبط أداء مؤسسات الدولة الزراعية والصناعية والتجارية والقانونية والإنسانية بعامة بكل مفرداتها مما لا علاقة لرجل الدين بإدارتها وتشغيلها 

كفى هي مفردة الثورة لقوى النظام القديم 

لقد انطلق مارد التغيير لاستعادة الحريات والحقوق وهذا المارد يمتلك خطابه ومصطلحاته وسلامة رؤيته الفكرية السياسية

فكفى نفاقا ومخادعة يا قوى النظام ساقط الشرعية! فيما تقول قوى الثورة: لأبنائها الأنقياء: تنبهوا لخطابكم، كي لا ينفذ عبره المتصيدون في المياه العكرة.. ولا تقعوا في مطبات تساعد أركان النظام وخطابه

فهل بعد هذا؛ نعيد ونكرر!؟ أم أن الرسالة باتت واضحة وضوح شموس الثورة ؟

أو أن بعضهم لم تكفِهِ كل الدماء التي أريقت لشهداء الثورة بآلافها المؤلفة ليواصل التمتع بخطاب يجامل أو يستدر عواطف أو يتخيل أنه يناور ويلعب لعبته السياسية التي عفا عليها الزمن بفضل انتفاض الثوار على ذاك الخطاب المريض الذي مرر التغطية والتستر لنظام ظلامي انكشف نهجه الفاشي وأسفر عن وحشيته بما لا يقبل شكا أو وهما..!!!

لا يستحق أحد غير الشعب وثورته أن يُذكر في خطاباتنا اليوم، مهما كانت قامة ذلك (الأحد) ومكانه ومكانته ويكفي الشعب اسمه وحده للحسم وللتنزيه فإن لم يكفِ اسم الشعب صاحب خطاب ليكون حاسما في قراره ومساره، فلن يكفي بعده إيراد أي اسم أو مصدر أو مرجع ..  تذكروا وتأكدوا من أنَّ:

المرجع الأسمى هو الشعب 

فهل وصلت الفكرة للتنويري قبل الظلامي!!!؟

إذن، كفى واستخدموا معجم الشعب وخطاب ثورته لا غير ولا مجال للخلط وإدماج اي مفردة أو مصطلح أو فئة أو حزب أو مرجع وليبقى الشعب وخياره وقراره والنصر له، للشعب ومن ينتمي إليه وغلى خطابه ومعجم منهجه وأنوار فكر الديموقراطية طريقا بلا تشعبات ولا متاهات

انتهى زمن المتاهة والتستر ودجلها 



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشأن اختيار شخصية رئيس وزراء حكومة إنقاذ انتقالية
- جرائم ضد الإنسانية في مسلسل القتل اليومي بحق ميادين التظاهر
- سقوط شرعية السلطة العراقية والموقفين الوطني والدولي؟
- المرأة وثورة أكتوبر العراقية ومطالب التغيير، بمناسبة اليوم ا ...
- محددات الحسم والتقدم بالثورة الشعبية نحو مرحلة الشروع ببناء ...
- في التعامل مع حملات الخداع والتضليل الطائفية
- واجبات الكشف عن الانتهاكات الحقوقية ومتابعة العمل على إيصاله ...
- مطالب الثورة وتسلسل الفعاليات الإجرائية لتلبية مهمة التغيير
- في أفق تحول الانتفاضة إلى ثورة أكتوبر العراقية ودحر ألاعيب ا ...
- صوت الشعب الهادر بالتغيير ونعيق غربان الدجل والتضليل وزيف قد ...
- هوس البعبع والمربع صفر وحاجات ميادين الانتفاضة
- التضامن مع انتفاضة التغيير وتقرير مصير العراق والعراقيين
- انتفاضة تغيير النظام لا حركة تنفيس
- بعض أسئلة تطلب الانتفاضة العراقية إجابة عنها
- نداء من رحم حركة الاحتجاج الشعبي
- حنجرة ماسية لفنانة الشعب أ. شوقية العطار وريشة ذهبية لأنامل ...
- من أجل سلامة مسيرة دمقرطة الحياة واستعادة اتزان الخطى والتمس ...
- أوهام وجود عداء وسط الديموقراطيين بين المبالغة المرضية واستخ ...
- فزعة أم وساطة أم تفاعل للدعم والمؤازرة؟
- العراقي والمساعدات الإنسانية ومواقفنا وقضية التغيير وإنقاذ م ...


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - حول الاتهامات الخرقاء بتخوين الثوار وبعض ردود تحتمي توهما بغير الشعب!!!