أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد ليلو كريم - سيدتي تسيونيت :















المزيد.....

سيدتي تسيونيت :


محمد ليلو كريم

الحوار المتمدن-العدد: 6442 - 2019 / 12 / 19 - 21:54
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


قرأت منشور السيدة تسيونيت فتال كوبرفاسر ، وصادف أنني نشرت البارحة مقال أتبنى فيه طرح يرى أن تقديم مرشح من مكون عراقي عريق سيُخرج الشيعة من هذا المأزق ، وقد قرأت ما تفضلت به السيدة تسيونيت فتال وآلمني عتابها للذين يريدونها مغلقة طاردة لا تتسع إلا لهم وشوفينيتهم ، ولي في هذا الموضوع قول ، أنا المواطن العراقي محمد ليلو كريم :
أنا شخصيًا لا اعلم للدولة العراقية من عقيدة سياسية واضحة نصية نتعامل من خلالها قانونيًا مع اليهود العراقيين المُبعدين واسرائيل وامريكا وايران والسعودية وكردستان وكركوك وفوضى المناطق السكنية في بلادنا وقتل وجرح الآلاف من المواطنين المتظاهرين وأكثر من ألف مليار دولار ذهبت أدراج الرياح ، ولهذا خرج الناس محتجين على سياسات الحكومة ومُلّاك السلطة ، والى الآن يواجه المحتجون الموت والغموض ، فالدولة العراقية مازالت تقبع في أقبية المنظمة السرية ، والحال الى كارثة عظيمة لا تُبقي ولا تذر ، وياليت ساسة السلطة يكونون كنبوخذ نصر الذي سأل تفسير حلمه من دانيال وأهتدى وأسترشد بتفسيره وحكمته بعد أن عجز السحرة والمجوس والكهنة والحكماء عن ذلك ، وقد أناط نبوخذ نصر بعد ذلك لدانيال مهام سياسية كبيرة في عاصمة بابل ، وهذه النصوص التي وجدت ببابل ثروة معتبرة تنقل لنا ما يمكن أن نعتبره الحل المحلي لما نمر به من مأزق مُعقد ، وهل من المنطق أن يُنظَر الى قسم كبير من تراثنا العراقي كتراث أجنبي ، أم هل من العقل أعتبار نصوص وتراث ظهر في أرض العراق غريب عنا غير معروف لنا ، والى أين سيصل بنا هذا القانون العرفي الشوفيني الخانق ، ولماذا الإصرار على التشبث بقانونية الكتلة الأكبر والطائفة الأكثر بدل التمسك بالتراث الأقدم والحضارة الأشمل ..
ما جرى من محاصصة طائفية أودى بعراقة العراق وحضوره الحضاري في العالم . والقانون العرفي الشوفيني ، التقليدي ، يستبعد تسيونيت فتال وأدون شكر كما استبعد مير بصري وساسون حسقيل ، وها قد أستبعد ساسة الشيعة شريحة واسعة من المواطنين الشيعة وأعتبروهم خارجين عن القانون فوجهوا صوبهم الرصاص والحشوات الدخانية المميتة فقتلوا وأصابوا الآلاف ، ونفس الساسة الشيعة يتلاعنون فيما بينهم ، ونفس الحزب أو الكتلة تنشطر وتتفسخ ، وليس من الخيال الروائي القول بأن نهاية تطبيق هذا القانون الشامل العميق ستؤدي الى إنتاج عراق بلا بشر .
لماذا توجّه للسيدة تسيونيت فتال أصابع التُهم والاساءة قبل النظر في التالي :
العراق مُنقسم ومُقسَم فعليًا الى ثلاثة أقاليم لا يرتاح ويطمأن أحدها للآخر .
في المنطقة الخضراء ببغداد أكبر سفارة في العالم من بين سفارات الولايات المتحدة الأمريكية الحليف العقائدي لإسرائيل .
الكُرد غير مُلزمين ولا يلتزمون بالعِداء والبغضاء لإسرائيل .
يتجه سُنة العراق الى تحسين العلاقة مع أمريكا والنأي بالنفس عن الصراع مع اسرائيل .
آلاف الشيعة في ساحة التحرير وبقية السوح في المحافظات الجنوبية لا يكترثون ولا ينشغلون بعقيدة ( القضاء على الكيان الصهيوني ) .
أنا على يقين أن ما يتعلق بعلاقة الساسة العراقيين مع اسرائيل لم يرفع عنها الغطاء وأن المواطن العراقي مخدوع وسيأتي اليوم الذي يكتشف فيه أن الساسة والزعماء كانوا قريبين من رضى اسرائيل .
لماذا لا يجري استفتاء على مسألة العلاقة مع اسرائيل ونرى من يريد الحرب أو السلام أو من يمتنع معترضًا ومطالبًا بفرص عمل ، وتعيين وظيفي، وخدمات ، ورفاهية ، وحرية ، وجواز سفر معتبر عالميًا ، وإرتقاء بالتعليم والصناعة والديموقراطية ، وبناء مستوطنات تصلح للسكن بدل مليون عشوائية ، ووجود لوبي عراقي مؤثر في واشنطن ، وحضور اقتصادي على المستوى العالمي ، ومن ثم الذهاب الى قضايا العلاقة مع الخارج .
كعراقيين ، مشاكلنا ومآسينا ومصائبنا و ( ظيم الّفانْة ) من هذه الحكومة الجاثمة على صدورنا والتي تتلاعب بثروات البلد وبأرواحنا ومصائر عوائلنا وارزاقنا ودمائنا والتي جعلت منا فقراء ومعوزين ومنفعلين ومرضى وبؤساء ومضطربين ، ومعزولين .. نحن لم نسمع بإسرائيل أو أمريكا أو تركيا أو قطر على الإطلاق ، ونجهل ماذا تعني كلمة ( صهيونية ) ولا نفقه جملة ( دولة عراقية ) ونتسائل ماذا تعني كلمة ( مواطنة ) و ( حقوق ) و ( راحة ) نحن غير مرتاحين ، لا نشعر بأي راحة ، ولم نذق طعم الفرح والسلام ، وخائفين من الغد ، نتوجس في كل لحظة ونرقب اللحظة القادمة وكأننا في عذاب مقيم .. ولله الشكوى . منشغلين وبشكل يومي بتوفير ما يسد رمق العائلة ويُلبي حاجاتنا الاساسية ، ومنشغلين بكيفية التعامل مع الوحل الذي تسببه الأمطار ، ومنشغلين بعشرات الأزمات والمتطلبات الصعبة اليومية ، وهذه الانشغالات لا توفر لنا الوقت للإنشغال بمسألة التطبيع من عدمه مع اسرائيل ، أو هل اللقاء الذي جمع غيث بتسيونيت جاء من باب الصداقة أو هو من ترتيب الموساد ، ولست أفهم لما يلتف الموساد منطلقًا من لندن مرورًا بسفارتنا في لندن وأنتقالًا للمطار وصولًا لدولة جارة أعتقد هي تركيا ثم الانتقال لكردستان وفي نهاية ( اللفة ) المكشوفة للإعلام والمُتابعة على اليوتيوب والفيس بوك يصل غيث لبغداد ويغادرها !!!! .. إذا ما خطط الموساد وبهذه الطريقة فأن أبسط طريقة لأبسط لص من لصوص المناطق الشعبية أكثر ذكاءً .
واجه الشيخ غيث التميمي هجمات فيسبوكية وطعنات الكترونية وإتهمامات وتخوين وسُباب وشتم كثير ، وليس من ذنب للشيخ إلا انفتاحه الذهني على الآخر ، وقبوله التواصل مع المختلف والمغاير ، وتحرره من النمطية المُحكمة القُدسية التي قسمّت البشر الى آلهة وعبيد ، والأخ التميمي شُجاع ، وهو من ضروريات النهضة العقلية والتنوير ، ونحن في فترة وطنية حالكة الظلام ، ولهذا وجدت أن الوقوف بجانبه واجب ، وليس من تنويري إلا ويناله القذف والتنكيل والتهديد ، ولكن الظلام لا يهزم النور ، ولن يسود الجهل على العلم ويتسيد ، والسيد غيث صلب ، وكذلك السيدة تسيونيت فتال صلبة ، صبورة ، والصبر صبران : صبر على ما تكره ، وصبر على ما تُحب .
أمامنا طريق طويل ووعر لنصل لذلك اليوم الذي تتمكن فيه السيدة العراقية تسيونيت فتال من استرجاع الجنسية والتمتع بحقوق المواطنة والتواجد بين العراقيين والتحدث عن عراقة المكون اليهودي وتأريخه المتجذر بأرض العراق ، وإخبار العراقيين عن علاقة العراق باليهود وأسفار التوراة وأنبياء العهد القديم ، والى حين مجيء ذلك اليوم أدعو السيدة العراقية تسيونيت للعمل وبصبر وسعة صدر وإحتمال لتحقيق ما تصبو أليه ، وأن تُدرِك أنني وغيري كثيرين يعترفون بعراقيتها ، وحبها لوطن آباءها ، فأنتي عراقية من أب وأم عراقية كما أنا ، تحية للسيدة تسيونيت فتال كوبرفاسر ..



#محمد_ليلو_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلاص السياسي
- فوارق بين غيث وعواد
- خليل بدوي وفعل الإفاقة .. عودة لبحيرة الوجع
- فكر وخطاب من مواليد عهد الثورة ..
- المطعم التركي ، ونبي
- واقعية الثورة
- قول في الثورة
- غفلة القاذفين ، وحكمة المحصنين ..
- مولانا والبحر .. اسرار سكندرية ( الإهداء للدكتور يوسف زيدان ...
- بطاقة معايدة الى مولانا الدكتور يوسف زيدان
- جغرافيا ، اقتصاد ، جهاد .
- الأتمتة أم الحتمية التاريخية ..
- مسلسل الفندق ، وفنادق واقعية ..
- قراءة الكاتب فارس شمخي لقصيدة ( بنات ) للشاعر ناصر البدري
- فلسفة عدسية
- هيفاء الأمين والوصف الأمين
- تجاهلوا فلاح العازمي ، المجهري
- البحث عن رؤوس الخيوط .. الدوري يُقايض برأس صدام
- المرأة ليست نعجة
- انواع تغيير نظام الحكم وأفضلية ثورة المواطنين


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد ليلو كريم - سيدتي تسيونيت :