أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - آفة أنظمة الاستبداد الشمولية















المزيد.....

آفة أنظمة الاستبداد الشمولية


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 6442 - 2019 / 12 / 19 - 20:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى تحول دراماتيكى غاية فى الأهمية، أصبح الرئيس الأمريكى ترامب، الرئيس الثالث الذى أصدرالكونجرس بحقه، إجراءً رسميـًـا (بعزله) وعند التصويت فى مجلس النواب..كانت الأغلبية مع عزله..وجرى التصويت على اتهاميْن الأول: استغلال السلطة..والثانى: عرقلة عمل الكونجرس..وذلك على خلفية قضية أوكرانيا..واستغلالها للضغط على خصمه (جوبايدن) فى الانتخابات القادمة. وبالتالى يجب تقديم ترامب للمحاكمة..وكان تعليق ترامب: إنّ اليسارالراديكالى (ينهشه) بكل حقد (المصدرمعظم الفضائيات الأوروبية والأمريكية والعربية)
إنّ مغزى تعليق ترامب أنه لم يفلح فى الدفاع عن نفسه بحجج قانونية..وإنما لجأ إلى الصيغ الإنشائية..وبالرغم من اعترافى- ومعى كثيرين من أحرارالعالم الذين يرون أنّ الإدارة الأمريكية- بعد الحرب العالمية الثانية- صارتْ هى (الوريث) للاستعمار(مع ترك بعض الفتات لدول الاستعمارالقديم، بخلاف القواعد العسكرية الأمريكية، فى دول الأنظمة التابعة لأمريكا..والتى تدورفى فلكها..وبخلاف نهب موارد الشعوب، الخاضعة لأنظمة فضــّـل رؤساؤها وملوكها، أنْ يكونوا فى (حماية) أمريكا..وليس فى حماية شعوبهم..وهذا الاستعمارالاقتصادى أخذ عدة أشكال: الخضوع لأوامرصندوق النقد الدولى..وتعويد تلك الأنظمة التابعة على (القروض) وشراء الأسلحة من موديلات قديمة، عكس ما يحدث مع إسرائيل..إلخ.
وإذا كان هذا التوصيف لأمريكا ليس محل خلاف بين الباحثين الأحرار، فإنّ الخلاف يدورحول (مسألة الديمقراطية) داخل المجتمع الأمريكى، فبينما يرى البعض أنها (ديمقراطية شكلية) يرى آخرون أنها (حقيقة) ولعلّ ما حدث فى شهرمايو2019، أنْ يكون خيردليل على (فضل الديمقراطية) فى الحراك الاجتماعى..وسيادة (الديناميكية) فى رفض صريح للاستاتيكية.
ومن مظاهرالديمقراطية ما كشفتْ عنه صحيفة (نيويورك تايمز) من أنّ وزارة الخزانة الأمريكية رفضتْ تسليم الكونجرس (تصاريح ترامب الضريبية)..وذلك فى حلقة جديدة (من شد الحبل بين الرئيس الجمهورى..وخصومه الديمقراطيين..وأظهر تحقيق الصحيفة قسمًـا كبيرًا (من سهام الانتقادات) المُـوجـّـهة ضد ترامب بسبب موقفه المالى..وأنه ((تهرّب من دفع الضرائب)) بحجة أنّ شركاته لم تــُـحقق أى أرباح خلال8سنين..وقالت الصحيفة إنها لاتعرف إذا كانت ((مصلحة الضرائب قد صادقتْ على الاقرارات الضريبية التى قـدّمها ترامب أم لا..وطلبتْ من البيت الأبيض ضرورة نشرالموقف الضريبى للرئيس..وقال الديمقراطيون فى الكونجرس أنهم يملكون الصلاحية الدستورية، للمطالبة بالوثائق للتأكد من إشراف وزارة الخزانة على أموال الرئيس..وفى إطارهذه التحقيقات الصحفية..حول تهرب الرئيس من دفع الضرائب المستحقة..وكذا التدخل الروسى فى الانتخابات..والتى ساعدتْ ترامب على الفوزبالرئاسة..والشبهات حول ((عرقلة عمل القضاء)) يستعد الديمقراطيون لاتخاذ إجراءات عزل الرئيس.
وقـدّم برلمانيون ديمقراطيون..ومنظمات حقوقية يوم9مايو2019عرائض..وقـّع عليها أكثرمن10مليون مواطن، طالبوا فيها من الكونجرس العمل على اتخاذ إجراءات ((عزل الرئيس)) وعرضتْ منظمة (موف أون) ومنظمة (ويمنزمارش) أمام مبنى الكونجرس هذه العرائض ومعها لوحة مكتوب عليها ((ترامب يجب أنْ ترحل)) وقالت نانسى بيلوس (رئيسة مجلس النواب الديمقراطية) أنّ أمريكا تمربأزمة دستورية، بسبب رفض الرئيس التعاون مع المحققين فى الكونجرس..ولا سيما بشأن التخل الروسى فى انتخابات الرئاسة..وقالت فى تغريدة على تويترأنّ ترامب والعاملين فى إدارته يتجاهلون القسم الذى أدوه..وأنه لأمرمُـفزع ومُـروّع أنْ تكون إدارة البيت الأبيض ((عقبة أمام انتخاباتنا القادمة..وحصول الشعب على الحقيقة..وبالتالى علينا العمل على عزل الرئيس))
وإذا كان هذا هوموقف أعضاء الحزب الديمقراطى، فإنّ ما يستوجب تأمله هوموقف النائب الجمهورى (جاستن أماش) الذى اعتبرترامب ((قد انخرط فى سلوك يستوجب عزله)) وبالتالى فإنّ (جاستن) يـُـعتبرأول سياسى يدعولعزل رئيسه، كما أنّ هذا النائب الجمهورى اتهم وزيرالعدل (وليم بار) بتضليل الشعب الأمريكى عمدًا، بشأن مضمون تقريرالمدعى الخاص (روبرت مولر) المرتبط بتدخل روسيا ودعمها لترامب فى انتخابات عام2016..ويرى محللون سياسيون أنّ تصريحات النائب الجمهورى أماش، تجاوزتْ وفاقتْ ما أدلى به أعضاء الحزب الديمقراطى.
والنتيجة التى أود الانتباه إليها هى أنّ أمريكا ليست (كتلة واحدة) وهونفس الأمرالمُـتحقق فى دول أوروبا..وفى الهند واليابان..وفى أى نظام (آمن) الشعب بمنظومة الحكم الليبرالى، الذى يسمح بنقد الشخصيات العامة، بما فى ذلك شخصية رئيس الدولة..وهوما حدث- بالفعل- فى تجارب عديدة فى أنظمة الحكم الليبرالية.
والنتيجة الثانية هى أنّ الأنظمة النقيضة، أى الأنظمة التى لا (تؤمن) بالليبرالية ولاتعترف بها، فإنها تعتبرالملك أورئيس الدولة له (قداسة) مثل قداسة الأنبياء وبالتالى لايجوزالاقترب منه، أوالاعتراض على قراراته أوتصرفاته..حتى ولوشملتْ التفريط فى حدود الوطن، أوالتنازل للأجانب عن آلاف أوحتى ملايين الأفدنة أوملايين الأمتارمن أراضى الوطن..ولعلّ السبب الذى رسّـخ مفهوم القداسة لشخص الملك أوالرئيس..هو(إيمان) تلك الأنظمة بآفة آخرى من آفاتها..وهى دمج شخصية الملك أوالرئيس فى (كينونة الوطن)..ومن هنا جاءتْ المقولات الاستبدادية من عينة: أنّ انتقاد الملك أوالرئيس، معناه (خيانة للوطن) وأنّ الهجوم على الملك أوعلى الرئيس، معناه (عدم الولاء للوطن) و(زلزلة القداسة الوطنية)
وتلك الآفة (دمج شخصية الملك أوالرئيس بالوطن) عرفتها الكثيرمن التجارب فى أنظمة الحكم الاستبدادية، التى تمنح الحاكم (تفويضـًـا على بياض) كى يتصرّف فى شئون الوطن..كما لوكان يتصرّف فى (شئونه أوفى ممتلكاته الخاصة)..وهذه التصرفات شملتْ (شن الحرب) وإرسال وحدات عسكرية كاملة، إلى مناطق الصراعات الدولية خارج حدود الوطن (كما حدث فى مصر- اليمن نموذجـًـا) أوالتصالح مع العدو(فى مصر- كامب ديفيد نموذجـًـا) وبغض النظرعن الاتفاق أوالاختلاف حول هذه التصرفات، فإنّ ما يهمنى التركيزعليه..هوأنها كانت تتم بالإرادة المُـنفردة..وكأنّ الشعب لاوجود له..وهذا يـُـشبه ما كان يحدث فى الأنظمة التى سادت فيها (العبودية)..ولذلك حدث فى القرنيْن العشرين والحادى والعشرين، الكثيرمن انهاكات حقوق الإنسان، بإعتقال المُـختلفين مع منظومة الحكم لأسباب عقائدية أوفكرية أوسياسية (مصرفى حكم عبدالناصر- نموذجـًـا) واعتقالات سبتمبر1970- السادات نموذجـًـا ثانيـًـا) أواغتيال الخصوم خارج حدود الوطن (خاشقجى فى القنصلية السعودية بتركيا نموذجـًـا)
والنتيجة الثالثة هى أنّ الأنظمة الغير(مؤمنة) بالليبرالية فإنها- فى نفس الوقت- (مؤمنة) بحكم الفرد الواحد الأحد المطلق، سواء كان الجالس على العرش حازصفة الملك (باستثناء النظام الملكى فى بعض الدول الأوروبية) أوكان الحاكم فى نظام تأسّـس- منذ بدايته- على العداء للنظام الملكى..وادّعى أنه نظام (جمهورى)..ولكنه تشابه مع النظام الملكى عندما أصرّعلى نموذج نظام الحكم الرئاسى..ورفض النظام البرلمانى (كما حدث عندما رفض عبدالناصرمشروع قانون دستورسنة1954)
وإذا كانت الديمقراطية نتاج الفكرالليبرالى، فإنّ شعوب الأنظمة الليبرالية، تمتــّـعتْ بالديمقراطية، بينما كــُـتب على شعوب أنظمة حكم الفرد الواحد الأحد، أنْ تكون الديمقراطية (من المُـحرّمات) مثل تحريم رؤية وجه زوجة الشقيق.
000
أعتقد أنه من الضرورى التفرقة بين أنظمة الحكم الليبرالية (مثل أمريكا ودول أوروبا) وبين تاريخ هذه الأنظمة الاستعمارى..وعلى سبيل المثال فإننى أعترف وأقربأنّ الولايات المتحدة الأمريكية (دولة استعمارية) قامتْ وتأسّـستْ على نهب موارد الشعوب، منذ أنْ توافدتْ قوافل الأوروبيين على تلك المساحة الشاسعة من الكرة الأرضية (والتى كان يعيش فيها سكانها الأصليون) الذين وصفتهم الكتب التاريخية بأنهم (هنود حمر) وأحيانــًـا (الهنود الأمريكان) وهى أسماء تــُـطلق على عرقيات السكان الأصليين (أصحاب الأراضى) وذلك قبل عصركرستوفركولمبس، الذى ظنّ (خطأ) أنه وصل إلى جزرالهند الشرقية..وبعد أنْ احتل الأوروبيون أراضيهم، تـمّ طردهم منها، إما بالإباد عن طريق محاربتهم وقتلهم. أوبترحيلهم إجباريـًـا..وذلك بعد المقاومة الباسلة التى بذلها السكان الأصليون، ضد القوات الغازية..ومنذ ذلك التاريخ أطلقتْ عليهم الكتب السياسية (الهنود الحمر) أو(الهنود الأمريكيين) للتفريق والتمييزبينهم وبين الهنود الآسويين.
وكان الإنجليزقد أسّـسوا مستعمراتهم على الساحل الأطلسى، منذ بداية القرن السابع عشر..ونظرًا لكثرة المعارك التى دارتْ بين السكان الأصليين..والمُستوطنين الجــُـدد من جانب، وبين ممثلى المستعمرات الأخرى من جانب آخر، فإننى سأكتفى بالحرب الذى دارتْ بين المستعمرين الجـُـدد وجيش الإحتلال البريطانى، حيث حاولتْ القوات الأمريكية تعقب الفرقة البريطانية..وهزمتها يوم21يوليو1832فى معركة (هضاب ويسكونسن) فتراجعتْ الفرقة البريطانية نحونهرالمسيسيبى..وتـمّ القضاء على جنودها بحرمانهم من الماء والطعام..وفى2أغسطس1832 انقضّ الجنود الأمريكان على الباقين وقتلوهم وأسروا من تبقى منهم..وبذلك تحقق النصر للمُـستعمرالجديد الذى أخذ اسم الولايات المتحدة الأمريكية.
وإذا قفزنا إلى القرن العشرين، فإنّ أميركا اشتركتْ عام1917فى الحرب العالمية الأولى..وأعلنتْ الحرب على ألمانيا (بحصارها اقتصاديــًـا)..وكانت النتيجة استفادة أميركا من تلك الحرب ماليـًـا وتعزيزمواردها..وفى قفزة أخرى تكون محطة الحرب العالمية الثانية التى بدأتْ عام1939وشاركتْ فيها أميركا، فإنّ من بين كوارثها العديدة قتل62مليون إنسان (مدنى وعسكرى) بخلاف ملايين المُشردين وانهيارالاقتصاد الأوروبى، مع تدميرالبنية التحتية لمعظم دول أوروبا..وبعد وفاة فرانكلين روفزفلت تولى هارى ترومان رئاسة أميركا فى إبريل1945..وفى عهده تـمّ الاعتراف بإسرائيل..ومنذ ذلك الوقت- خاصة بعد تراجع الاستعمارالتقليدى (بريطانيا وفرنسا إلخ) أصبحتْ أميركا هى (زعيمة الاستعمارالجديد) بكل الوسائل، من تدبيرالانقلابات وإسقاط الحكام الوطنيين (د.مصدق لأنه أمم البترول الإيرانى- نموذجـًـا) والاغتيالات (سلفادوراللندى- رئيس دولة تشيلى، الذى قتلته المخابرات الأمريكية- نظرًا لوطنيته وإيمانه بالديمقراطية والاشتراكية- نموذجـًـا) إلى آخرجرائم الإدارة الأمريكية..وعلى رأسها الرضا الكامل للملوك والرؤساء التابعين والخاضعين والمُـنفذين لسياساتها.
000
وإذا كان لايوجد فرق جوهرى بين رؤساء أميركا السابقين على تولى ترامب الرئاسة، فيما يتعلق بنهب موارد شعوب الأنظمة التابعة للرأسمالية العالمية (من حيث الجوهر) فإنّ الاختلاف الوحيد هوافتقاد ترامب لأبسط قواعد الدبلوماسية. ونظرًا لعدم خبرته السياسية، فإنه يتعامل مع الأنطمة الخاضة للإدارة الأمريكية، بأحط أساليب رجال الأعمال..وعلى سبيل المثال فإنّ الرؤساء السابقين كانوا يحصلون على ما يـُـريدون، من قواعد عسكرية..واستنزاف موارد الدولة لصالح الاقتصاد الأمريكى..وفرض شروط صندوق النقد الدولى..إلخ فإنّ ترامب لم يرع قواعد السلوك المُـهذب مع أتباعه من الملوك والرؤساء..وتعامل معهم بأسلوب رؤساء عصابات المافيا، الأسلوب الفج المباشر: ادفع وإلاّ أزيلك عن عرشك.
000
ما سبق هوالوجه الاستعمارى لأميركا..ولكن هذا الوجه يـُـقابله الوجه النقيض: الوجه الديمقراطى..وهوالوجه المُـضيىء..والذى يتجاهله معظم الإعلاميين العرب (والمصريين) لأنه بفضل هذه الديمقراطية، يحدث أنْ يضع المواطن الأمريكى رأسه برأس الرئيس، لأنّ هذا المواطن آمن بحقه فى الاختلاف، بل وحقه فى الخطأ، وأنّ الفيصل فى أى نزاع أوخلاف يكون فى ساحة القضاء..وهذا ما حدث مؤخرًا فى المواجهة بين ترامب ورئيس المحكمة العليا (جون روبرتس) الذى ردّ على ترامب وقال له: إنّ القضاء الأمريكى (مستقل) وهوليس قضاء أوباما أوقضاء أى رئيس..وذلك على خلفية تحدى قاضى المحكمة الجزئية (جون تيجار) الذى عرقل قرارترامب بعدم السماح للمهاجرين المكسيكيين اللجوء لأميركا..وأضاف رئيس المحكمة: لدينا مجموعة عظيمة من القضاة المخلصين، يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق العدالة..وكانت النتيجة أنْ كتب ترامب اعتذارًا (على تويتر) لرئيس المحكمة العليا..ولكنه كرّركلامه عن وجود (قضاة أوباما)
وهذا الموقف سبقه موقف آخرمع مراسل شبكة سى. إن. إن (جيم أكوستا) الذى سأل ترامب عن سبب وصفه قافلة المهاجرين القادمين من أميركا اللاتينية بأنها (غزوللولايات المتحدة) ولما لم يقتنع المراسل برد ترامب قال له: ولكنهم على بعد مئات الأميال من حدود الولايات الأمريكية، فكيف وصفتهم بالغزاة؟ فسخرترامب منه..وقال: تعال اجلس مكانى لتديرالبيت الأبيض..وأذهب أنا للعمل فى شبكتك فأضاعف أعداد المشاهدين المتدنية. تجاوزالمراسل السخرية..وبدأ يسأل سؤالا آخرفسحبتْ مندوبة البيت الأبيض الميكروفون من يده..ولكنه تشبث به، فقال له ترامب ((أنت وقح)) وأصدرقرارًا بمنعه من دخول مقرالرئاسة، فإذا بالشبكة الإخبارية ترفع دعوى قضائية ضد ترامب ((لانتهاكه حق الصحافة)) والبديع فى الأمرأنّ شبكات أخرى وإعلاميين آخرين انضموا للدعوة القضائية..والأكثرأهمية هوتضامن شبكة (فوكس نيوزالموالية لترامب) مع شبكة سى. إن. إن..وانتهى الصراع بإنتصارالصحافة والشبكات الإخبارية، بموجب الحكم الصادربإلزام إدارة البيت الأبيض بالسماح لمراسل الشبكة (جيم أكوستا) بدخول مقرالرئاسة لتغطية الأحداث (أهرام23/11/ 2018) وصحف أخرى..وهذا الحكم ينطبق على جميع الصحفيين والمراسلين.
وهكذا يتأكد إنّ للديمقراطية (سحرها) بل ومعجزاتها..ويتبيـّـن ذلك عند طرح السؤال المُـوجع لأنظمة الاستبداد: هل ما حدث فى المثال المذكوريـُـمكن أنْ يتحقق فى أنظمة مُـعادية للديمقراطية..والتى تعتبرمقرالرئاسة وأصغرموظف فيها (خط أحمر) لايجوزمعارضته أونقده أو- حتى- الاختلاف معه؟ بل إنّ سحرالديمقراطية بلغ ذروة عالية يجب التوقف أمامها، لدرجة أنّ الجمهورى الشهير(جون ماكين) وصف أداء ترامب بالكارثى..وأنه أسوأ أداء لرئيس أمريكى..وأنّ أداءه يقترب من حد الخيانة للوطن الأمريكى (مكرم محمد أحمد- أهرام18يوليو2018)
فى ضوء ما تقدم أعتقد أنه من المهم التفرقة بين أمريكا الاستعمارية..وبين تمتع شعبها بالديمقراطية..وأعتقد أنّ تجسيد المشهد يـُـلخــّـصه هذا السؤال: هل يحق لأى صحفى أولأى برلمانى أنْ يسأل الحاكم فى أنظمة الاستبداد: لماذا لاتــُـقـدّم موقفك الضريبى لمصلحة الضرائب؟ وهل يمكن أنْ يكون فى أنظمة الاستبداد برلمان مثل البرلمان الأمريكى، الذى ترأسه السيدة المحترمة (نانسى بيلوسى)؟
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكهنوت الدينى والعداء للقومية
- صحوة شيوخ التجديد وتجاهل كتب التراث
- الانتحار بين أحادية التوصيف وتعدد الدوافع
- أحرارالعالم يحتفلون بالإعلان العالمى لحقوق الإنسان
- لماذا يتمسك الأصوليون بتخاريفهم؟
- الاحتلال الفرنسى والعربى والإيرانى للبنان
- المسكوت عنه عربيا عن جرائم الخلافة الإسلامية
- جائزة ابن رشد للأصولى الغنوشى وأكذوبة التنوير
- مأزق الشعب اللبنانى مع الحزب الإيرانى
- أعداء طه حسين والهدف من تشويهه
- لغز تجاور استغلال الشعوب والديمقراطية
- رد الغعل العربى على انحيازأمريكا لإسرائيل
- سقطت العروبة والعروبيون يحاولون إسعافها
- تطابق الناصرية والإسلام
- كتابة باحث إسلامى عقلانى
- الشعب الإيرانى ومعركته مع المرجعيات الدينية
- لمن البقاء: للحقيقة أم للأكاذيب؟
- عجائب الحكم العسكرى الناصرى
- ذكرى مولد التنويرى الكفيف
- إسرائيل والعرب فى وعى لطفى الخولى


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - آفة أنظمة الاستبداد الشمولية