أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الاحتلال الفرنسى والعربى والإيرانى للبنان















المزيد.....

الاحتلال الفرنسى والعربى والإيرانى للبنان


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 6428 - 2019 / 12 / 4 - 13:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى تطورغاية فى الأهمية، انتبه اللبنانيون إلى خطورة الحزب (سارق اسم الله) وطالبوا بطرده..وطرد كل الإيرانيين المتواجدين على أرض لبنان..وفى هتاف اللبنانيين قالوا ((كلن يعنى كلن..ونصرالله واحد منن)) (يعنى زيهم) وهتفوا ((يا الله رحـِـل (أى مشى) نصرالله)) وذلك بسبب الجرائم التى ارتكبها حزب نصرالله ضد الشعب اللبنانى..وكذلك طرد كل الإيرانيين من لبنان..ووصف حسن نصرالله المتظاهرين بأنهم (خونة وعملاء) ونشرتْ الشبكة العربية فيديويوضح حجم غضب الشعب البنانى ضد حزب نصرالله..وضد التدخل الإيرانى فى شئون لبنان الداخلية (جريدة صدى البلد27 أكتوبر2019، وعدة فضائيات عربيه فى2، 3نوفمبر2019)
000
إنّ العنف الدموى الذى ابتدأ مع وصول الآيات بزعامة الخمينى إلى إيران، لاينفصل عن العنق الدموى الذى مارسه أعضاء الحزب التابعون لإيران..واختاروا حسن نصرالله للقيام بهذه المهمة المُـقـدّسة (من وجهة نظركل الإرهابيين) ودليلى على ذلك أنّ من الأسئلة المسكوت عنها فى الثقافة المصرية (والعربية) السائدة: لماذا أعدم الخمينى وآياته الحلفاء مع الخصوم؟ لماذا بدأ بداية فاشستية أغرقتْ شوارع إيران بدم الضحايا واكتظتْ السجون بآلاف الأبرياء؟ وذكرتْ منظمة العفو الدولية أنه تم تسجيل مايزيد عن ألفىْ سجين ورد وقوعهم ضحية لإعدامات سياسية (كتاب انتهاكات حقوق الإنسان فى إيران) وذكرآية الله يزدى رئيس الهيئة القضائية أنّ أعضاء جماعات المعارضة مثل منظمة مجاهدى خلق الإيرانية مدانون بصورة جماعية ((بشن حرب على الله..وبالفساد فى الأرض..ومن ثمَ فهم معرضون للحكم عليهم بالإعدام)) (صحيفة اطلاعات 30/5 /90) ولماذا اندلعتْ الحرب الإيرانية العراقية بعد تولى الخمينى الحكم؟ هذه الحرب العبثية وصفها إسحاق رابين قائلا بأنها إنْ لم تكن مفيدة لإسرائيل فهى على الأقل ((قللتْ من نشوب حرب بين الدول العربية وإسرائيل)) (صحيفة عل همشمار14/10/87)
ومنذ حكم الشاه تحتل إيران جزرأبوموسى وطنب الكبرى والصغرى التابعة لدولة الإمارات العربية. فهل هناك فرق بين الشاه..والآيات الذين يُصرون على إحتلال هذه الجزر؟ كما أعلن مكتب المرشد الإيرانى أنّ البحرين هى المحافظة رقم 14لإيران، مثلما أعلن صدام أنّ دولة الكويت المحافظة رقم 19للعراق..ومثل أى نظام مستبد يقمع الآيات المعارضة، ليست المسلحة مثل جماعة مجاهدى خلق بقيادة مريم رجوى فقط..وإنما المعارضة المسالمة فى إطارما يُعرف باسم (الاصلاحيين) ووصل الأمرلدرجة حجبْ موقعىْ netيُدعّمان ترشيح الرئيس الإيرانى السابق محمد خاتمى فى الانتخابات..وأكثرالأمثلة فجاجة وقبحًا ما فعله الآيات مع السيدة شيرين العبادى الحاصلة على جائزة نوبل للسلام حيث دمّروا مكتبها فى رسالة تهديد واضحة حتى تكف عن كشف انتهاكات حقوق الإنسان الإيرانى.
وذكررجل المخابرات المصرى فتحى الديب أنّ عبدالناصرأنشأ محطة إذاعة باللغة الفارسية من القاهرة ووافق على إنشاء معسكرللتدريب العسكرى والفنى بالقنابل والمتفجرات لتدريب الإيرانيين بخلاف الأموال المدفوعة نقدًا (بالدولارات والاسترلينى) وبخلاف الإقامة والمصروف الشهرى لأتباع الخمينى فى مصر. وكان الخمينى ومنذ بداية حركته فى فرنسا وحتى عودته إلى طهران على اتصال مباشرومستمرمع عبدالناصرالذى لم يتردد فى دعم وتقديم كل احتياجات (الثورة) الإيرانية. فكيف نجح الخمينى رغم أنه فى عصرالشاه ((كان النفوذ الكبيرلأمريكا وضباطها داخل جيش إيران..وبلغ عددهم عدة آلاف يُسيطرون على مقدرات القوات المسلحة الإيرانية لتكون فى خدمة الاستراتيجية الأمريكية فى المنطقة)) (عبدالناصروثورة إيران- مركزالدراسات بالأهرام عام 2000أكثرمن صفحة) ولماذا لايتم ربط ذلك بالفيلم الوثائقى البريطانى حول تعاون أحمدى نجاد مع المخابرات الأمريكية..وذكرعبدالحليم قنديل (عارض عبدالناصربشدة حكم شاه إيران وقدّم أوفردعم ممكن لحركة الخمينى (الثورية) منذ بدايتها القوية سنة63) (الناصرية والإسلام ص 63) ولأنّ الآيات يؤمنون بالتصفية الجسدية للخصوم، لذلك وصفوا الإرهابى قاتل السادات بالشهيد وأطلقوا اسمه على أحد شوارعهم. ولأنّ الأصوليين متطابقون لذلك ذكرالإسلامى العتيد منتصرالزيات ((إننا لواستقدمنا من أعمارنا ما استدبرنا لما قتلنا السادات دون أنْ نعتبرالاسلامبولى (القاتل) مخطئــًـا)) (المصرى اليوم 26/7/2008) فى هذا الكلام فإنّ سيادته يعترف بالاشتراك فى قتل السادات حيث صيغة الجمع ((لما قتلنا السادات)) فإذا كان هناك منفذون فهناك مُخططون..كذلك إصراره على أنّ القاتل لم يُخطىء..ومعنى ذلك أنّ كلامه يحمل تناقضًا داخليًا كعادة الأصوليين.
فى شهرإبريل 1925إحتلتْ إيران أرض الشعب الأحوازى واستمرالإحتلال حتى الآن..والشعب الأحوازى عرب مسلمون سنة. ليستْ لهم أية حقوق تحت سعيرالشاه وجحيم الآيات..ويتم منعهم من استخدام اللغة العربية..ومحاكمة كل من يتكلم اللغة العربية فى الشارع أوالمنزل..وإعدام عشرات المناضلين والتعذيب قبل الإعدام الذى يتم بطريقة وحشية دون التمتع بأية حقوق قانونية أومحاكمات عادلة. ويتبع الآيات أسلوب التطهيرالعرقى، حيث يتم تهجيرالمواطنين العرب من مناطق سكناهم وتوزيعهم على مناطق إيرانية ليتم مع الزمن تشتيت العرب من أحوازهم المحتلة..كما أغلق الآيات مكتب قناة الجزيرة فى إبريل 2005 وغيرها لأنها سلطتْ الضوء على الممارسات العنصرية ضد العرب الأحواز(عربستان) ويمنع الآيات دراسة أى منهج عربى فى كافة مراحل التعليم لأبناء الشعب الأحوازى..وأطلق الآيات على إقليم الأحوازاسم (خوزستان الإيرانية) للتمهيد بتحويلها إلى (دارفور) أخرى فى المنطقة (أنظرالخطرالإيرانى- وهم أم حقيقة- إعداد الشاعرالفلسطينى د.أحمد أبومطر- شركة الأمل للطباعة بالقاهرة عام 2010أكثرمن صفحة)
إنّ إيران الخومينية حتى لحظتنا الراهنة..هى استمرارلحكم الشاه، تقمع الشعب الأحوازى وتحتل الجزرالعربية وتسعى لمزيد من التوسع مثلها مثل إسرائيل. وتتدخل فى الشئون الداخلية للدول المحيطة بها مثل دعمها للنظام السورى الوحشى وتُبدّدْ أموال شعبها على حماس وحزب الله..وتمارس القمع على الشعب الإيرانى نفسه الذى ينبض بداخله جنين ثورة قادمة ضد الاستبداد الذى يراه النشطاء والسياسيون الإيرانيون المعارضون أنه أبشع من استبداد الشاه.
000
وأعتقد أنّ الشعب اللبنانى بعد أنْ تخلــّـص من الاحتلال الفرنسى، إذا به يقع تحت احتلال سوريا (الدولة العربية، التى يــُـقال إنها شقيقة) وإيران.
ففى ديسمبر1946 انسحب جيش الاحتلال الفرنسى من لبنان..وهوالاحتلال الذى بدأ بعد إنتهاء وصاية الدولة العثمانية على مناطق نفوذها. ثـمّ اشتعلتْ نيران الحرب العالمية الأولى (1914- 1918) وقبل انتهائها كانت الدول الاستعمارية تــُـخطط لتقسيم الدول التى كانت تابعة لدولة الخلافة العثمانية فيما بينها..ومن هنا تفتــّـق ذهن الاستعماريين على الصفقة الاجرامية والتى أخذتْ اسم (معاهدة سايكس بيكو) وهى عبارة عن المباحثات السرية التى تمّـتْ بين الجانب الفرنسى ومثــّـلها الدبلوماسى (فرنسوا جورج بيكو) والجانب البريطانى ومثـــّـلها الدبلوماسى (مارك سايكس) وهذه المباحثات استغرقتْ عدة شهور(من نوفمبر1915- مايو1916) وبناءً على هذا التقسيم الاستعمارى حصلتْ فرنسا على الجزء الأكبرمن الهلال الخصيب (سوريا ولبنان) ونتج عن هذا احتلال فرنسا لهاتيْن الدولتيْن بذريعة (الانتداب لإدارة شئون السياسة الداخلية والخارجية) أى أنه احتلال صريح وإنْ تقنــّـع بألفاظ غيرصريحة وملتوية..وبموجب هذه الاتفاقية حازالمُـستعمرالبريطانى على النصيب الأكبرمن باقى الدول التى كانت خاضعة للنفوذ العثمانى.
وقد ناضل الشعب اللبنانى كثيرًا طوال سنوات الاحتلال، وشهدتْ الحركة الوطنية الكثيرمن الانتفاضات الشعبية ضد الغازى الفرنسى..وهى الانتفاضات التى قادها بعض زعماء الحركة الوطنية اللبنانية أمثال (رياض الصلح) و(بشارة الخورى) اللذيْن دخلا فى (مفاوضات) مع ممثلى الاحتلال الفرنسى وانتهتْ باعتبارلبنان (كيان سياسى مستقل) وكان ذلك فى عام1943 بينما انسحاب الجيش الفرنسى لم يتم إلاّفى ديسمبر1946.
ويذهب ظنى أنّ السؤال الذى يشغل فكرالباحث فى العلوم السياسية هو: وماذا حدث بعد الاستقلال عن المحتل الفرنسى؟ وهل مارس الشعب اللبنانى إرادته الحرة فى إدارة شئون وطنه؟
وأعتقد أنّ هذا السؤال أصبح أكثرأهمية وإلحاحـًـا بعد التطورالدراماتيكى الذى أحدثته استقالة رئيس الوزراء اللبنانى (سعد الحريرى) عام2017 أما لماذا هوتطوردراماتيكى؟ لأنّ رئيس الوزراء اختفى من المشهد اللبنانى كي ينتقل المشهد إلى مسرح الأحداث السعودى.
وإذا كانت الاستقالة (حق دستورى) كفله الدستوراللبنانى، فإنّ السؤال الذى تردّد كثيرًا فى تعليقات وتحليلات بعض الصحفيين والمُـحللين السياسيين هو: لماذا ذهب رئيس الوزراء إلى السعودية؟ ولماذا لم يمكث فى وطنه ليـُـتابع ردود الأفعال، والأهم هوالرد على الأسئلة الحائرة من نوعية: ما الأسباب الحقيقية للاستقالة؟ وهل الذهاب إلى السعودية يمكن تفسيره على أنّ السعودية مارستْ شكلا – ولوبالإيحاء- من أشكال الضغوط لتقديم الاستقالة؟ وقد أصبح لهاذا السؤال مشروعية أكثربعد انتشارالتحليلات التى ذهبتْ إلى أنّ إقامة رئيس الوزراء اللبنانى المُـستقيل، أقرب إلى (تحديد الإقامة) والدليل على ذلك أنّ سعد الحريرى لايملك حرية التنقل أوحرية مغادرة الأراضى السعودية..وقد ارتفعتْ أسهم هذا التحليل بعد الحديث التليفزيونى الذى أجرته المذيعة اللبنانية (بولايعقوبيان)على (قناة المستقبل) وبثــّـته معظم الفضائيات (وقد تعمّـدتُ مشاهدته رغم عدم العماربينى والتليفزيون) وفى هذا اللقاء ظهرالتوترعلى وجه الحريرى، بل والتلعثم إلى درجة التخبط والكلام الخطابى عن لبنان..والوعد بأنه سيعود إليه (فى وقت ما لم يـُـحـدّده) كما أنه تهرّب من أسئلة كثيرة وجهتها إليه المذيعة الذكية اللبقة، خاصة فيما يتعلق بالتدخل العربى فى شئون الوطن اللبنانى..وقال إنه يرفض التدخل السورى والإيرانى فى لبنان..ولكنه لايرفض التدخل السعودى. فهل قال ذلك لأنه مولود فى السعودية ويحمل جنسيتها بجانب جنسيته اللبنانية؟ أم لأسباب أخرى؟ وكتب (روبرت فيسك) فى (صحيفة إندبندنت) أنه عندما حطــّـتْ طائرة الحريرى فى الرياض، صعد كثيرون من الشرطة السعودية..وصادروا تليفوناته وجميع أجهزة الاتصال التى مع حراسه ومرافقيه.
ويذهب ظنى أنّ مأساة الشعب اللبنانى بدأتْ منذ التدخل السورى فى لبنان، والذى بدأ فى ولاية الأسد (الأب) وهوالتدخل الذى وصفه مُـحللون سياسيون بأنه (احتلال سورى للبنان) وكان سندهم فى هذا التحليل انتشارصورحافظ الأسد ليس على جدران مكاتب الموظفين (فقط) وإنما- أيضـًا- على واجهات المحلات التجارية ومداخل الموانىء والمطارات والميادين العامة.
ثـمّ جاءتْ ذروة المأساة عندما تدخلتْ دولة (الآيات) الإيرانية فى الشأن السورى، من خلال الحزب الذى أنشأته وموّلته ومنحته اسم (الله) فى عملية سرقة وسطوعلى الاسم المقدس لدى المسلمين (الله جلــّـتْ قدرته) لتهبط به إيران ليكون اسمًـا لحزب سياسى (من ناحية) وليكون هوالحزب النقيض والمعارض (لحزب الشيطان)
لبنان ذلك البلد الجميل، وشعبه العاشق للحرية، تحوّل إلى الخراب والدمارلمدة 16سنة متواصلة بسبب التناحربين الفرق الدينية والمذهبية المختلفة وبين قوى المجتمع المدنى..وكانت المفارقة أنّ الفِرق الأولى تمتلك كل أسلحة القتل، بينما الثانية لاتمتلك إلاّ أدوات الأحرارفى كل مكان (القلم) ولأنّ قوى الشرلاتعترف بالحوار، انهزم (القلم) فى مواجهة الرشاش.
وذكرالخبراء الاقتصاديون أنّ خسائرلبنان(بسبب حماقة حسن نصرالله) تجاوزتْ 12ملياردولار..كما أنّ البنية التحتية اللبنانية لشبكات الماء والكهرباء والجسوروالمرافق والمطارات انهارتْ جميعها غيرالضحايا فى الأرواح والجرحى وآلاف البيوت المدمرة..ونزوح ما يقرب من مليون لبنانى عن أراضيهم (ناديه عيلبونى فى كتاب حزب الله الوجه الآخر- تحريرالشاعرالفلسطينى د.أحمد أبومطر- المكتبة الأردنية- عام 2008- ص 56) ولأنّ حزب الله دموى فإنّ قادته لم يتورّعوا عن تنفيذ عمليات تصفية جسدية دموية لرموزبارزة فى المرجعيات الدينية الشيعية. مثل الانقلاب الدموى الذى قاده حزب الله ضد الشيخ صبحى الطفيلى لمجرأنه طالب باستقلال الشيعة فى لبنان عن القيادة الإيرانية ورفض ولاية الفقيه داعيـًـا إلى تبنى خيارولاية الأمة على نفسها)) (د.سميرغطاس– المصدرالسابق- ص117)
ولأنّ حزب الله تصوّرأنه بالفعل (دولة مستقلة) فى حرب مع الشعب اللبنانى، لذلك نصبَ شبكة اتصالات لاسلكية وكاميرات تجسس على المطاروأنحاء مختلفة من ضواحى بيروت..وذكرد.عبدالخالق حسين أنّ ((احتلال حزب الله لبيروت هومحاولة انقلابية مسلحة ضد الحكومة الشرعية المنتخبة، والسيطرة على مؤسسات الدولة ومكاتبها وتنزيل صورقادتها ورفع صوربشارالأسد والخمينى وخامئنى ونصرالله..وهذا العمل نسخة طبق الأصل لما قامت به منظمة حماس بانقلاب مسلح فى قطاع غزة ضد إدارة الرئيس المنتخب محمود عباس ومنظمة فتح وقتل عدد من رجالها..وإهانة عرفات ومحمود عباس بسحق صورهما بالأحذية وأمام كاميرات التليفزيون..وأنّ خطف الجندى الإسرائيلى (شاليط) عام 2006كلــّـف الشعب الفلسطسنى أكثرمن ألف قتيل..وأنّ تنظيم حماس (الذى خطف الجندى الإسرائيلى) هناك أنباء تــُـفيد انّ إسرائيل ساعدتْ على تأسيسه وبدعم من حكومات عربية فى أواخرعام1987..وذلك لمنافسة منظمة فتح وإضعافها..وأخيرًا تم شراؤها من قبل إيران وسوريا لخدمة أغراض الدولتيْن على حساب مصالح الشعبيْن اللبنانى والفلسطينى)) (المصدرالسابق – ص 248)
وكتبتْ الباحثة (نهاد الشامى) عن المفاوضات السرية ((بين سوريين يمثلون النظام وبين إسرائيليين عبـْـروسطاء سويسريين..وحين انكشف أمرهذه المفاوضات ظهرالمسئول الإعلامى لحزب الله (حسين رحـّـال) وحاول تبريرما حدث، بالرغم من أنّ حزبه يعلن كثيرًا أنه لايعترف ((بشىء اسمه إسرائيل)) بل إنّ حسن نصرالله لم يفتح فمه..والتزم بالصمت المهين والذليل عندما صافح بشارالأسد الرئيس الإسرائيلى فى جنازة البابا)) (حزب الله: الوجه الآخر- مجموعة دراسات- تحريرالشاعرالفلسطينى أحمد أبومطر- المكتبة الأردنية- عام2008- ص24)
وكتبتْ الباحثة (نادية عليبونى) أنّ النظام السورى تضايق وتذمربعد نجاح الشعب اللبنانى فى طرد قوات الاحتلال السورى..وظلت سوريا تــُـحيك المؤامرات ضد هذا البلد (العربى) وتتحين الفرص بهدف الانتقام من لبنان الحر..كما جاء الأوان لكشف النقاب عن لاوطنية حزب الله..ولذلك فمن حق الشعب اللبنانى أنْ يـُـسائل حكامه لمحاكمة أولئك الذين قادوا لبنان إلى معركة غيرمتكافئة مع إسرائيل. وعن مغزى اختطاف جندييْن إسرائيلييْن ليكون الثمن تدميرلبنان (المصدرالسابق- ص60)
وكتب د.عبدالخالق حسين عن تناقضات النظام السورى لأنه لم يـُـطلق رصاصة منذ عام1967لتحريرالجولان..وفى نفس الوقت يدّعى دعمه للمقاومة اللبنانية..كما أنّ سوريا لاتسمح للمنظمات الفلسطينية منذ عام1965بإطلاق أية رصاصة من حدودها على إسرائيل، بينما تــُـسهل عبورالمنظمات الفلسطينية لجنوب لبنان وإطلاق الرصاص من هناك..كما أنّ التحقيقات الدولية تشيرإلى ضلوع النظام السورى فى اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى (رفيق الحريرى) وبذلك هدفتْ سوريا أنْ تشغل العالم عن موضوع المحاكمة الدولية، خاصة بعد قرارمجلس الأمن الدولى رقم1559الذى أرغم سوريا على سحب قولتها من لبنان، بعد احتلال دام ثلاثين عامًـا (المصرالسابق- ص151) وعن الاحتلال السورى للبنان كتب (حازم صاغية) أنّ هدف سوريا وإيران وحزب الله هواجتثاث كل ما هو(لبنانى) لكى يتم محوذاكرة الشعب اللبنانى (المصدرالسيابق- ص44) ولذلك ليست مصادفة ما صرّح به الناطق باسم حزب الله (إبراهيم الأمين) حيث قال: نحن لانقول إننا جزء من إيران. نحن إيران فى لبنان..ولبنان فى إيران (المصدرالسابق- ص72)
وذكرالشاعرالفلسطينى أحمد أبومطرأنّ وزيرالخارجية السورى (وليد المعلم) طلب من وزراء الخارجية العرب ضرورة دعمهم لحماس وحزب الله، فرد عليه وزيرالخارجية السعودى (سعود الفيصل) بأنّ دعوتك (رغبات شيطانية) فسكت وليد المعلم ولم ينطق بحرف (الخطرالإيرانى: وهم أم حقيقة- شركة الأمل- عام2010- ص55) ومن المهازل دعوة رئيس الوزراء الإيرانى (منوشهرمنكى) لحضورمؤتمرالقمة العربية فى مارس2008فى دمشق وأعلن رفض بلاده الإشارة إلى الجزرالإمارتية..والمدهش فى الأمرأنّ الدعوة كانت من النظام السورى (المصدرالسابق- ص104)
ومن مظاهربشاعة النظام السورى، أنه فى يوم27يونيو1980قامت سرايا الدفاع بقيادة رفعت الأسد باقتحام سجن تدمرالعسكرى الذى كان ممتلئــًـا بالمعتقلين من التيارالإسلامى..وكانت نتيجة تلك العملية الإجرامية مقتل ما لايقل عن ألف معتقل فى ساعات محدودة وبشكل عشوائى..وهذه الجريمة اعترف بها وزيرالدفاع آنذاك (مصطفى طلاس) فى تصريح لمجلة (ديرشبيجل) وأنه كان يـُـصادق على إعدام 150معتقلا أسبوعيـًـا لسنوات طويلة. أى بمعدل 600معتقل شهريـًـا، أى7200معتقل سنويـًـا (أحمد أبومطر- المصدرالسابق- ص19) وسأل أحد الصحفيين أحمد أبومطر: مادخلك أنت كفلسطينى بالشئون الداخلية لإيران؟ فقال: إنّ إيران لم تتوقف عن التدخل فى الشأن الفلسطينى والعربى من أصغرالأمورإلى أكبرها (ص25)
وبعد انتفاضة الشعب اللبنانى فى عام2019ومطالبته بطرد حزب الله وإيران (وسوريا الموحولة فى صراع عبثى/ جهنمى يدفع ثمنه الشعب السورى) فهل يأتى يوم على الشعب اللبنانى..ويكون قد تخلــّـص من كل أشكال التدخل فى شئونهم الداخلية، سواء من السعودية أوإيران أوسوريا؟
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسكوت عنه عربيا عن جرائم الخلافة الإسلامية
- جائزة ابن رشد للأصولى الغنوشى وأكذوبة التنوير
- مأزق الشعب اللبنانى مع الحزب الإيرانى
- أعداء طه حسين والهدف من تشويهه
- لغز تجاور استغلال الشعوب والديمقراطية
- رد الغعل العربى على انحيازأمريكا لإسرائيل
- سقطت العروبة والعروبيون يحاولون إسعافها
- تطابق الناصرية والإسلام
- كتابة باحث إسلامى عقلانى
- الشعب الإيرانى ومعركته مع المرجعيات الدينية
- لمن البقاء: للحقيقة أم للأكاذيب؟
- عجائب الحكم العسكرى الناصرى
- ذكرى مولد التنويرى الكفيف
- إسرائيل والعرب فى وعى لطفى الخولى
- إزدهار العلاقات العربية الإسرائيلية
- سياسة أمريكا الخارجية وسياستها الداخلية
- دفتر التنوير المتأرجح
- أدعياء وحصدوا الشهرة والنجومية (2)
- الأدعياء رغم تخصصهم فى الفلسفة
- العداء العربى لرموز التنوير


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الاحتلال الفرنسى والعربى والإيرانى للبنان