سيادة المغرب على الصحراء لا نقاش فيها

كمال آيت بن يوبا
كاتب
(Kamal Ait Ben Yuba)

الحوار المتمدن-العدد: 6442 - 2019 / 12 / 19 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

حرية – مساواة – أخوة

إذا كانت العديد من الدول عبر العالم قد سحبت إعترافها بجمهورية ما تبقى من عصابة البوليزاريو الوهمية فلأنها إقتنعت بزيف إدعاءات بوليزاريو و صلابة الموقف المغربي ...

و لأنها اقتنعت بأن عصابة البوليزاريو إنما تسترزق بأولئك الأبرياء التي تحتجزهم هناك ..

و الدليل و هو أن الصحراويين أنفسهم قد إنتفضوا ضد قيادة البوليزاريو مؤخرا و منهم من ماتوا في طريقهم الى بلدهم المغرب فرارا من قساوة معالمتهم معاملة الحيوانات في مخيمات تندوف..بل منهم من حملوا العلم المغربي في مظاهراتهم ضد قيادة العصابة البوليزارية ...

و إذاكانت العديد من الدول قد بدأت بفتح قنصليات لها في الصحراء فهذا يعني انها مقتنعة بأن مصلحتها تقتضي الانصات للمنطق و للوحدة الترابية للمغرب كبلد له موقفه الراسخ من قضية مفتعلة في الواقع و لكنه يتعامل معها بثقة في النفس لأن الحق معه كبلد قوي له مكانته في شمال افريقيا بل في افريقيا كلها .

و مع ذلك كان في الماضي يعطي فرصة حينما كان يقبل التفاوض مع جبهة البوليزاريو أملا في ثنيها عن المضي قدما في تدمير الصحراويين الذين هم مغاربة في الواقع كثير منهم كانوا معارضين للراحل الحسن الثاني و عادوا للوطن في حياته تلبية لنداء " إن الوطن غفور رحيم" الذي اطلقه المغرب ..

سيخطئ من يعتقد ان الوحدة الترابية للمغرب سيتساهل فيها المغاربة .لأنها ليست قضية نظام سياسي فحسب بل قضية شعب أيضا ..و هذا هو ما لم تفهمه عصابة البوليزاريو

و لأن قوة موقف المغرب من الصحراء و الحرية التي فيه قد سمحت حتى لبعض قياديي أحزاب مغربية معارضة للحكومة بزيارة دول لها موقف سلبي من قضية الصحراء مثل فنيزويلا مادورو . ...و كأن لسان حاله يقول "ما يهزك ريح يا جبل"..

أتمنى أن ينصت ما تبقى من عصابة البوليزاريو لصوت العقل والضمير و يعترفوا بالخطأ في مصير المغااربة المحتجزين في تيندوف ..و يكفوا عن الاسترزاق بالابرياء و يعودوا لوطنهم ..لأنه لا يزال غفورا رحيما و لأن سيادة المغرب على الصحراء لا نقاش فيها على الاطلاق ...

#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل