أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - الأستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط وضرورة مواجهتها














المزيد.....

الأستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط وضرورة مواجهتها


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6442 - 2019 / 12 / 19 - 14:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من نافلة القول أن الاستراتيجية الأمريكية بالشرق الاوسط لم تتغير بتغير رؤساء الولايات المتحدة، بل تزداد شراسة يومًا بعد يوم، لما لهذا الشرق من أهمية استراتيجية كبيرة، وموقع حيوي، ومركز نفوذ، وثروات طبيعية، وممرات حيوية في المياه والمضائق، ولحماية حليفها الدائم الأبدي، دولة الاحتلال.
ولكن السؤال : هل ستنجح طريقة ترامب في ادارة الاستراتيجية الأمريكية، وهل ستكشف الأيام " براعته "، ام هي اخفاقات وضعف مع صعود قوى اقليمية ..؟!!
إن ترامب يحمل في يديه معولًا يهدم به أركان أمريكا ويقوضها، التي يقول عنها أنه يريد ويسعى لجعلها عظيمة من جديد، فخرج من 14 معاهدة ومنظمة دولية، وخالف عشرات القرارات الأممية، حين نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة، واعترف بها عاصمة أبدية لإسرائيل، والحق الجولان بالخارطة الاسرائيلية، فضلًا عن " شرعنة " الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
ولتحقيق أطماعها وأهدافها الاستعمارية ومآربها السياسية وتنفيذ مخططاتها العدوانية، فإن الادارة الامريكية تتخذ من الأنظمة الخليجية والرجعية العربية وقوى الارهاب أدوات لها، وتدعمها ماليًا ولوجستيًا، وتجلى ذلك بشكل واضح خلال الحرب في العراق وسورية.
ولعل أحد المتطلبات الأساسية للمصلحة الامريكية هو بسط السيطرة والهيمنة والانتصار على العالم وفرض شروطها على حلفائها الأساسيين.
والخطوة الأولى التي قامت بها الادارة الأمريكية لتحقيق هيمنتها على العالم في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، شن حربها العدوانية الهمجية على العراق، ومن بعدها خلق بؤر مناسبة للصراعات الاقليمية، ومن ثم التدخل في ادارتها حتى تصل إلى فرض الحلول التي تخدم المصالح الأمريكية في المنطقة، ثم الحرب في سورية بهدف اسقاط النظام السوري المناهض لسياستها واستراتيجيتها ومشاريعها التآمرية والتصفوية ضد شعبنا العربي الفلسطيني وقضيته الوطنية، والتهديدات المتواصلة ضد ايران وحزب اللـه والتلويح بالحرب ضدهما.
والعرب في نظر السياسة الامريكية ليسوا أكثر من مجرد كائنات أنيقة وممسوخة بين دواجنها. وما دامت أمريكا تستثني اسرائيل دون الخلق من تنفيذ وتطبيق جميع قرارات الأمم المتحدة، وممارسة حق " الفيتو " ضد القرارات المتعلقة بإدانتها، مع تشجيعها ودعمها للاحتلال والاستيطان الكوليونالي الصهيوني في فلسطين، وما دام سلام الأنظمة العربية لا يجد تجاوبًا منها، وما دام الحصار لا يفرض إلا على رافضي التبعية، كالعراق وليبيا وسوريا وايران وحزب اللـه، فما الذي ينتظره العرب من أمريكا ..؟!
لا خيار سوى العودة إلى أبجديات الرفض والتمسك بثقافة المقاومة وموجات الغضب الشعبي الجماهيري الساطع لصد أطماع أمريكا وربيبتها في الشرق الاوسط دولة الاحتلال، وضرورة مواجهة سياستها العدوانية واستراتيجيتها المعادية لمصالح الشعوب العربية وللقضية الفلسطينية، ومقاطعتها، والمطالبة بتطبيق القرارات الدولية بشأن الحقوق الفلسطينية، وطرحها مجددًا على طاولة الأمم المتحدة. فالقرار الأممي الذي قامت عليه الدولة العبرية هو القرار نفسه الذي يعترف بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وآن الاوان لتطبيقه بحذافيره، فهذا هو البديل مهما كانت الظروف الموضوعية.
لا تراهنوا على حصان أكثر من خاسر، بل يجب المراهنة على أنفسنا ووحدتنا الوطنية. فالأيام أثبتت ان أمريكا ليست طرفًا في العملية السياسية لأجل السلام وحرية شعبنا الفلسطيني وحريات الشعوب العربية، وإنما معادية لها، وهذا يتمثل بمواقفها وممارساتها، وصفقة القرن التي تهدد حقوق شعبنا وتسلبه حق العودة.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجرح الفلسطيني
- لا للتدخل الأمريكي في شؤون جمهورية الصين الشعبية الداخلية
- لمن أشعاري ؟!
- المستشفى الأمريكي في غزة بين الرفض والقبول
- حتى متى ؟!
- انتخابات برلمانية ثالثة في اسرائيل ..!!
- انتفاضة الحجر لمناسبة الذكرى ال 32 للانتفاضة الباسلة
- صبرًا بغداد
- كم أبكانا موتك يا أحمد ؟!
- الشاعر الغنائي اليافي جميل دحلان
- القيم بين الماضي والحاضر
- في الخطاب السياسي الاسرائيلي
- يوم المعاق العالمي
- مزهرة كقوس قزح
- حفل توقيع كتابي الشاعر مصطفى الجمال - لما بزغ الفجر - و - عل ...
- ايقاع حزين
- في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني
- نقطة ضوء في حالنا الاجتماعي
- تحية وتهنئة لفرسان الكلمة الفائزين بجوائز فلسطين للإبداع
- إلى سامي أبو دياك سجينًا وشهيدًا


المزيد.....




- الجيش الأمريكي: هجمات حوثية بـ5 طائرات دون طيار وصاروخين بال ...
- البيت الأبيض: بايدن يدرك عواقب السماح لكييف باستهداف أراضي ر ...
- أول إجراء إسرائيلي ردا على حظر المالديف دخول الإسرائيليين إل ...
- عناق الوداع.. لقطة مأساوية لـ3 شبان قبل أن يبتلعهم النهر
- مصدر رفيع يكشف شروطا وضعها الوفد الأمني المصري خلال اجتماع ث ...
- محلل سابق في CIA: أوكرانيا قد تفقد السيطرة على مدن كبرى بينه ...
- موقع مصري: -محاكمة الحكومة- تثير أزمة في البرلمان
- كوريا الشمالية تمطر جارتها الجنوبية بــ 600 بالون قمامة
- بالفيديو.. فرار جماعي لمجموعة مستوطنين قرب الحدود اللبنانية ...
- وسائل إعلام تكشف وجود طيار يوناني في أوكرانيا لتدريب قوات كي ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - الأستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط وضرورة مواجهتها