أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - فالح مهدي - مندسون؟















المزيد.....

مندسون؟


فالح مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 6436 - 2019 / 12 / 13 - 15:04
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


مندسون ؟
في كل حراك جماهيري يدخل بعض الطفيليين في قلب الانتفاضات ولكل مجموعة أسبابها ودوافعها. في فرنسا دخل اليسار المتطرف في انتفاضة الستر الصفراء وهم ملثمون ويطلقون على انفسهم Black bloc ، لهم تنظيم عال وقدرة على التكتم والسرية في تحركاتهم تثير حفيظة الشرطة الفرنسية. يقوم هؤلاء بالدخول في قلب المظاهرات التي لا تعنيهم من اجل تحطيم كل ما يشير الى الرأسمالية كالبنوك والمؤسسات المالية، وهناك ايضاً بعض الفقراء والمشاغبين من بعض ضواحي باريس التي يسكنها الأجانب .
دخل الإخوان المسلمون في قلب تلك الانتفاضة العظيمة التي آدت الى سقوط حسني مبارك وسرقوها . انتفاضة شباب العراق التي يمكن وصفها بعبارة شرف العراق يحاول سرقتها عدد كبير من الطفيليين والمغرضين والمدفوعي الأجر الخ.
ثورة شباب العراق في ساحة التحرير شهدت أعداد هائلة من المندسين من عملاء ايران ، الى البعثيين، الى عملاء السعودية وتركيا والكويت وربما هناك مجموعات اخرى فاعلة . إنما الأكثر فاعلية من هذه القوى السوداء المخربة هم عملاء إيران . ومع اني كتبت عن هذا الموضوع سابقاً ، انما النجاح النسبي الذي حققته هذه الانتفاضة العظيمة والذي ادى الى خروج عادل عبد المهدي من رئاسة الوزراء على ذلك النحو المخجل ، دفع بعض السفلة للدخول الى قلب الانتفاضة من اجل ركوبها كما حصل في مصر وهنا اقصد بالذات كل الانتهازيين والطفيليين ما قبل 2003 . كتب لي احد الأصدقاء ممن اثق بهم هذه الكلمات على حسابي الخاص « عيني أستاذ فالح لدي أخبار من البصرة وذي قار أن هنالك مندسين يأتون من الانبار يساندون أنصار ما يسمى رجل الدين الصرخي وقصة هذا الصرخي عجيبة غريبة، ما اعرف تعرف هذا الشخص أم لا؟، هو خلطة عجيبة غريبة حتى انا شخصيا خدعت فيه عام 2005 تقريبا، واعرف أصدقائه المقربين جدا اتلقيتهم في سوريا، ولدي أخي الصغير غير الشقيق عضو مكتب في البصرة ملصق في هذا الرجل التصاقا عجيب وفشلت كل المحاولات لإبعاده عنهم، هنالك شيء مريب، انا لا أتحدث عن شباب يائس خرج للمطالبة بحقوقة المشروعة انا أتحدث عن عقول تمتلك مراكز دراسات وبحوث وتمويل ومشروع تستطيع حرف الجماهير، تحياتي » .

من كتب لي تلك الكلمات صديق يعشق العراق وكان مع الأحزاب الإسلامية قبل عام 2003 ، انما وفي لحظة اكتشافه زيف تلك الأحزاب قاده ضميره لأن يُطّهر يديه من رجس تلك الجماعات.
في هذه الرسالة القصيرة يبدو واضحاً هيمنة مفهوم المؤامرة في ردود أفعاله، وعندما عاتبته كتب لي وقال انه يؤمن بوجود مؤامرة تحاك ضد العراق .
وتعليقاً على فيديو بعثته له يبدو فيه مجموعة من الشباب المنتفض ، عبروا عن غضبهم اتجاه ما حصل يوم الجمعة المصادف 6 ديسمبر في مرأب السنك حيث تعرض عدد من شباب الانتفاضة الى ذلك القصف العشوائي بالتآمر مع القوات الأمنية حيث قطعت الكهرباء لتتم عملية القتل دون شهود وليتم اغتصاب بنات العراق المنتفضات ممن يمثلن شرف العراق كما يفعل أسيادهم في إيران الولي القاتل في جنح الظلام. معظم من تكلم في ذلك الفيديو لم يضع قناعا فوق وجهه فعبر بصدق وبكلمات خالية من الزيف عما دار في تلك الليلة الدامية.إنما حذر صديقي دعاه للكتابة لي مجددا « اول متحدث وثاني يتحدثون بهجة الرمادي لهجتهم المعروفة بالجمع، هذا يعني أن الشارع دخل فيه أشخاص غير معروفين الهوية، هذا لا يعني غير مسموح للعراقي أن يشارك فهم عراقيون لكن لدينا تجربة الأمس القريب داعش وقاعدة العراق منهم ومن يدري ربما هؤلاء عناصر مندسة تريد الخراب؟»
كلام وجيه وقابل للنقاش .انا في تقديري ان افضل تعريف للعراقي هو ذلك الشعار الذي رفعته هذه الانتفاضة العظيمة منذ ولادتها (اريد وطناً) ! من يريد وطناً قائماً على مفهوم المواطنة والمساواة في الفرص واقتصاد قائم على الإنتاج الوطني ، هو العراقي الذي عبرت عنه هذه الانتفاضة البطلة . لقد عدت الى مشاهدة ذلك الفيديو ووجدت ان لهجة معظم المتكلمين من وسط وجنوب العراق بل تفوه اكبرهم سنا وهو شيخ تجاوز الستين من عمره بعبارة تنم عن انتماءه الطائفي فقال ( ما عدنا غير الله ومحمد وعلي ) .
لم يتوقف صديقي عند ذلك فقد عبرت كلماته الصادقة عن خوفه في ان يستولي على العراق القادم البعثيون مجددا. انقل هنا هذه الفقرة التي تعبر عن تخوفه « ثالثا: وهذا الأهم في رأيي، امريكا لا تريد التغيير بالعراق وليس من مصلحتها ذلك الآن، مصلحتها إدامة الخراب، الخوف كل الخوف إذ استمر زخم هذا الحراك وهذا القتل ربما ستشتعل حرب أهلية لأهل الوسط والجنوب، وكلنا نشاهد أن ما يسمى أهل الغربية يتفرجون ويبدو أن لديهم تعليمات من قادتهم السياسين أن لا يتدخلوا بهذا الأمر لأنه لا يعنيهم مثل ما صرح في بداية هذا الحراك أسامة النجيفي، يعني الشارع الكردي وما يسمى الغربية متفرجين فقط وتشتعل حرب أهلية في الوسط والجنوب تحرق الأخضر واليابس»
من يفكر ويعمل على ركوب هذه الموجة العظيمة التي لم يشهد لها العراق مثيلاً عبر تاريخه الطويل، خائن ومجرم بحق العراق . من كان في رأسه ذرة من ذكاء يحتاج ان يراجع نفسه عبر السؤال التالي: ماذا قدم البعث للعراق غير الدمار ؟ انه نظام مافيوي بدوي قائم على مفاهيم القرابة . الشباب يعملون من اجل نموذج لم يكتمل في العراق قائم على مفهوم المواطنة . من يحب العراق يجب ان يخرج من بعثيته ومن صغره ودونيته ويتحلى بالشجاعة ويعتذر من الشعب العراقي . انها الخطوة الاولى لمصالحة الذات أولا فمن له القدرة على الاعتذار وبصدق لا خوف منه، انما الخوف كل الخوف من المقنعين والمزيفين. كل البضائع الايديولوجية التي شهدها العراق فسدت وأصبحت بالية لا نفع فيها ، فمن كان في قلبه حبة صغيرة من الحب يحتاج ان يتوقف عن خداع نفسه وخداع الآخرين ، لاسيما الشباب المنتفض لأنهم أساس مستقبل العراق وأساس بناء غد أفضل.
من هم المندسون إذاً ؟ لو القينا نظرة على الجماعات التي ساهمت في هذه الانتفاضة البطلة فسنجد وحسب رأي معظم المحليين والمتابعين لشأنها انها تتكون من عدة مجموعات وقبل ان اقوم بعرض الاحصاء الموجود في وسائل التواصل الاجتماعي ذلك انه الأكثر تداولاً قررت ان احصل على إحصائيات غير رسمية تشكل بالنسبة لي الشرف والاستقامة . الإحصائية الأولى مأخوذة من iraqhuffpost .com ، انقل ما ورد في تحليلهم ومن ثم ساتناوله بالنقد .
« أهم مجموعة تتمثل بشباب غير متحزب يمثل الأكثرية، وهو من طلاب الجامعات، والشباب العاطل، الداعي الى الإصلاح والتغيير. من ضمن هذه الاكثرية هناك جماعات شبابية تؤيد العلاقات مع الولايات المتحدة وتتبنى مبادئ الغرب وقيمه وتدعو الى دولة علمانية، متحررة من الأحزاب القومية والدينية، وقد دأب الاعلام على تسميتهم بـ”الجوكر”. وهذه الجماعة تؤيد العلاقات مع إسرائيل.
الشيوعيون، وهم قسمان، القسم الأول يعتبر الحزب الشيوعي العراقي، جزء من الطبقة السياسية الفاسدة، والقسم الثاني الشيوعيون الذين يدعون الى حل الحزب الحالي، وعملية سياسية جديدة يشارك فيها الشيوعيون الذين لم يتورطوا في احتلال العراق العام ٢٠٠٣ وهو يعتبرون أعضاء الحزب الحالي خونة
كما ان هناك البعثيون، ويدعون الى إعادة حزب البعث الى السلطة التي فقدها في العام ٢٠٠٣
اتباع التيار الصدري، الذين يعتبرون أنفسهم جزءا من المتظاهرين على رغم ان التيار مشارك فاعل في كل الحكومات منذ ٢٠٠٣.
تتفق هذه الجهات على التنسيق المشترك من خلال لجان مشتركة تدير اللجان التنسيقية والمنظمة للتظاهرات، لكن لكل جهة أهدافها، ومصالحها، وتحمل روح الكراهية “في الخفاء” للجهات الأخرى
كما ان كل الجهات تتفق على ان أنصار التيار الصدري، دخلاء على ساحة التظاهر
متطوعون من جهات إنسانية وسياسية وتجار، وناشطون، يقدمون الدعم للمتظاهرين.
مراكز النفوذ:
ساحة التحرير تحولت الى ممثليات لتلك الجهات الأربعة.
على يسار المطعم التركي، تلمح مخيمات البعثيين.
النفق: خاص بشباب الجوكر.
في وسط التحرير: خيمة جواد سليم وهي تضم الشيوعيين ومخيماتهم من نقابة المعلمين و الفنانين والأدباء والروابط النسوية
-على يمين الساحة: جناح الصدريين وهم متأهبين لأي طارئ من خلال الأوامر التي تأتيهم في اي لحظة
– حديقة الأمة وتحت نصب الحرية: هناك مخيمات الحزب الشيوعي والجوكر وكذلك الحال في حديقة الأمة فهي مشتركة أيضاً بين البعثيين والشيوعيين والجوكر.
حول ساحة التحرير: مخيمات للصدريين والباقي يخص الجوكر والبعثيين واللجان التنسيقية
المطعم التركي: بيد الجوكر والبعثيين من الدرجة الثانية.
الجسر الجمهوري: يتمركز فيه أنصار البعث.
المدرسة المجاورة للكنيسة: لجماعة الجوكر والدخول لها لا بكلمة سر بينهم، وأغلبية شبابهم يجيدون اللغة الإنكليزية، وتركز القنوات الفضائية العالمية والوكالات على اظهارهم
المنطقة تحت جسر الجمهورية: بقيادة جماعة الجوكر ..
الشارع في عمارة شاكر بيبو: توجد فيه إذاعة شهداء التحرير والمتواجدون فيها هم القادة الفعلين للتظاهرات
شارع السنك: مشترك بين الصدريين والبعثيين والجوكر. .
ساحة الخلاني: بيد البعثيين واللجان التنسيقية من الجوكر.
كراج السنك : مشترك بين الصدريين والبعثيين.شارع الكيلاني: يسيطر عليه البعثيون ..الشارع خلف مقام الخلاني: للقيادات البعثية المتواجدين في جسر الأحرار وساحة الوثبة .»
عندما نمعن النظر في تلك اللوحة التي تمثل التجمعات الثائرة في ساحة التحرير ، نقف أمامها دون أن نتخلى عن شكوكنا. وعند تفحص مدلولاتها جيدأ، نجد ان حضور البعث حسب تلك الإحصائية اصبح طاغياً وفي كل مكان .
أما اصدقائي في قلب ساحة التحرير فلهم رأي اخر . قبل عدة ايام كتب لي صديق اثق به كل الثقة التالي « عزيزي د فالح...انا موجود في قلب الانتفاضة من اليوم الأول...هناك ٣ أطراف....الطرف الأكبر هم الثائروين...الطرف الثاني وهو قلة هم الأحزاب مرة يقتلون ومرة يأتون ببنات الليل ...الطرف الثالث لم نره ولا نعرف من هو لكننا نحس بوجوده هو الطرف الأمريكي....ولا تتوقع أن الثائرين يستمرون إلى ما لا نهاية...الثورة الفرنسية استمرت ٤ سنوات »
ولكي يطمئن قلبي فقد جاءني جواب اخر من صديق كالأول موضع ثقة . هذا ما كتبه لي : " طبعا حسب علمي ان لا وجود للبعثية في ساحة التحرير ولا في اي مكان لكن هناك من يروج لهم اعلاميا وقبل ان ارد عليك سألت كي اتاكد من ذلك فكان الجواب مثل ردي ... اما الصدريون فقد تواجدوا بشكل كبير ودخلوا في تنسيقيات مع المستقلين ولم يعلنوا عن هويتهم الا ان بعض الطروحات الصادرة عنهم تدل على هويتهم .. هؤلاء الصدريون مخيمون في حديقة الامة ومتهيئين لتنفيذ تعليمات الصدر ويقولون ان اصحاب القبعات الزرق وسرايا السلام هم من يحمي المتظاهرين ... اما الشيوعيون فلهم خيمة واحدة على جانب التحرير يتجمعون فيها مع اصدقائهم وخيمة اخرى تحت النصب للرابطيات ورفاقهم .اما خيمة الاتحاد ونقابات العمال والمعلمين فهي تحت النصب ايضا تقريبا خالية ، اما الساتر والسنك والخلاني وجسر الجمهورية فجلها من الثوار المعدمين الفقراء ومن الطلاب والخريجين والمتعلمين المستقلين ليس هناك اي بعثي او جوكر اطلاقا ، نعم في البداية كم شاب لبس قناع الجوكر فنبهنا وحذرنا من معناه معنى الجوكر اقصد وقد امتثل الشباب لكلامنا الا كم واحد للمباهاة .
الاذاعة كانت قرب الكنيسة ونقلت للمطعم هذه تابعة للثوار المستقلين واخرى على المرتفع امام النصب يديرها شخص من الفضيلة .
اما جماعة المتنورين والعلمانين والمثقفين من الشباب فهم جماعة ابن ثنوة وهولاء في بداية السعدون من جهة النفق وقد عملوا نشاطات كثيرة مثل الندوات والمسرحيات والحوارات ونصبوا سينما ايضا ولديهم اكثر من خيمة.
اما المساعدات فهي تاتي من اناس عدة وتجار وانسانيين ومن هم متضامنين مع الثوار ...... ».

بعد عرضنا لثلاث جهات ، اجد نفسي متفقاً مع ما ما كتب أصدقائي أي الرأيين الثاني والثالث. في الاحصائية الاولى هناك تهويل لدور البعث علماً ان البعث كايديولوجيا مات في سبعينيات القرن الماضي ومع ان النظام لم يسقط وذلك يعود الى اسباب عديدة منها انه نظام فاشي قائم على القتل والتدمير من اجل البقاء بأي ثمن كان .النظام البعثي يشبه النظام الحالي في العراق بل يشبه حتى نظام الولي القاتل والسبب هو انه قائم على مفهوم الافتراس وعلى مفهوم تقسيم الغنائم . لقد كشفت انتفاضة الشباب المجيدة ان النظام الذي يدعي الشرعية في العراق اليوم ، هو نظام قاتل قائم على الترهيب عندما تقتضي الحاجة. لقد اضطرته انتفاضة الشباب الباسلة الى ان يتخلى عن اقنعته، فأصبح اتباع ايران من الحشد يؤدون دورهم في الحفاظ على النظام القائم .
تهويل وتضخيم دور البعث في الانتفاضة يراد منه الحد من زخمها وهو لا يختلف البتة عن الاتهامات التي كان يوجهها النظام البائد لمعارضيه كمثل عميل امريكي واسرائيلي وعدو الامة العربية الخ ,
هناك حرب اعلامية خطيرة تديرها اكثر من جهة ، من يمتلك السلطة والمال له جيش جرار من الإعلاميين المرتزقة، هناك امريكا التي قد لا نحس بوجودها بيد انها هناك في كل فعلاً مشين وفي تقديري ان هناك تركيا والكويت وغيرها من الدول التي تجد لها مصلحة في الحضور كما ذكرت ذلك واكرره هنا .
اهم ما في الانتفاضة هو هذا العدد المذهل من المستقلين ، ابن ثنوة احد رموزهم انما هناك عشرات ومئات الشباب المنتفض يقف بصرامة ليس ضد ترويض الدين من اجل نهب البلد بل ضد كل الايديولوجيات التي أدت الى دمار البلد .
ولو توقفنا قليلاً وقرأنا خارطة المجموعات التي تحتل ساحة التحرير فسنجد ان الشيوعيين لايمكن ان يكونوا مندسين وان الإعلان عن وجود البعثيين يراد منه التخويف والكذب والافتراء . البعث مات ولا يمكن ان يعود الى الحياة مجددا . لقد لفظه العراق ولفظته سوريا، وسيقبر في هذا البلد بعد حين.الجهة الوحيدة التي يمكن ان تكون موضع شك هي جماعة مقتدى الصدر والسبب هو ان لهم قدماً في السلطة وقدماً خارج السلطة . فنجدهم من كبار المستفيدين من الفساد الذي دب في جسد الدولة العراقية وفي نفس الوقت نجدهم مع كل المتظاهرين ومنذ عدة أعوام .
ليس من الضروري ان يكون المندس في داخل ساحة التحرير، فقد يكون من ضمن الجيوش الالكترونية التي أخذت على عاتقها تشويه الحقائق وبث الشائعات . لا يمكننا ان نطلق على عملاء ايران مندسين ذلك انهم تخلوا عن اقنعتهم ومارسوا القتل والتعذيب والاغتصاب كأي مجموعة بربرية بلا ضمير ودون ان تحسب انها معرضة للمحاسبة مع اسيادها في ايران الصفوية وستوجه تهمة التآمر والمشاركة في القتل الجماعي الذي حصل في العراق للولي القاتل نفسه .
لقطع الطريق على المندسين كما تقول شابة منتفضة ربما لم يتجاوز عمرها العشرين عاما في فيديو بعثه لي صديق قبل يومين، التركيز على هدف واحد اريد وطن وعدم الدخول والانجرار الى معارك جانبية يريدها الاخرون . هذه الشابة وعبر ذلك الفيديو عبرت عن جوهر المواطنة والإخلاص لهذا البلد الجريح .
آخر أشكال الاندساس تمثل في الدعوة التي اطلقتها مجموعات من داخل ساحة التحرير للسير نحو المنطقة الخضراء، انما تمكن الشرفاء من الشباب من اطفاء تلك الدعوة التي تمثل فخاً دبره قاسم سليماني من اجل اخماد تلك الانتفاضة . انها احدى المحاولات الشيطانية لأجهاض هذا الحراك . سلاماً لهذا الشباب المتنور الذي اجهض كل المحاولات .اهم ما يميز شباب الانتفاضة وهنا اقصد المستقلين بالذات فهم الثوريون الحقيقون، هو ادراكهم ان الطريق الى الجحيم معبد بأطيب التمنيات .



#فالح_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعتذار وعتاب
- خمسة وخمسون طعنة في ظهر العراق
- الاحتجاجات والعولمة الثانية
- انتفاضة المهمشين
- رسالة الى مقتدى الصدر
- رسالة الى عادل عبد المهدي الذي كان صديقاً في يوم ما!
- مقالة الدكتور كاظم الحبيب عن السفالة
- المفاهيم الاسطورية في الدستور الايراني


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - فالح مهدي - مندسون؟