ضياءالدين محمود عبدالرحيم
مفكر وداعية اسلامي و اقتصادي، مطور نظم، مدرب دولي معتمد، وشاعر مصري
(Diaaeldin Mahmoud Abdel Moaty Abdel Raheem)
الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 12 - 14:11
المحور:
الادب والفن
جاءني يشكو الي جحود الناس
فقلت ومتى الناس ما جحدوا؟
انظر بربهم وما بحقه اقترفوا؟!
وانظر بأنبيائهم وما فعلوا؟!
هذا نوحٌ بصدر الدهر قد سخروا
منه كلما مروا
وقالوا مجنون وازدجروا
وآذوا خليل الله بل حرقوا
ويوسف الصديق قد سرَّقوا
وفي شرفه اتهموا
وجلدوه ظلما بعدما سجنوا
ويونس بعرض البحر قد ألقوا
وزكريا أبو يحي بالمنشار قد شقوا
وهذا محمدٌ سيد الخلق قد كَذَبوا
وقالوا مجنونٌ و سلا الجزور
على ظهره القوا
ورباعيته عمدا يومها كسروا
ولو شاء لأطبق عليهم الاخشبين وما فروا
ومكث فيهم زمنا وبعد وفاته ارتدوا
ومريم البتول، وما زورا وبهتانا وصفوا
وشُبه لهم عيسى النبي فصلبوا
وعائشة وما افكا قد اقترفوا
كل الورى في الأزل قد جحدوا
وما يؤذيك وقد كفاك الله ما مكروا
هذا أبو ذرٍ يمشي وحيدا في الفلا
ويموت فردا ويبعث،
يوم العرض وحده يردُ
وما يدريك لعل الله اصطفاك على خلقه
فلا يريد فيك شريكا غيره أحدُ
فلا يلهيك الناس عن ذكرٍ
ولا يقصيك احد عن لذة الوجدِ
الا يرضيك ان تكون
ممن يختلى برب واحد صمدِ؟
أم ممن شغلتهم الدنيا
والهاهم التكاثر حتى حافة القبر؟
وعرضوا على ربك يومها صفا بعده صفُ
قد اجتمعوا وضاقت بهم الارض وما برحوا
والشمس تدنو من الرؤوس في يوم شمسه جمرُ
وما تريد من الناس وعندك من يطعم
ومن يكسو؟
وعندك من يشفي ومن يُعلي ومن يُرْبي؟
قال: فما افعل وليس لمخالطة من بُد؟
فقلت يدك ممدودة بالخير دوما ان هُمُ مدوا
وبالصفح والغفران ان هُمُ جحدوا او اعترضوا
واجعل همومك ارضاء ربك
فكم مجهول في الارض
معلومٌ في سماء الكون ينفردُ
ولعل الله يرضيك يوم العرض
فتكون يومها من حملة العرش
او ممن يسبحون حوله وللمؤمنين قد غفروا
#ضياءالدين_محمود_عبدالرحيم (هاشتاغ)
Diaaeldin_Mahmoud_Abdel_Moaty_Abdel_Raheem#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟