أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر هشام الصفّار - كيف سيكون مستقبل العراق عام 2020؟














المزيد.....

كيف سيكون مستقبل العراق عام 2020؟


عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 6426 - 2019 / 12 / 2 - 00:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يسأل الكثيرون عن مستقبل العراق السياسي بعد حالة الحراك الشعبي والأحتجاجات العامة التي عمت العاصمة بغداد وبقية محافظات جنوب العراق ومنذ شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي.... وبعد كل الذي جرى من تصدي بالعنف من قبل جهات معينة ضمن تشكيلات الدولة والسلطة الحاكمة لأحتجاجات الشعب وسقوط المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى وخاصة في مدن بغداد والناصرية والنجف.. وهي مدن مأهولة بالسكان وتكاد تشكل نصف عدد سكان العراق الذين تزيد فيهم نسبة الشباب في العمر.. وهم الشباب أنفسهم اليوم والذين يتواجدون في التظاهرات في الساحات العامة، حيث عانى هذا الشباب الأمرين من حالة الركود الأقتصادي والتدهور.. وزيادة نسب البطالة وسوء الخدمات والمحسوبية، وأنتشار الفساد المالي في البلاد مما ترك آثاره السلبية الأجتماعية المتوقعة والمرصودة.
وعليه يصبح من الحق أن نسأل عن مستقبل العراق سياسيًا.. كيف سيكون عليه والعام المقبل على الأبواب..؟ بل وكيف ستترك تفاعلات السياسة الدولية آثارها على الوضع العراقي؟..
لابد لنا أولاً من التأكيد على أن هناك دولاً عديدة مهتمة بتطورات الحال العراقي لأسباب متعددة منها الأقتصادي ومنها الجيوبولتيكي البحت.. ولكل دولة أسبابها في أهتمامها بالحال العراقي لما يشكلّه أستقرار العراق السياسي من أهمية على أستقرار الأمن في منطقة الشرق الأوسط كلها، وفي التوصل الى صفقة القرن المنتظرة بين اسرائيل والدول العربية.
وعليه فمن المهم معرفة حال الدول ذات العلاقة المباشرة بالوضع العراقي ومحاولة قراءة وضعها السياسي والأقتصادي لنقدّر ونستنتج بالتالي مدى تأثيرها في الحال العراقي الداخلي.. فإذا نظرنا الى أيران مثلاً سنرى أن قوانين العقوبات الأقتصادية الأميركية وخروج أميركا الذي سبقه من الأتفاقية الدولية للحد من أمتلاك أيران للسلاح النووي.. كل ذلك وما يتعلق به قد خلق حالة من عدم الأستقرار في أيران دفعها لأن ترتب أوضاعها السياسية والأقتصادية بالشكل الذي يسمح لها بالحفاظ على الدولة والنظام من الأنهيار.. وهنا كان العراق الدولة الأهم في هذه المعادلة الصعبة ولأسباب لا تخفى على القاريء النبيه. وعليه فأن التدخلات الأيرانية في الشأن العراقي المستقبلي ستستمر وتتواصل ضمن أطر زمنية وأساليب تحددها القيادة الأيرانية. أما بالنسبة للسعودية فأن الأقتصاد السعودي اليوم ليس في الحال الأفضل ولا هو أحسن من سنوات قليلة مضت، وذلك بعد ما يزيد على 5 سنوات من حرب في اليمن وبعد عقود التسليح الباهظة والعقود التجارية التي أرتبطت بها المملكة دولياً، مما حدا بقيادتها الى محاولة طرح نسبة معينة من أسهم شركة أرامكو السعودية النفطية للبيع. أن عدم ترتيب البيت الخليجي سيضيف الى مجموعة العوامل المعرقلة لأن تقوم السعودية بدور ما في العراق.. ولكنها مع ذلك ستحاول أن تكون بالمرصاد لأية فرصة سانحة لها في الساحة العراقية مما يجعلها منافساً قوياً لأيران وبالتالي ستحاول السعودية بشكل أو بآخر من عرقلة وتعطيل ما تبغي تحقيقه أيران في العراق وذلك لتضاد الأهداف وأختلاف الرؤى.
أما بالنسبة لأميركا فسيكون العام المقبل 2020 هو عام انتخابات الرئاسة الجديدة للبلاد وعليه وعلى الرغم من محاولات عزل الرئيس الأمريكي الحالي ترامب، فأنه سيحاول جهده على أن يتم أنتخابه لقيادة أميركا لدورة رئاسية ثانية وبالتالي سيتفرغ كلياً لحزمة السياسات التي يبغي تنفيذها وتحقيق النتائج المتوخاة منها بعد ذلك... وعليه فلا أتوقع أن تبادر أميركا حاليًا بأية مبادرة مهمة في الحال السياسي العراقي وفي حال الشرق الأوسط بصورة عامة... وستترك الأمر لمفاصل أخرى صديقة لها لتلعب دوراً آخر أقل وضوحاً للظهور وكأن هناك أستجابة من نوع ما للحراك الشعبي العراقي دون أن يكون هناك خلال عام 2020 أي تغيير مشهود ومهم على صعيد الواقع السياسي العراقي نفسه.... وعليه فمن الممكن أن يستمر الوضع الحالي العراقي والشرق أوسطي دون تغييرات جوهرية تذكر خلال العام المقبل والذي سيشهد حسب رأيي مصالحة خليجية بدأت بوادرها مؤخرا أضافة الى إنهاء حرب السعودية واليمن... وتطوير الوضع السياسي حتى يكون مؤهلاُ لمرحلة ما بعد الأنتخابات الأميركية في نوفمبر 2020....



#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب ومستقبل الوطن
- ثورة الشباب.. وشباب الثورة
- حول مؤتمر الأطباء العراقيين في لندن
- الأستاذ الجرّاح العراقي الكبير زهير البحراني في ذمة الخلود
- ملاحظات حول مؤتمر -الرموز الطبية- العراقي
- على ضوء أضراب الأطباء في ديوانية العراق: هل أنعدمت الثقة بين ...
- قراءة في -وثيقة الوضع الصحي في العراق-
- الروائية سلوى جرّاح: السيرة الذاتية والأبداع السردي
- - التصفيق بيد واحدة-.. الطبيب عندما يكون قاصا
- مؤتمر طبي عراقي في لندن
- حول تأسيس أتحاد الأطباء العراقيين في بريطانيا وأوربا
- حول الفيلم الفلسطيني -واجب-
- الحصان الجامح... قصص قصيرة جداً
- الكباب..والأنتخاب... أقصوصتان
- حول معرض الفنان العراقي نصير الشذر في ويلز
- الرواية النسوية العراقية.. محاضرة الدكتور نجم عبد الله كاظم ...
- المحامي الأستاذ صباح عريس.. الأنسان والوطن والقضية
- الخرزة.. قصة قصيرة
- الراقصة والطبيب.. قصة قصيرة
- بمناسبة ذكرى تأسيسها التسعين.. كلية طب بغداد.. مقاربة تاريخي ...


المزيد.....




- صاحب أكبر مجموعة من البراز المتحجّر في العالم يفتتح متحفًا
- ثور هائج يكسر سياج حلبة مسابقة ويقفز بين الجمهور.. شاهد ما ح ...
- بعد الهزيمة.. حكومة بافاريا تدعو شولتس إلى إجراء انتخابات مب ...
- سويسرا: نتطلع لعقد قمة دولية بمشاركة روسيا بشأن السلام في أو ...
- لافروف: عدد الراغبين في التعاون مع -بريكس- و-شنغهاي- في نمو ...
- الإعلام العبري: مصر ستزيد اعتمادها على إسرائيل لحل أزمة تؤرق ...
- زيارته الثامنة إلى الشرق الأوسط.. بلينكن في إسرائيل اليوم لب ...
- 9 قتلى في هجوم مسلح استهدف حافلة حجاج هندوس في كشمير
- ترامب سيحاول العفو عن نفسه
- إنقاذ أربعة رهائن لم يمنح نتنياهو الحصانة


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر هشام الصفّار - كيف سيكون مستقبل العراق عام 2020؟