أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوزان العبود - -العبور-














المزيد.....

-العبور-


سوزان العبود
فنانة تشكيلية

(Suzann Elabboud)


الحوار المتمدن-العدد: 6421 - 2019 / 11 / 27 - 02:47
المحور: الادب والفن
    


لاأريد أن أخبرك كم مرة أردت أن أرمي بنفسي أمام سكة مترو الأنفاق ، وكنت أعدل عن الفكرة بآخر دقيقة لسبب لا أعلمه
، ليس فقط مترو الأنفاق بل أيضاً .. القطار السريع ، و كل ما يمكن أن يمشي على عجلات ..
مرة جلست على حافة جسر نهر لساعات أفكر بقذف نفسي في الماء .. ، لكنها ليست الطريقة التي تليق بي للموت ،
برج برلين مكان مرتفع وذو هيبة زرته لأفكر كيف أقذف بنفسي من ذاك العلو لكنه مكان مغلق لايمكن للمرء فيه أن يمارس هواية الانتحار .
لماذا أعقد الأمور كل هذا التعقيد قال لي أبي يوماً :
لو صبر القاتل على القتيل كان مات وحده .
لكن الموت لم يأتي، وقد صبرت وصبرت حتى أصابني الملل
ربما لا يكون ما بعد الموت أجمل لا أدري !!
لكن رغبتي في القفز فوق الخط الفاصل بين الحياة والموت يزداد يوماً بعد يوم ..
لاشئ عاد يغريني ..
لا الحياة ، ولا الألوان ، ولا حتى الفن ...
عندما أكتشفت أن كل شئ مزيف وأنكم أنتم ايضاً جميعاً مزيفون ماعاد شئ يغريني للبقاء في عالمكم ..
أنا ربما انتمي لمكان آخر مكان بعيد تهيم فيه روحي بعيده عن زيف عالمكم ..
لكن ما يحيرني هو الطريقة التي سأقفز فيها بين العالمين
فبعض الطرق غير مضمونة النتائج .. !!
في النهاية ..
لقد وجدت طريقة لأنهي هذه الفوضى .. فأغمضت عيني، وبهدوء غفوت غفوة عميقة عميقة .. ، وقفزت بين العالمين ..
كنت سعيداً جداً .. جداً ، حتى اللحظة التي فتحت بها عيني مرة أخرى لأجد نفسي أحاول التنفس بصعوبة ، ومن ثم أتلقى صفعة قوية على خلفيتي ، وأنا معلق بالمقلوب من قدميي ..
وشخص يهلل "بالصينية " فرحاً بالمولود الجديد ، أهلاً بك على كوكب الأرض .



#سوزان_العبود (هاشتاغ)       Suzann_Elabboud#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - في المسلخ -
- - بلاد العم سام -
- - ذهاباً إلى اسكودار -
- -بلد القانون-
- -اصمت-
- - قطتي -
- - وَلَدي -
- - غربة -
- - تعب -
- - سطح الدار -
- - قبلة -
- - رغبة -
- قصة / آزاد / سوزان العبود
- قصة / عصفور بشري/ سوزان العبود
- تصريح شرف
- أنا في مدينة العجائب
- حب افتراضي
- ٲخر ٲيام العيد
- نباتي
- الفارس الجواد - النحات جواد سليم -


المزيد.....




- انتحار الممثل جيمس رانسون في ظروف غامضة
- فيلم -القصص- يحصد التانيت الذهبي في ختام أيام قرطاج السينمائ ...
- مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو ...
- تكريمات عربية وحضور فلسطيني لافت في جوائز -أيام قرطاج السينم ...
- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوزان العبود - -العبور-