أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - امتحانات العراق العصيبة














المزيد.....

امتحانات العراق العصيبة


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 6415 - 2019 / 11 / 21 - 15:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أحد "يسقطُ" في امتحانات العراق العصيبة...
لا تلاميذ المدارس .. من الرَوْضة والتمهيدي ، إلى الإعدادية "الإحيائيّة ، والإعداديّة "التطبيقيّة".
لا طلبة الجامعات .. من دروس "الطبيّة" ، إلى دروس "النشيد"، والتربية "الوطنية".
لا طلبة الماجستير والدكتوراه .. من الفيزياء النوويّة ، إلى فنون الطبخ الآشوريّة.
لا أحد "يسقط" في امتحانات العراق العصيبة...
لا نوّاب البرلمان ، ولا الوزراء ، ولا "الرؤساء" ، ولا القادة ، ولا الزعماء ، ولا الأحزاب ، ولا الحكومة ، ولا النظام.
لا أحد "يرسِبُ" أبداً .. في امتحانات العراق العصيبة.
وإذا كانَ "الرسوبُ" مؤكّداً ، ولا يُمكِنُ الإفلاتُ من "نتائجه" المُشينة .. سنُضيفُ إلى "سَعْي" الفاشلين درجاتً إضافيّةً ، لا يستحقّونها.
وسنُعيدُ "إمتحاناتهم" للمرّةِ الألف.
وسنمنحهم "دَوْراً" ثالثاً.
وسنجعلهم ينجحون بـ "العبور"ِ إلى "مرحلةٍ" أخرى .. عاماً بعد عام.
وعندما لا ينفعُ كلّ ذلك .. يجتمِعُ "طُلاّبُ" السلطة بأقرانهم، بعيداً عن مجلس "الكُليّة" ، ويُقرّرون منح أنفسهم "كيرفاً" مقدارهُ 45 درجة ، ليعودوا إلى "صفوف" السُلطة من جديد ، وهُم أقوى من أكبر أستاذ ، وأكبرُ من أعظم "جامعة".
يقولُ لهُم "المُحتَجّونَ" .. نُريدُ وطناً .. فيستبدلونَ خمسة وزراء (ويُقالُ سبعة .. وبعضهم يقولُ تسعة) ، ويأتونَ بغيرهم ، من نفسِ "الطاسِ" المُحاصَصيّ، ونفسِ "الحَمّامِ" التوافقيّ.
يقولُ لهُم "المُحتَجّونَ" .. نُريدُ وطناً .. فيقومونَ بتخفيضِ سيّارات الحماية من 10 إلى 5 ، ومن 3 إلى 2 ، ومن 2 إلى 1 .. وكُلّها سيّارات الحكومة.
يقولونَ لهُم .. نُريدُ وطناً .. فيقومون بتجهيز سيّاراتهم مَجّاناً من "محطّات" الحكومة ، بدلاً عن دفع كُلفتها نقداً .. من جيوب الحكومة.
يقولونَ لهُم .. نُريدُ وطناً .. فيقلّلونَ "قليلاً" من استخدام الطائرات الخاصّة ، المملوكة للحكومة.
يقولونَ لهُم .. نُريدُ وطناً .. فيُخَفّضونَ سنّ التقاعد .. ليزدادَ العددُ الهائلُ للمتقاعدين ، والعددُ الهائلُ للموظّفين.
وفي نهاية هذا المطاف الكارثيّ ..
لاأحد "يسقطُ" في إمتحانات العراق .. غيرُ العراق ذاته.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العصافيرُ تُغَنّي ، وتنامُ على ظهرها .. وتموت
- الأغلبيّةُ الغاضبة، والأقلّياتُ الخائفة، في احتجاجات العراق
- اُمّي وأنا وانتفاضة تشرين العظيمة
- تقييم بيئة الأعمال في العراق: تقريرالبنك الدولي عن ممارسة أن ...
- عرَبةٌ سومريّة .. لجواد سليم
- أنا لا أريدُ أنْ أموت .. والعراقُ لا يريدُ أن يبكي
- العراق .. إنتفاضةُ البسطيّة والعشوائيّة والتكتك ، وعربات الج ...
- الوجعُ الذي يجعل الناس ، تخرجُ إلى الشارع
- لماذا تحدثُ الأشياءُ السيّئة
- العراقُ الآن.. وهذا النظامُ الذي..لا نظام
- يعودُ القَطا إلى الشارعِ .. في الشتاءِ الطويل
- العراق والجغرافيا .. وما وراء الأفق
- تلكَ التي لا تُحِبُّك
- إلى أينَ نُوَلّي وجوهنا.. إلى أينَ نذهب؟
- ملوكُ الفيسبوك وكُتّابهِ الكبار
- موازنتنا في عام 2019، وموازنتنا في عام 2020
- أحفادٌ و دِيَكَةٌ وإحتلِال ، وكوابيسُ عميقة
- مَنْ تُحِبُّكَ..سوفَ تأتي إليك
- البحرُ أزرقُ .. والمرأةُ جميلةٌ عندما تبتَسِم
- حجرُ الصَبر


المزيد.....




- مصر.. حملة أمنية واسعة لضبط صناع المحتوى -الخادش للحياء-
- فيديو.. لص حاول سرقة هاتف مراسلة في البرازيل
- مظاهرات في تل أبيب بعد فيديو -الرهائن الجوعى-
- 3 أشياء سامة بغرفة نومك.. تخلص منها فورا
- لجنة التحقيق في أحداث السويداء تبدأ عملها وتقدم -تعهدات-
- تعرف على عادتين بسيطتين تحسنان صحتك النفسية
- إعلام أميركي: ماسك أنفق ملايين الدولارات لاستعادة ود ترامب
- فيديو.. انفجارات قرب محطة زابوريجيا النووية
- بركان ثائر يربك حركة الطيران بإقليم تينجارا الأندونيسي
- تصعيد نووي بين أميركا وروسيا.. مناورة أم اقتراب من الهاوية؟ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - امتحانات العراق العصيبة