فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6414 - 2019 / 11 / 20 - 09:39
المحور:
الادب والفن
لا تسأل الشجرة عن حزنها...!
إذا قضمت الفأس
أصابع الورق...
أو إذا التهم عود ثقاب
ريش عصفور...
يكتب ظلا للنار...
فالقناص ...
لا يسأل الطيور
عن فخ السؤال...
ولا كيف صار العش
أرملا...؟
لماذا تهزنا العواصف ....
ونحن نهتز كزجاجة مكسورة ؟
نراود الصمت عن الكلام...
لِتُخفيَ الحقيقة...
و الحقيقة
مسدس كاتم للصوت...
فهل نرفع الحزن إلى أقصاه...؟
ونسجل أفراحنا
في تَشْبِيكِ اللغة....
و لانبحث عن تأويل
لمُخْرَجَاتِ الدخان...؟
أصابعنا ليست على وفاق ...
والحبر سم زعاف
يأكل من البحور...
زرقتَهَا
وسوادها.....
وحمرتها
أو قد يصير بحراً ميتا...
لا لون له.
إذا أعياه السؤال
عن سبب الغثيان...
يا سيدي الجحيم...!
لا تؤول عيني
فالشجر أعماه الغبار...
والدمع لا يكذب
في عين التمساح...
كلما اعتصره الجوع
فلا تسألني ...!
لماذا أعصر قلبي
حبرا أشربه...
كلما جعتُ إليكَ ...؟
هل سألت المحبرة عنَّا...؟
الإنتظار سيف
يطعن الوقت والصوت...
ويكتب الهباء
في ممحاة....
يملؤها المداد
دون معنى...
هل سألت الشجرة عن أوراقها...؟
تساقطت على تربة
لم تعرف إسمينا...
فأنا وأنت صمت طاعن
والنوم
لحظة سالت على الأرق.....
واليقظة
لحظة جفت من السؤال...
أما الحب
فَتِبْنٌ يابس...
والنبض
حريق دون لهيب...
هل سألت المسافة عنا...؟
كيف نخيط الطريق
بأهداب الغياب...؟
وكيف نلبس الجسدينا
في جغرافيا اللقاء...؟
و الحب دوران الجحيم
في الفراغ...
كنت أعرف أن النهر إليك ...
لاتعبره زوارق
ولا تحرسه نوارس...
كنت أعرف
أن المطر لم يهطل ...
و أن الجحيم انطفأ...
في دمي
بعض من وحشيتك
وفي جسدك رعشتي...
الظمأجحيم
أحرق الشجر....
وتنتهي الرحلة
عند حدود الماء...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟