فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6411 - 2019 / 11 / 17 - 17:51
المحور:
الادب والفن
كنتَ كتابي
والأرض عارية
من كل خطيئة
جسدي يهجرُني
و أنا العارية
من كل المجازات
بين المجاز والحقيقة
ظِلاَّنِ
لا أحد
يسير باتجاه الآخر
شفرة الحلاقة
ملقاة على مرآتي
قارورة العطر
على رفِّ الحمام
تثير حافظتِي
كلما أخرجتُ أحمر شفاه
و تَجَمَّلْتُ لغيرِكَ
في غيابكَ الليلةَ
تَحَرَّشَ عطري بكَ
واللِّحَافُ بي
أَتَلَوَّى
كالألِفِ
ويدي على خصري
تشير إلى لا أحد
من نافذتي أراه
وهو يغلق بابي
كنتُ أُلَوِّحُ له بيدي
أدارَ ظهرَهُ
كأَنَّهُ لأولِ مرة
يرانِي
التبست هُوِّيَّتُنَا
في غواية الشعر
جراحكَ
كِذْبَةٌ جديدة
تليق بغيري
الحب مرور عابر
أمام المرآة
و مساحيق
تختفي آخر الليل
وسرير
مُنْكَمِشٌ على برودتِنَا
تحمل الريح عشب عينيك
أفترش الخضرة
و أنام
في المرآة
فأراك تضحك
للمرآة
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟