أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديمة جمعة السمان - ما بين الصخور (مرحلة عشتها) للأديب السلحوت














المزيد.....

ما بين الصخور (مرحلة عشتها) للأديب السلحوت


ديمة جمعة السمان

الحوار المتمدن-العدد: 6413 - 2019 / 11 / 19 - 19:48
المحور: الادب والفن
    


بقلم: ديمة جمعة السّمان
"ما بين الصخور" نصوص تسجل مرحلة عاشها الأديب السّلحوت بعد سن الطفولة، إذ غطى مرحلة طفولته بكتابه (أشواك البراري – طفولتي) الذي صدر العام الماضي 2018.
من يعرف الكاتب لا يتفاجأ ممّا جاء في كتابه، فهو ليس من الشخصيات التي تهوى الحديث عن نفسها، على الرغم من أن خبرته في الحياة غنيّة، تستحق أن يسجلها في مجلد يحتوي على الآلاف من الصّفحات. إلا أن القارىء يشعر أن الكاتب يكتب سيرة مكان مرتبطة بزمان ما؛ ليسجل أحداثا غفل عنها التاريخ، يكتب عن آخرين أكثر ممّا يكتب عن نفسه.. فالكتاب يجمع بين السّيرة الذّاتيّة والغيريّة وسيرة المكان، وأدب الرحلات والأدب السّياسيّ والاجتماعيّ لوطنه ولبلدان أخرى زارها الكاتب، وشعر أنّ فيها ما يستحق التّسجيل والتّوثيق.
السلحوت يسعى لزجّ أكبر عدد ممكن من المعلومات المفيدة للقارىء، حتّى لو كانت على حساب العمل الفنّي. ومن يعرفه عن قرب يلحظ ذلك في حديثه ومداخلاته أيضا.. سواء كانت في الّندوات أو في غيرها من اللقاءات العامّة والخاصّة أيضا. فهو كريم جدّا في تقديم كل ما لديه من معرفة على طبق من فضّة للمستمع.. هذه طبيعة شخصيّة الكاتب.
وهو يعترف بذلك في بداية الكتاب، بل ويحاول أن يبرّر تغييب (الأنا) في كتابه، ويقول: ( بتّ على قناعة تامّة بأن أفضل من يكتب السّير الذّاتيّة هو شخص آخر يعرف صاحب السّيرة معرفة جيّدة، لأنّه سيكتب بحياديّة تامّة حول ما لصاحب السّيرة وما عليه".
السلحوت كان لسان الكثيرين ممّن عانوا النّكسة ومدى تأثيرها تحديدا على المقدسيين، تحدّث عن الهزيمة التي صدمت الجميع.
يقول الكاتب أنّه اكتشف أنّه فلسطيني بعد انتهاء حرب 1967، فقد كان الفلسطينيون يعتبرون أنفسهم مواطنون أردنيّون، إذ أنّ الضّفّة كانت جزءا من المملكة الأردنيّة الهاشميّة.
تطرّق إلى نظرة الفلسطينيين الذين احتّلت أراضيهم عام 1967 إلى فلسطينيي ال 1948، فقد كانت المعلومات المترسّخة في العقول، أنّ من تبقى من الفلسطينيين في نكبة العام 1948 هم مجرّد بضعة آلاف من عملاء الحركة الصهيونيّة والانتداب البريطانيّ، ولذلك كانت النّظرة لهم نظرة ازدراء، لدرجة أنّ الكاتب رفض ارشاد المصلّين منهم إلى المسجد الأقصى، بل حاول تضليلهم انتقاما.
أشار الكاتب إلى معركة التّعليم في القدس ومحاولة الاحتلال السّيطرة على هذا القطاع الحيويّ، وأشار إلى وقفة المجتمع المقدسيّ الأبيّ وإضرابه رافضا أسرلة التّعليم، وإصراره على بقاء مناهجه السابقة.
ولم ينس الكاتب أن يتحدّث عن واقع الأسير الفلسطينيّ الذي يقبع خلف قضبان سجون الاحتلال، خاصّة وأنّه أسير محرّر، عاش عذابات القيد.
وانتقل بالأحداث إلى الأردن، ثم سوريا، ثم لبنان، ومصر والجزائر وغيرها، فأجاد انتقاء الأحداث لإبراز الخصوصيّة في كلّ بلد من البلدان الشّقيقة.
كما عرج على موسكو وطبيعة الثّقافة فيها، وكذلك عن طبيعة الحياة في أمريكا وغرائبها والاهتمام في بناء الإنسان.
أمّا الكتابة، فقد كانت لها حصّة أيضا، إذ تناول بعض إصداراته، وتحدّث عن الهدف من طرح مضمون الكتاب.
وتحدّث عن مولد ندوة اليوم السّابع المقدسيّة الأسبوعيّة وعن مؤسّسيها، وعن أهمّيّة وجودها والهدف منها في القدس.
كما أفرد عدّة صفحات تحدّث فيها عن علاقته ببعض الكتّاب والأدباء.
فقدّم السلحوت المعلومة من خلال رؤيته ونظرته الثاقبة للأمور، إذ أن خبرته وتجاربه في الحياة تجعله حكيما في اختيار الزّاوية التي يتمّ طرح الأمور من خلالها.



#ديمة_جمعة_السمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتل النساء على خلفية الشرف- على طاولة اليوم السابع
- -بعد إذن الحب- في اليوم السابع
- ديوان ما يشبه الرثاء في اليوم السابع
- ما يشبه الرثاء فاقت قسوته الرثاء
- كتاب - أيّام زمان - للكاتبة الصحافية ديما دعنا وثّق ما لم يو ...
- رواية نطفة سوداء في رحم أبيض في اليوم السابع
- نطفة سوداء في رحم أبيض اختصرت أهم المحطات في القضية الفلسطين ...
- رواية -تايه- لصافي صافي في اليوم السابع
- قصة المفتاح العجيب في اليوم السابع
- المرأة الفلسطينية واقع وتحديات في اليوم السابع
- رواية -كرنفال المدينة- في اليوم السابع
- كرنفال المدينة لوحات أدبية متقنة تصف القدس
- جميل السلحوت يحاضر في اليوم السابع عن التراث
- رواية جداريات عنقاء في اليوم السّابع
- -جداريات العنقاء- رواية تقرع الجرس.. فهل من مجيب.
- مجموعة أكاليل الغار القصصية في اليوم السابع
- قصص أطفال لجميل السلحوت في اليوم السابع
- ثلاث قصص للأطفال تربوية تعليمية إنسانية شيّقة
- التحليل الأدبي في القصة والرواية في اليوم السابع
- المرجان البري يغز في اليوم السابع


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديمة جمعة السمان - ما بين الصخور (مرحلة عشتها) للأديب السلحوت