أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديمة جمعة السمان - كتاب - أيّام زمان - للكاتبة الصحافية ديما دعنا وثّق ما لم يوثّقه التّاريخ














المزيد.....

كتاب - أيّام زمان - للكاتبة الصحافية ديما دعنا وثّق ما لم يوثّقه التّاريخ


ديمة جمعة السمان

الحوار المتمدن-العدد: 6367 - 2019 / 10 / 2 - 21:24
المحور: الادب والفن
    


أطلّت علينا الكاتبة الصّحافية ديما دعنا بجزء ثانٍ من كتاب يؤنسن القضية الفلسطينية، ويحكي قصة شعب عاش المعاناة.. كل يصف مشاعره بلسانه، والكاتبة تسجّل لكي لا ننسى.
أناس يروون الحكاية.. كل بلسانه.. بمشاعره الصّادقة، من القلب إلى القلب.. لتدون الكاتبة وتسجل ما لم يذكره التاريخ.
استضافت الكاتبة 22 شخصية فلسطينية مقدسية، عاشوا أوجاع النكسة، وبعضهم عاش آلام النكبة، أجرت مع كل منهم لقاء صحفيا دافئا يستعيد فيه أيام الطفولة، تطرقوا من خلال اللقاء إلى أهم محطات مرت على القضية الفلسطينية: كالانتفاضتين وغيرها من أحداث هامة، كان لها أثرا في مجريات القضية الفلسطينية.. كل يروي الحكاية من خلال رؤيته ومشاهدته ومشاعره. الكاتبة جمعت اللقاءات ونشرتها في كتاب أسمته شهادات.. أيام زمان.. مع أن الكتاب هو أكثر من شهادات.. فبرأيي أن الكاتبة ظلمت الكتاب عندما حصرته بشهادات.. فالكتاب يعتبر سيرة مكان وقضية من خلال سير غيرية على ألسن أناس نعتز بهم ونفخر، كان لهم الدور الفاعل في حياة المجتمع الفلسطيني من خلال مبادراتهم ومواقفهم وعطائهم وتضحياتهم، كان لها الدور الفاعل في حياة المجتمع الفلسطيني، وسهلت لهم أمور حياتهم.. وعززت صمودهم في ظل أوضاع صعبة لا يحسدون عليها.
كانت الكاتبة تستمع اإلى من وقع عليهم الاختيار من الشخصيات.. تسجل وتوثق ما لم يكتبه ولم يسجله التاريخ.. وهذا دور الكاتب المسؤول، الذي يعي أهمية دوره وما يخط قلمه. كانت دعنا تبحث عن الاصالة في كلماتهم.. كيف لا .. وهي من عائلة عنوانها الأصالة.. فهي حفيدة الراحل عمير دعنا (أبو سلام) بائع الصحف المثقف، الذي كان يبيع الكتب والمجلات والصحف على ناصية الطريق في شارع نابلس بالقرب من باب العامود، لمدة عقود من الزمن. أبو سلام الذي كان علما في القدس، احترمه وأحبه كل من عرفه. وقد أصرت الكاتبة على كتابة اسمها الرباعي ( ديما نادر عمير دعنا) على الغلاف الأخير، وكأنها رسالة منها، تؤكد محبتها واحترامها واعتزازها بجدها الراحل.
لم تختر الكاتبة الشخصيات التي سجلت سيرهم الغيرية بشكل عشوائي.. يل كانت ذكية في الاختيار.. راعت التوازن والتكامل في اختيارها. فقد كان هناك الرجل والمرأة، والمسلم والمسيحي، ورجل الدين، والطبيب، ومدير المدرسة، والمعلم، والإعلامي، والفنان، والمرشد السياحي، والمتخصص في علم الآثار، والرياضي، والسياسي، والاسير المحرر...الخ.. كل منهم سخّر جهودة في مجال تخصصه لخدمة الوطن والمواطن.
لا يحتاج القارىء إلى جهد كبير ليلحظ أن الكاتبة استمعت بتمعن للشخصيات وهم يروون الحكاية، وبأنها بلباقتها استطاعت أن تزيل أي حاجز نفسي بينها وبين ضيوفها.. وتركتهم يروون الحكاية براحة وسلام.. ولكنها كانت بين الفينة والأخرى تطرح بعض الأسئلة بذكاء، لتوجّه البوصلة نحو تحقيق غايتها من الكتاب.
- أعجبني أن دور المرأة الذي كان حاضرا، إما بشكل مباشر، أو من خلال رواية الحكاية. فقد سجلتها الكاتبة وركزت عليها لتخرج رسالة غير مباشرة، تؤكد أهمية دور المراة في المجتمع.. فعلى سبيل المثال، كان من الشخصيات التي تم استضافتها د. أمية خماش، والذي ذكر أنّه محظوظ بأمّه الأستاذة حسيبة الخالدي، التي كان لها الأثر الكبير في حياته.. فتحدث عن نضالها وكفاحها.. وقد كان هذا سببا جعله يعتبر أن تمكين المرأة، ودعمها، ورفع الظلم والعنف عنها هما الأساس في نهوض المجتمع).
لقد وفقت دعنا في تسجيل الرّواية وتوثيقها، وإعطاء هؤلاء الشخصيات حقهم وتعريف الناس بهم.. فكان الكتاب بمثابة كلمة " شكرا" لكل من استضافته، وكان له الأثر في خدمة وطنه وأبناء مجتمعه.
لا زال للحكاية بقية ، وهناك من لم يروي حكايته.. بانتظار الجزء الثالث من الكاتبة لتكتمل الرواية الصحيحة الصادقة بعيدا عن التحريف والتزييف.



#ديمة_جمعة_السمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية نطفة سوداء في رحم أبيض في اليوم السابع
- نطفة سوداء في رحم أبيض اختصرت أهم المحطات في القضية الفلسطين ...
- رواية -تايه- لصافي صافي في اليوم السابع
- قصة المفتاح العجيب في اليوم السابع
- المرأة الفلسطينية واقع وتحديات في اليوم السابع
- رواية -كرنفال المدينة- في اليوم السابع
- كرنفال المدينة لوحات أدبية متقنة تصف القدس
- جميل السلحوت يحاضر في اليوم السابع عن التراث
- رواية جداريات عنقاء في اليوم السّابع
- -جداريات العنقاء- رواية تقرع الجرس.. فهل من مجيب.
- مجموعة أكاليل الغار القصصية في اليوم السابع
- قصص أطفال لجميل السلحوت في اليوم السابع
- ثلاث قصص للأطفال تربوية تعليمية إنسانية شيّقة
- التحليل الأدبي في القصة والرواية في اليوم السابع
- المرجان البري يغز في اليوم السابع
- أنا العشق ومنك المطر في اليوم السابع
- رواية -عند بوابة السماء- والقدس
- رواية عند بوابة السماء في اليوم السابع
- اقتصاد القدس على طاولة اليوم السابع
- ديوان -عيون القدس- والمدن الحزينة


المزيد.....




- بين الذاكرة والإرث.. إبداعات عربية في مهرجان الإسكندرية السي ...
- شاهد: معرض الرياض الدولي للكتاب 2024
- السفير الإيراني في دمشق: ثقافة سيد نصرالله هي ثقافة الجهاد و ...
- الجزائر.. قضية الفنانة جميلة وسلاح -المادة 87 مكرر-
- بمشاركة قطرية.. افتتاح منتدى BRICS+ Fashion Summit الدولي لل ...
- معرض الرياض للكتاب يناقش إشكالات المؤلفين وهمومهم
- الرئيس الايراني: نأمل ان نشهد تعزيز العلاقات الثقافية والسيا ...
- -الآداب المرتحلة- في الرباط بمشاركة 40 كاتبا من 16 دولة
- جوامع الجزائر.. فن معماري وإرث ديني خالد
- -قيامة ليّام تقترب-.. الصور الأولى من الفيلم السعودي -هوبال- ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديمة جمعة السمان - كتاب - أيّام زمان - للكاتبة الصحافية ديما دعنا وثّق ما لم يوثّقه التّاريخ