أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - زياد ذيب يوسف - حراك الجماهير العربيه !














المزيد.....

حراك الجماهير العربيه !


زياد ذيب يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6413 - 2019 / 11 / 19 - 18:52
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


الفكر الماركسي؛ وان كنت أتطيَّر من كلمة "الملتزم"؛ فهي لجهة معناها كـ "الحرية المسؤولة". والتي احد معانيها الحريه في الاديان ، فالحريه هي في جوهرها وعي " الضرورة "، لكن ثمة فرق بين نشر الفكر الماركسي نفسه، أي أفكار ماركس، في المقام الأول، وبين نشر أفكار وآراء ووجهات نظر كُتَّاب ماركسيين، أو ينتسبون، أو ينسبون أنفسهم، إلى هذا الفكر.
وأحسب أن الحاجة أشد إلى شرح وبسط الفكر الماركسي، أو الجوهري والأساسي منه، وإلى إقامة الدليل على أن الفكر الماركسي، وفي منهجيته على وجه الخصوص، أي في "طريقة التفكير"، لا في الأفكار نفسها، لديه من الحيوية والدينانية ما يسمح له بنقد نفسه بنفسه.
وإنها لمهمة صعبة؛ فالذين تجشموها ينبغي لهم أولاً (وقبل غيرهم) أن
يتمثَّلوا فكر كاركس، وأن يُحسنوا فهمه؛ وإلا أقاموا الدليل، مرة أخرى،
على أن فاقد الشيء لا يعطيه، وعلى أن أحباء ماركس قد يسيئون إليه أكثر
من مبغضيه. أما التحدي الكبير للماركسيين جميعاً فهو "العودة إلى التعليل
والتفسير (من أجل التغيير)"؛ فثمة كثير من الوقائع الجديدة في عالم
الرأسمالية، وفي العالم على وجه العموم، تتحدى المفكرين الماركسيين
(الجدليين لا الدوغمائيين) أن يُحسنوا تعليلها وتفسيرها بـ "طريقة ماركس"، وأن يبدأوا ويستمروا كما بدأ واستمر ماركس؛ ولنسأل أنفسنا، على سبيل المثال، "لو كان ماركس موجوداً الآن، فكيف سيفهم ويفسر ويعلل ظاهرة "الربيع العربي" كما هي في واقعها الموضوعي، وبكل ما يكتنفها من تناقضات؟ .

كيف يمكن تفسيير هذا الحراك العربي تفسيرا ماديا واول اشكاليه له هي عدم وجود طبقات اجتماعيه تبعا لطريقة الانتاج ! المجتمعات العربيه متخلفه غارقه بالجهل والاميه ، وهي مجتمعات عشائريه طائفيه دينيه ، لم تخرج بعد من تحت عباءة الماضي ، نستطيع القول ان هذه المجتمعات ما زالت تعيش عصر وثقافة الاقطاع ، ولا تمت لنمط الحياة العصري باية صلة ، هي اصلا لم تدرك بعد معنى الحريه ولا المواطنه ، انها مجتمعات نشاز عن مجتمعات العالم ، رغم توفر وسائل الاتصال والمعلومات والتي جعلت العالم قريه صغيره ، الواقع الموضوعي يقول ان الشعوب في تلك الدول ثارت ونزلت للشارع ونجحت في تغيير الرئيس ولكنها لم تنجح ولم تدرك انها لم تغير النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي وبمعنى اخر ، نجحت في اعادة نفسها ، لم يتبلور واقع طبقي في هذه المجتمعات ، وانما خروجها للشارع كان خروج عفوي لا محرك له سوى الجوع ، انها ثورة البطون ، حتى عندما نجحت بعض الثورات لم تجد طبقه قادرة على الحكم ، الاحزاب اليساريه وهي اقرب ما تكون في حقيقتها اسلاميه لا وجود لها ولا تاثير لها ، انها كفاقد الشئ لا يعطيه ، هل جربت ان تدخل حياة احزاب يساريه وتتعامل مع افرادها ! انهم اكثر تخلف ثقافي من عامة الناس ، فكيف لها ان تقود الجماهير وهي تحتاج من يقودها ، ان الثورات العربيه ليست ضمن منظومه الماديه التاريخيه وبالتالي سوف تتكلل بالفشل وستعيد المجتمعات انتاج نفسها .

الاسباب التي ادت الى هذه الثورات ، هي كما قلنا ، ثورات جوع في المقام الاول ولم تكن ثورات على المنظومة الثقافيه التي تكرسها الطبقه الحاكمه ، بل الشعوب اكثر تمسك بها ، انا شخصيا احتار في ايجاد تسميه لهذه الحراكات ، لكنها بكل تاكيد لا تنسجم مع حركة تطور المجتمعات التاريخي الطبقي ، المقام الثاني الحالم لتفسير الحراك ومحوره لا مادي وهو الغضب المكبوت في صدور الشعوب العربية .. غضب تاريخي عميق ضد النظام السياسي الذي يتلاعب بعواطفهم منذ قرن من الزمان تقريبا ، هذا الغضب الذي عملت الانظمة وادواتها على طمسه واخفاؤه وضرب من يجروء على الكشف عن غضبه ، ن هذا الغضب هو الذي فجر ثورات الربيع العربي وما زال يفجرها ويطورها ويوسعها .. وتزداد اعداد الجماهير الغاضبة التي تعبر عن غضبها ، خرجت شعوب العرب لتقول لانظمتها السياسية اننا شعب يستحق الحياة بكرامة وان ما يربطنا بالوطن اعمق مما تتخيلوا وانكم لم تعودوا محل ثقتنا ولم تكونوا وخوفنا منكم انتهى بل انتم الخائفون .. ونقول لكم ارحلوا فلم يعد لكم مكان بيننا .
خرجت شعوب العرب ومستمرة بالخروج مدفوعة بالطموح والامل والامنيات ببناء المستقبل وصناعة الغد ووضع اسس وقواعد حياة حرة كريمة في وطن حر عزيز.



#زياد_ذيب_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتاج الذهني !
- المال يلد مالا !
- الضرورة والصدفه من وجهة نظر ديالكتيكيه!
- الحراك الجماهيري العربي
- خلق القيمة في مجال الخدمات
- قوى التغيير
- في الحتميه التاريخيه


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - زياد ذيب يوسف - حراك الجماهير العربيه !