زياد ذيب يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 6410 - 2019 / 11 / 16 - 15:46
المحور:
ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
بعد ان اخذت شعوب المنطقة استقلالها ، واصبحت دولا ذات سياده ، وظهرت تبعا لذلك دول قوميه ذات شعارات وطنيه لامعه وعدت شعوبها بالتخلص من التخلف والتبعيه والفقر والحهل . لكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن ، فبعد ان حصلت هذه الشعوب على استقلالها الذي بذلت من اجله الغالي والنفيس والتي تغنت من اجله ، لم تجد خلاصها ، بل دخلت مرحلة اسوا يمكن ان نصفها بالتاكل الذاتي ، الحاكم الوطني ليس اعدل من الحاكم الاجنبي ، ونظام الحكم وامكانية الدوله اصبحت بيد عصابة خاصه ذات شكل ولون وطني ، لكن حقيقتها برجوازيه ارستقراطيه استعلائيه تحتقر الجماهير وتعتبرهم عبيد ، وادخلت الشعوب في الفقر والجهل وابدعت بنظامها البوليسي الديكتاتوري القمعي القائم على اعلاء العشيره والتمسلك بالموروث خدمة لبقائهم في السلطه .
ثارت الشعوب على الحكام هذه المره ، كشعوب محطمه ليس لديها ما تخسره بعدما خسرت كل شيء طوال سبعين عاما من استقلالها ، وهي رهينة لعصابات العسكر والتي قادت شعوبها للهاويه .
لكن اين قوى اليسار من ذاك الحراك الجمعي؟ قوى اليسار ، التي بلا شك طرحت نفسها امينه على مصالح وتطلعات الشعوب ولطالما تغنت بها ، لنجدها دخلت تحت عباءة الديكتاتور ولم يبقى منها الا شعارات جوفاء ،
ان حقيقة ما هو موجود الان جماهيريا ان اكثر من ثمانين في المائه من الشعب ذو ميول اسلاميه مغلفه بطابع قبلي عشائري ، ولم يكن ذلك وليد لحظه بل نتيجه عمل طويل ابتدا تحديدا منذ خمسة عشرة عاما المتمثل في الاخوان المسلمون ، في ظل غياب تام لقوى اليسار التي تحولت الى احزاب شكليه تحت مغريات ماديه ، مما قطع اواصرها مع الشعب ، الشعب الذي هو باشد الحاجه لهذة الاحزاب ، بل تركت فريسه سهله لقوي اسلاميه لا تحتاج لعناء فالارضيه خصبه .
ما اود قوله في نهاية المقال ، اننا مقبلون على اسلمة المنطقه ، ونحن هنا كمن ينقل البندقيه من الكتف الايمن الى الايسر .
#زياد_ذيب_يوسف (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟