أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - زياد ذيب يوسف - خلق القيمة في مجال الخدمات














المزيد.....

خلق القيمة في مجال الخدمات


زياد ذيب يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6409 - 2019 / 11 / 15 - 20:31
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


هذا المقال يُلقي الضوء على جوانب هامة في عملية خلق فائض القيمة في ميادين عديدة من الأنشطة الراسمالية وبخاصة في مجال الخدمات فميزت بين الخدمات المنتجة وغير المنتجة في خلق فائض القيمة فهذا لم يحظى بشروح وافية من قبل الكتاب.
ينقسم المجتمع الطبقي الى طبقة ملاك وهم من يملكون ادوات الانتاج وطبقة من لا يملكون ويرمون بقوة عملهم في سوق تبادل السلع ، وفي النشاط الراسمالي طرق مختلفة لانتاج القيمه منها :
الانتاج الزراعي والصناعي : هذا النوع من العمل يهدف الى الانتاج البضاعي السلعي حيث تكون على شكل نقد،بضاعة،نقد ويتم تحصيل فائض القيمه من قوة عمل العمال ويحسب فائض القيمة من الفرق ما بين القيمة التبادليه للسلعة المنجة والقيمة التبادلية لقوة العمل دون الدخول في تفصيلات اكثر لبداهة الموضوع في هذا النوع من الانتاج .

الانتاج الخدمي : لا يكون هذا العمل بشكل بضاعة او لا يتجسد بشكل بضاعة ملموسة وانما بشكل بضاعة-خدمة ، اي لا يوجد وسيط هنا بضاعة وانما يقدم هذا العمل فورا للمستهلك ، اي ان الانتاج واستهلاكه يتمان بنفس اللحظة ، وما دام هذا المنتج له قيمة استعماليه ، اذن لا يختلف الانتاج الصناعي والزراعي عن الخدمي الا من حيث اسلوب الاستهلاك وان كلا المنتجين لهما قيمة وفائض قيمة ، للتوضيح ناخذ مثال اي مطعم يقوم بانتاج انواع من الاطعمه ، وطبعا هناك طباخون و منظفون ....الخ . ما الفرق بين هؤلاء العمال والعمال في مصنع معلبات ؟ لا فرق على الاطلاق الا في اسلوب استهلاك السلعة , فكلا العمال منتجون ويحققون فائض قيمة للراسمالي ويعيشون نفس علاقات الانتاج ، وهناك الكثير من الامثله على العمل الخدمي المنتج والذي يحقق فائض قيمة للراسمالي ومن هنا لا يجب التفريق بين العمال على اساس طبيعة العمل فجميعهم بروليتاريين يعيشون نفس علاقات الانتاج ويحققون للراسمالي فائض القيمة وهو ما يبحث عنه الراسمالي - الربح-.

العمل الخدمي غير المنتج : لعمل الخدماتي الاخر وهو العمل التجاري ، فقد نجد راسماليا استاجر مكانا ومكائن واستخدم عمالا كراس مال متحرك اضافه الى الثابت وبدا باستيراد السلع او شرائها من المصانع المحليه من اجل الربح ، ان العمال الذين يعملون لديه هم بروليتاريين ويحقق من ورائهم فائض قيمه وبغير ذلك لماذا يستمر ، فهو تاجر من اجل الربح ، في هذا العمل يقوم التاجر بتحويل فائض القيمة الى مال وهذه هي الوظيفة الرسميه للراسمالي التجاري ، لكن هل ينتج الراسمالي التاجر قيمة وفائض قيمة هنا حقا؟ هو بلا شك لا ينتج لا قيمه ولا فائض قيمه ! اذن كيف حصل على الربح ؟ انه يتقاس فائض القيمه مع الراسمالي الصناعي ، فهو على الرغم انه يربح ويحقق فائض قيمه لكن هو في حقيقه الامر لم ينتج شيئ . وهنا يبرز الفرق بين الراسمالي الصناعي والراسمالي التجاري ، فالاول يعتبر منتجا والاخر ليس منتجا وكذلك الحال مع العامل الصناعي والعامل التجاري فالاول يعتبر منتجا لارتباطة بالراسمال المتغير وهو سبب انتاج القيمه وفائضها والاخر او الثاني على الرغم من ارتباطة بالراسمال المتغير ، لكن هو يحقق قيمة وفائض قيمة موجودة سلفا . لكن كلا العاملين بروليتاريين مثله مثل العامل الصناعي والزراعي والخدماتي المنتج .

واخيرا يوجد نوع اخر من الانتاج الخدمي غير المنتج ، هؤلاء الراسماليون لا يريدون ان يدخلوا في عملية الانتاج السلعي ولا الخدماتي المنتج ولا التجاري غير المنتج ، لهم فلسفتهم الخاصه بعمل النقود بضاعة ، لذلك استاجروا المكاتب والعمارات واشتروا الماكنات والقرطاسيه واستخدموا العمال كراس مال متحرك وفتحوا البنوك للاقراض ، هم بذلك يحولون جزء من فائض القيمه داخليا او خارجيا لحسابهم ، ان المراباة للقرض هو مصدر الربح ، لكن في الحقيقه لم يتم اي قيمة او فائض قيمة للمال وان الربح يتاتى من فائض قيمة اخر ، مع العلم ان المؤسسه راسماليه بها راس مال ثابت وراس مال متحرك ، وان الراسمالي يحقق فائض قيمة من عمل الذهني للعامل في البنك وان العامل هنا يعتبر بروليتاري ايضا .



#زياد_ذيب_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوى التغيير
- في الحتميه التاريخيه


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - زياد ذيب يوسف - خلق القيمة في مجال الخدمات