أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - زياد ذيب يوسف - الانتاج الذهني !














المزيد.....

الانتاج الذهني !


زياد ذيب يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6413 - 2019 / 11 / 19 - 01:59
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بعض هواة الاقتصاد ينكرون الانتاج الذهني كخالق للقيمه ، وهو حقا تشويه لفكر ماركس ، ان الانتاج الفكري هو حصيلة جهود انسانيه طويله ، ومعرفه تراكميه كبيره ، يمكن اعتبارة خالق للثروة اذا دخل عملية الانتاج الراسمالي ، وكيف لا؟ ونحن نعيش الان في مرحلة الانتاج الذهني وهي المرحله الثالثه من الراسماليه! ، حتى العامل العادي عندما يبدا بيوم عمله الى ان ينتهي ذلك اليوم يقوم ببذل جهد ذهني وعضلي وهو ما يعرف بقوة العمل ، بعض الهواة يعتبرون العامل قرد فقط يبذل جهد عضلي ، ويحاولون فصل الجهد الذهني عن العضلي تحت مسميات الانتاج الذهني او الانتاج العضلي.
بل يعتبرون الانتاج الذهني من الخدمات والتي بعرفهم لا تنتج قيمه ، وجسدو انتاج القيمه بعامل قرد ليس لديه عقل وهذا تحقير للفكر الماركسي بامتياز .
اوضح ماركس بما لا يدعو مجال للشك هذا الامر وعرف الانتاج الخدمي بانه ينتج فايض قيمه للراسمالي والحديث عن وجهة نظر الراسمالي حيث قال ما دام هناك عمل ماجور يراكم راس المال فهو عمل يحقق فايض قيمه وبنا عليه المهندس والاستاذ والمغنيه تنتج فايض قيمه حتى المومس .

الشاعر لو ذهب في البرية في شعره يكون هاويا,ليس منتجاً لكن حين تبدء الشركات في التعامل معه و وتسود اشعاره في كتيب و يوافق الشاعر على السعر يكون قد دخل عملية الانتاج, فماركس كان قد ضرب مثلاً عن المغنية التي تسلي رفيقاتها, وإذا جاء لها احد المنتجين و تعامل معها من اجل الغناء وطبع التسجيلات تكون قد دخلت طور الانتاج. فأمر تمجيد العمل الذهني فهو بدعة برجوازية لتيهين العمال, إذ العمل الذي طور الأنسان و ميزه عن القرد كان يحوي أبداعا فكرياً فمن يوم أن أنتج الأنسان الفأس الحجرية كان هو طريق أستعمال الفكرة من اجل السيطرة على الطبيعة بأستخدام الآلات, أي ان وراء كل عمل عضلي جهد ذهني.فما تم من تحسين لبذور الفول مثلاً,كانت جهود آلاف السنين الذي أستخدموا المعرفة من أجل الوصول الحبة الحالية,أي أن الجهد الذهني موجود ومن البداية.

وناخذ مثالين لتوضيح اهمية الانتاج الذهني اذا ما دخل عملية الانتاج الراسمالي من اجل الربح : لدي شركه تقوم بصناعة الكمبيوترات ، واعمل فائض قيمه من صناعتي ، واملك ايضا مصنعا لصناعة الدفاتر ذات الاورراق البيضاء واعمل فائض قيمه ايضا ، اتاني يوما مبرمج وعرض علي برنامج جديد من اختراعه ، فارتايت ان بشرائي ذلك البرنامج وتطبيقه على كمبيوتراتي في مصنعي من شانه ان يرفع مبيعاتي ويحقق لي قيمه اكبر او العمل عندي كمبرمج ، لذلك اشتريت الاختراع وبدات بنسخه على كمبيوتراتي ، وحققت فائق قيمه عظيم بسبب شغل هذا المبرمج عندي ، اذن ما مشكلة العمل الذهني في خلق القيمه ؟ حسنا لناخذ مثال اخر لتاجر ذهني لا يريد ان يدخل عملية الانتاج عندي وفي اليوم التالي اتاني محمود درويش وعرض على ديوان شعرة ، فارتايت ان تسويد دفاتري البيضاء بشعر محمود درويش الجميل من شانه ان يرفع مبيعاتي ويحقق لي قيمه اكبر ، لذلك طلبت منه تسويد دفاتري مقابل مبلغ من المال ، لقد اشتريت تاليفه ودفعت له ، وخلقت قيمه اضافيه في سلعتي ، محمود درويش قبض ثمن تاليفه وكان تاجرا ولم يكن منتج ، انا من تضاعفت ارباحي وزاد فائض قيمتي في مصنع الدفاتر ، انا من ترجم اختراعه الى تحسين سلعتي .

ما دام الانتاج الذهني ركن مهم في تراكم راس المال سواء كان صاحب الانتاج الذهني ضمن علاقات الانتاج او خارجها ، اذن لماذا العمل الذهني غير منتج للقيمه؟ بعض الاقتصادين يقولون كيف تقيس الانتاج الذهني طبعا بالساعات اذا كان يعمل لدي وبالمكافئه اذا لم يعمل لدي ، المهم ان الانتاج الذهني قاد الى خلق قيمه جديده وانا ساعتبر صاحب الانتاج الذهني اذا ما دخل عملية الانتاج هو بروليتاري ، رغم اعتراض البعض ، وتاجرا اذا لم يدخل عملية الانتاج .



#زياد_ذيب_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المال يلد مالا !
- الضرورة والصدفه من وجهة نظر ديالكتيكيه!
- الحراك الجماهيري العربي
- خلق القيمة في مجال الخدمات
- قوى التغيير
- في الحتميه التاريخيه


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - زياد ذيب يوسف - الانتاج الذهني !