أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- أمريكا تواصل حربها على الشعب الفلسطيني














المزيد.....

بدون مؤاخذة- أمريكا تواصل حربها على الشعب الفلسطيني


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6413 - 2019 / 11 / 19 - 13:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


تصريحات وزير الخارجية الأمريكيّة بأنّ المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي العربيّة المحتلة وجوهرتها القدس، بأنّها شرعيّة ولا تخالف القانون الدّولي، ليست جديدة على السّياسة الأمريكيّة في حربها المعلنة على فلسطين وشعبها بشكل خاصّ، وعلى العرب بشكل عامّ، فقد سبق لأمريكا أن اعترفت في 6 ديسمبر 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما قامت بإغلاق مكتب منظمة التّحرير الفلسطينيّة في واشنطن، وقطعت المساعدات عن السّلطة الفلسطينيّة، وفي محاولة منها لشطب قضيّة اللاجئين قطعت المساعدات عن وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا"، كما اعترفت بالسّيادة الإسرائيليّة على الجولان السوريّة المحتلة، ومع أنّ الإدارات الأمريكيّة جميعها وفّرت الحماية لإسرائيل في المحافل الدّوليّة، واستعملت حقّ النّقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي عشرات المرّات لمنع إدانة إسرائيل، إلا أنّها لم تتوقّف عن تطبيق ما يسمىّ "صفقة القرن" لتصفية القضيّة الفلسطينيّة، مع العمل المتواصل لتنفيذ المشروع الأمريكيّ" الشّرق الأوسط الجديد"؛ لإعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات طائفيّة متناحرة؛ لخدمة المشروع الصّهيونيّ التّوسّعيّ، ولتكون السّيادة المطلقة في المنطقة لإسرائيل التي تمثّل القاعدة العسكريّة الأمريكيّة المتقدّمة في المنطقة.
وأمريكا وما تمثّله كالدّولة الأعظم في العالم، تخرق القانون الدّوليّ بشكل مستمرّ، معتمدة على قوّتها العسكريّة والاقتصاديّة، كما تمارس إرهاب الدّولة في العالم لفرض هيمنتها وسطوتها كما تشاء، وإدارة الرّئيس الأمريكيّ ترامب الحاليّة هي الأكثر وضوحا في تطبيق هذه السّياسات، وتواصل تنكّرها لحقّ الشّعب الفلسطينيّ في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس.
والاعتراف الأمريكي بشرعيّة المستوطنات الإسرائيليّة في الأراضي المحتلة يعني أنّ أمريكا تعترف بأن هذه الأراضي جزء من إسرائيل، وأنّها ليست محتلّة ولا حتّى أراض متنازع عليها. وهذا الاعتراف الأمريكيّ ستتبعه إجراءات أخرى أكثر بشاعة، وقد يكون منها الطرد الجماعيّ"الترانسفير" للمواطنين الفلسطينيّين، تنفيذا لقرار"قوميّة الدّولة" الإسرائيليّ. وأمريكا بقراراتها هذه، وبتنكّرها للقانون الدّوليّ، ولقرارات الشّرعيّة الدّوليّة بخصوص القضيّة الفلسطينيّة، تقود المنطقة لصراعات لا نهاية لها، وستدخلها في حروب متواصلة، وستزيد الصّراع تعقيدا، ومخاطر ذلك ستتعدّى حدود المنطقة ممّا سيهدّد السّلم العالميّ.
وبالتّأكيد فإنّ القرارات الأمريكيّة التّدميريّة جاءت في مرحلة التّردّي التي يعيشها النّظام العربيّ الرّسميّ الخاضع تماما للإرادة الأمريكيّة، ولن تتوقّف السّياسة العدوانيّة الأمريكيّة على دول وشعوب المنطقة، ما لم تتغيّر مواقف دول المنطقة تجاه السّياسة الأمريكيّة، فسياسة بيانات الشّجب والاستنكار ما عادت ذات جدوى. فهل ستتداعى الدّبلوماسيّة العربيّة والجامعة العربيّة لطلب اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدّوليّ، وللجمعيّة العموميّة للأمم المتّحدة لتجنيد العالم ضدّ القرارات الأمريكيّة بخصوص القضيّة الفلسطينيّة؟
19-11-2019



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- انتفاضة العراق أسباب ونتائج
- الشعوب العربيّة بين الغضب والثورة
- بدون مؤاخذة- الحرب المفتوحة على قطاع غزة
- رواية -الحائط- في ندوة اليوم السابع
- الحائط رواية من لا رواية لهم
- بدون مؤاخذة- من حق الشعب اللبناني أن يعيش بكرامة
- بدون مؤاخذة-الضربة القاضية لاتّحاد الكتاب الفلسطينيين
- التّنظيم النّقابي للكتّاب الفلسطينيين في الأراضي المحتلّة
- بدون مؤاخذة-أردوغان حجر شطرنج وليس سلطانا
- هل يرثي فراس حجّ محمد نفسه أم أمّته
- بدون مؤاخذة-أردوغان ينشط في تطبيق مشروع الشرق الأوسط الجديد
- بدون مؤاخذة- ليس دفاعا عن وزيرة الصحة
- بدون مؤاخذة- فوضى إعلامنا
- بدون مؤاخذة- أراضينا المستباحة في جنجس وجوفة السّوق
- الحبكة الروائية في -نطفة سوداء في رحم أبيض-
- بدون مؤاخذة- تخبّط نتنياهو سيعيده للحكم
- رواية الباطن لصافي صافي انعكاس للواقع
- قصة المفتاح العجيب بين الخرافة والخيال
- بدون مؤاخذة- تابعوا كتابات خضر محجز وأحمد يوسف
- رواية سارة حمدان وبؤس المرحلة


المزيد.....




- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...
- ردود فعل متباينة بعد قمة ألاسكا.. القادة الأوروبيون يدعون لم ...
- الدوري الإنجليزي.. تحقيق حول إساءة عنصرية ضد لاعب بورنموث
- قادة أوربيون يدعمون -اتفاق سلام- مع روسيا بضمانات لأوكرانيا ...
- بريطانيا ستحاكم نحو 60 شخصا بتهمة -إظهار الدعم- لحركة محظورة ...
- قمة ألاسكا تكسر -عزلة- بوتين على الساحة الدبلوماسية الدولية ...
- شامية وأبو ركبة يواصلان من غزة رسالة الشهيدين الشريف وقريقع ...
- الحرب على صوت أميركا لم تبدأ مع ترامب فقد سبقه إليها مكارثي ...
- قمة ألاسكا تجمع ترامب وبوتين في مباحثات شاملة ودعوة للقاء بم ...
- باكستان تعلن حالة الطوارئ بسبب الفيضانات والانزلاقات الأرضية ...


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- أمريكا تواصل حربها على الشعب الفلسطيني