أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - الحراك العراقي .. هل هو ثورة أم حركة إصلاح .. ؟














المزيد.....

الحراك العراقي .. هل هو ثورة أم حركة إصلاح .. ؟


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 6412 - 2019 / 11 / 18 - 19:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعوا العراق الجديد يولد من جديد.

من المهم الحديث عن كتابة دستور بديل من شأنه إعادة تشكيل العراق الوطني العلماني الديمقراطي من جديد.
من المهم أيضا تعديل قانون الانتخابات وإستبدال المفوضية العليا غير المستقلة للإنتخابات بأخرى مستقلة فعلا.
من المهم التأكيد على ضرورة القضاء على الفساد ومطاردة الفاسدين وإعادة الأموال العراقية المنهوبة من سارقيها.
كل ذلك وغيره من المهم تضمينه كأهداف لحراك تشرين العظيم.
غير أن السعي لتحقيق هذه الأهداف مع بقاء عناصر الفساد والتخريب والرضاء بها كأدوات تغيير معناه أن كل أهداف الحراك ستضيع وكل دماء الشهداء ستهدر.
ولهذا ..
فإن من المهم معرفة إن ضمانة تنفيذ (أهداف التغيير) تشترط أولا توفير (أدوات التغيير) وقبل كل ذلك فهي تشترط تعريف (ماهية التغيير).
فإذا كان المطلوب إصلاح النظام فمعنى ذلك أن على قيادة التحركات أن ترضي بالمستويات المقبولة من الإصلاح وفق خارطة طريق يضعها الطرفان, طرف المتظاهرين وطرف النظام, وذلك بوساطة طرف ثالث ضامن يحظى برضائهما.
وإن هذا يشترط أن يتوقف النظام فورا عن الحديث أو الذهاب إلى إقتراح أوحتى تنفيذ اية خطوة إصلاحية من خلال مجالسه التنفيذية والتشريعية القائمة حاليا والذهاب فورا إلى تشكيل لجنة للتفاوض مع قيادة الحراك لأجل وضع قائمة بالأهداف التي سيتفق عليها ووضع خارطة طريق تتضمن تحديد الأهداف ووسائل التنفيذ.
إن وسيلة التنفيذ والهدف هما كُلٌ لا يمكن تجزئته.
وفي حالة النظام العراقي فإن كل قياداته الإدارية والتشريعية هي مجرمة حتى تثبت براءاتها, وذلك خلافا للقاعدة القانونية التي تقول أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته.
إما إذا كان الحراك هو ثورة فعلية فمعنى ذلك أن تجري المطالبة بتغيير النظام تحديدا كشرط لضمانة تنفيذ التغيير.
إن كل ذلك إنما يحدده المتظاهرون أنفسهم, وكل ذلك ستُتَرْجمه سياسيا قياداتهم في الميدان, وكل فعل أو رأي يأتي من خارج الميدان سيكون من حق القيادات الميدانية أن ترفضه أو أن تقبل به من واقع كونه أما معونة غير مشروطة وأما نصيحة أو مشورة لا أكثر.
ما أتمناه أن يكون الحراك ثورة وليس مجرد حركة إصلاح محدودة.
لكن حذارِ من أن نسقط على الحراك ما نتمناه, بل علينا أن نتركه يفعل ما يراه, وما يستطيع فِعله.

أما نحن دينصورات السياسة, أحزابا وأفراد, فمسموح لنا أن نكون ناصحين لا بدلاء.
ومسموح لنا أن نكون (أجدادا) للحراك لكن من غير المسموح لنا أن نكون (آباءً) له.
إن اثداء العجائز غير قادرة على الإرضاع.
دعوا العراق الجديد يولد من جديد, من آبائه الجدد .. أولادنا.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عادل عبد المهدي .. هل ما زال هناك وقت لقلبة رابعة
- الذي يحدث في العراق .. ماذا ولماذا
- وجه لعدة وجوه
- النظام الطائفي في العراق .. مفاهيم وإرهاصات
- العلم العراقي ذلك السلاح المعجزة
- بإمكان الديمقراطية العراقية أن تنتظر قليلا
- البحث عن وطن
- ثلاثة إسلامات .. دولة علي ودولة معاوية .. (7)
- صدام والسامرائي .. مرحلة البدايات
- الأرض بتتكلم عراقي .. الأرض .. الأرض
- عادل عبدالمهدي .. هش فقتل ونش فذبح
- إستدراك ضروري ..
- هل شارك السامرائي ناظم كزار محاولته الإنقلابية* ؟
- ثلاثة إسلامات .. (6) الغزو العربي لفارس والغزو الفارسي ...
- هل تآمر السامرائي على (الحزب والثورة) ؟!! .. (4)*
- ثلاثة إسلامات .. الديني والمذهبي مقابل القومي (5)
- تصفير التاريخي
- بين عبدالخالق السامرائي وصدام حسين (3)*
- بين صدام حسين وعبدالخالق السامرائي .. (2)*
- بين عبدالخالق السامرائي وصدام حسين .. العفيف الإستثنائي*


المزيد.....




- يوم -الجمعة 13-.. أضاعت ماسة خاتم خطوبتها في المطار ووجدتها ...
- بوتين يقول -أعتقد أن أوكرانيا كلها ملكنا- وكييف تتهمه بـ-ازد ...
- تفاصيل الاتفاق السوري التركي بشأن شمال حلب
- شاهد.. استقبال حاشد للنيجيري صادق بعد عودته إلى بلاده لقضاء ...
- 26 شهيدا بنيران الاحتلال في غزة والمعاناة الإنسانية تتفاقم
- الأمن السوري يعتقل وسيم الأسد في كمين
- سقطت الصخور فوق رؤوس المتنزهين.. فيديو يظهر لحظة انهيار جبلي ...
- انطلاق أسبوع الموضة الرجالي في ميلانو.. وهذه أبرز التوقعات
- تحليل جملة قالها ترامب عن سد النهضة وتأثيره على نهر النيل يش ...
- الأسد والشمس في واجهة حملة إسرائيل الرقمية ضد إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - الحراك العراقي .. هل هو ثورة أم حركة إصلاح .. ؟