موسوعة مندلي /86أكلات مندلاوية -1

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6411 - 2019 / 11 / 17 - 21:00
المحور: المجتمع المدني
    

الباحث/احمد الحمد المندلاي
# نشرت التآخي الغراء هذا المقال للكاتب والاخ العزيز على قلوبنا الاستاذ ((عدنان رحمن)):
مــن أكــلات الكــورد فــي منــدلي وتــوابعها يزخر المطبخ الكوردي في مركز مندلي والنواحي والقرى التابعة لها ، الذي عاش ويعيش فيه مختلف القوميات بوئام وتآخ من كورد وعرب وتركمان ، فضلاً على قراها التي يسكنها اهالي قبيلة قره لوس الكوردية وعشائر كوردية أخرى ، بالعديد من الاكلات الشعبية ، التي ينفرد بها من دون سواه من المجتمعات المجاورة ، او ان يكون قسماً منها مشتركاً ، وتمتاز بمذاقها الطيب واللذيذ وأسمائها الكوردية ، وان قسماً منها تصعب ترجمتها الى اللغات الأخرى (1) . كان تبادل الاطعمة من السمات والعادات المتعارف عليها في نواحي وقرى ومركز مندلي ، والعائلة التي لا تمتلك شيئاً منه تضع قليلاً من الملح في صينية التبادل لانه لايجوز إعادة الصينية فارغة وذلك لاقتناع الاهالي بان الملح يمثل البركة ، ويسمونه باللغة الكوردية ( نـــِمه ك). كان هذا العرف الاجتماعي سائداً فيها ، يُمارس من أجل تقليل الفوارق فيما بينهم ، فضلاً على الكرم الذي يتحلى به الاهالي. كانت وجبة الصباح لسكان مركز مدينة مندلي، تتكون على الاغلب من الحليب واللبن البقري والبيض والدبس الذي يصنع في البيوت نتيجة لتوفر مئات الانواع من التمور ، والعسل الذي يجلب من كوردستان او المناطق القريبة من ايران الدولة المجاورة للعراق وأكلات الظهيرة كانت غير ذي بال ، اذ كانوا في اغلب الاحيان يأكلون ( تمر ولبن أو دبس وزبد ) ولكن في حال وجود ضيف كان الامر مختلفاً. اذ كانت واضحة المعالم والصحون ويتم في اغلب الأحيان ذبح شاة او احدى الدواجن المتوافرة. التي كانت غالباً ما تؤكل في العشاء هي : التشريب بنوعيه الاحمر والاصفر الذي يتألف من اللحم ويوضع معه البصل والبهار مع عصير النارنج او الليمون بصرة ، ومرقة الفاصولياء التي تجلب كحبيبات من بغداد او مرقة البطاطا الحمراء فقط ومرقة الباميا نوع نباتي يتبع جنس المسكي من الفصيلة الخبازية . تؤكل ثمارها وهي خضراء يصل طول النبات إلى مترين أوراقها عريضة يصل طولها ما بين 10 إلى 20 سم ، كل زهرة تتكون من خمس بتلات يتدرج لونها من الأبيض إلى الأصفر مع بقع إرجوانية على قاعدة كل بتلة . الثمار كبسولية قد يصل طولها إلى 20 سم ، تحتوي على الكثير من البذور وتؤكل ثمارها مطبوخة وهي قرون مستطيلة مُغطاة بزغب ناعم .وكانت تـُحضّر مع اللحم والطماطم والثوم والكزبرة والليمون الحامض والقرفة والزيت النباتي والهيل والبهار والملح ، ومرقة الباذنجان التي يوضع معها فقط الحمص ، وقيمة اللحم والشجر ، والبرياني وطريقته : سلق اللحم ومعها بطاطا مقلية والشعرية . تستعمل الرشته في بعض الاحيان في شوربة الماش وشوربة اللوبياء . ومن المواد الاخرى التي تدخل في طبخة البرياني ، الكشمش واللوز والتمن وبهارات البرياني وفي حالة عدم توافره يستعمل زرده چوه ( الخشبة الصفراء ) و حبة سوداء ( التي هي حبة البركة ( Nigella ) أو الكمون الأسود ، واسمها العلمي ( Nigella Sativa ) ، وهي بذور تعد طاردة للأرياح ومنشطة ومدرة للبول) حارة المذاق صغيرة التي تضيف لوناً ومذاقاً لها . كان اهالي مركز مندلي يـُكثرون من اكلة ( الباچه ) التي هي رأس الشاة وأرجلها مع الغلاف الخارجي للاجهزة الهضمية للشاة ، وذلك بعد غسله وتحميصه ووضعه في قدر كبير وتضاف له كمية من الماء مع قليل من الملح . أما المعلاكـ (الكبد) فقد كان يؤكل من الاهالي على نطاق ضيق جداً ، وقد أخبرتني نساء مـُسنات من سكنة مركز المدينة ان اكلها لم يكن مستساغاً عند الاهالي ولهذا كان القصابون يرمونه للحيوانات الاليفة . كيفية عمل الاكلة الكوردية التي تسمى ( كودي به رقباغي ) ( اليقطين ) : كان الاهالي ، يخزنونه في مخازن التبن شتاء، ليكتسب لوناً اصفر، كون لونه أخضر عند قطافه . وفي البداية عندما يرومون تجهيزه يُحمص اللحم المـُقطع مع الحمص ثم يـُقطع الشجر الاحمر كما يـُقطع البطيخ ، ثم يغسل ويوضع في القدر وبعد ان يصبح القرع طرياً يوضع اما سكر او دبس محلي مع قليل من عصير النارنج المتوفر في مندلي او الليمون دوزي وقليل من الماء معه ، وبعد نضوجه يؤكل . كيفية عمل الحامض شلغم : يُوضع اللحم والحمص في قدر ثم يقطع السلق والشلغم ويضاف لها . وبعد ان يصبح الشلغم طرياً يضاف له التمن مع عصير النارنج او الليمون دوزي وفي بعض الاحيان يضيف الاهالي الثوم لها . كيفية عمل الدولمة : تـُعمل من السلق والباذنجان الذي يـُقطع منه الجزء العلوي فقط وبصل وطماطة باحجام كبيرة الذي يوضع فيها لحم مثروم وماء النارنج ومن اجل ان يكون دسماً توضع قطعة من إلية الشاة ( الشحم ) تحت الطبخة ،

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات