أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - المطاولة














المزيد.....

المطاولة


باسم محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6404 - 2019 / 11 / 9 - 19:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مستهل أكتوبر الماضي انتفض شباب العراق قبل شيبه ولأسباب عديدة ومعروفة للقاصي والداني ، بعد أن ضاقت السبل بالعراقيين الطيبين فذهبوا الى المطالبة بحقوقهم التي نهب بعضها السياسيون والبعض الآخر كان من نصيب التجار المستوردون لكل شيء ومن يعينهم على ذلك بأن تسببوا في إيقاف عجلتي الصناعة والزراعة في القطاعين العام والخاص .
وبسبب تصادف المناسبة الدينية الأكبر في العراق (الزيارة الأربعينية) تأجلت الثورة السلمية الى 25/10/2019 حيث اندلعت من جديد في المحافظات الجنوبية والعاصمة بغداد فقط بينما بقية المحافظات واقفة تتفرج، وفيما بعد لها الصافي والأوفر في جميع الأحوال . وكما يعلم الجميع جوبهت هذه التظاهرات السلمية بوابل من الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع ومن النوع المؤذي جداً وأحياناً الهراوات (كما أمر الرفيق الفريق قائد شرطة البصرة في مشهد تمثيلي سخيف تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي)، تزايد عدد الشهداء والجرحى ولم تنقذهم سيارات الإسعاف الرسمية فقط بل السيارات الأخرى والناقلات الحديثة (التكتك) الرائع وسائقيه الشرفاء.
أوغلت قوات العسس الحكومية والمتعاونين معها في القتل والاعتقال وإيذاء المنتفضين وفي جميع المحافظات والمضحك المبكي بأن المتنفذين والمنتفعين ومنهم رئيس الوزراء يصرحون بأنهم مع المتظاهرين قلباً وقالباً ويشهدون بأن هذه الفعاليات هي قانونية ودستورية ولا شائبة عليها ومن جانب آخر يزداد القتل والإيذاء.
مع من نتعامل؟ مع بشر مثلنا أم مع شياطين؟ عندما كانوا في المهجر قبل توليهم السلطة عام 2003 كانوا يعيبون على المقبور تشبثه بالحكم, وهم اليوم بذات التصرف وربما أكثر، والغريب أن عبدالمهدي في كلمته الأخيرة يريد اعادة الأمور الى مجاريها وكأن شيئاً لم يكن!!!. لا يا رجل ما هكذا تورد الإبل، بحلولك الترقيعية الساذجة ووعودك الكاذبة وغير المعقولة تريد أن تنهي ثورة جياع ؟
الثورة قوية وقوية جداً ولكن ينقصها التضامن الوطني إذ يجب على الجميع المشاركة بها ولا مجال للتردد والاستكانة وانتظار ما يأتي، بل وجوب العمل ولو بأقل الممكن للمساهمة في إسقاط الحكم الطائفي وبناء سلطة وطنية بحكم مبني على المؤسسات مستنداً الى دستور رصين يراعي العدالة الاجتماعية.
المتسلطين على رقاب الملأ سكنة المنطقة الخضراء وبعض زبانيتهم ومن يسندهم من الدول والمنظمات والهيئات (الدولية) لا يهمهم قتل الألوف وليس المئات مقابل الثبات في كراسيهم واستمرار غنائمهم ولا يهمهم أيضاً أن تكون الدولة فقيرة ومعدمة وخالية من النقود مقابل أن تبقى جيوبهم وبنوكهم مليئة بالسحت الحرام كما لا يهمهم أيضاً طول فترة انقطاع الاعمال وتجدد التظاهرات لأنهم يسعون للخراب اساساً وليس للبناء، ولكن الحريص على البلد ومستقبل الأجيال يحاول حل الأمور بالوقت الأقصر، ولهذا هم اليوم يراهنون على إطالة الوقت وتسويف طلبات المتظاهرين آملين أن يتوانى الشباب وتبرد همتهم ويفضون اعتصاماتهم وتظاهراتهم وتبقى الأمور كما هي وهذا هو مشتهى السراق والقتلة والمشعوذين ومن يساندهم.
نتمنى ونعمل على نجاح الثورة معولين على صبر الشباب الثائر وصولاً للأهداف السامية في تحرر الوطن وسعادة الشعب



#باسم_محمد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمخض الجبل فولد فأراً (3)
- تمخض الجبل فولد فأراً (2)
- تمخض الجبل فولد فأراً (1)
- تطور الصين وتأثيره على العراق والمنطقة
- (دار السيد مو مامونة)
- العملاق الصيني يعبد الطريق لدخول البصرة
- لماذا نجحت التجربة الصينية
- يد بيد من أجل عالم افضل
- معرض الاستيراد الأول
- هاينان ذاهبة للمستقبل سريعاً
- من الرابح
- مشكلتا البصرة الرئيسيتان
- من سيقود العراق
- اتجهوا الى الصين
- فرصة العبادي الماسية
- البرلمان الجديد
- زيارتي الى الصين 3 - 4 متحف المؤتمر الأول
- زيارتي الى الصين 2 - 4 لِن فين
- سفرتي الى الصين 1 - 4
- انتخابات 2018


المزيد.....




- -الحرب وصلت لطريق مسدود-.. قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل ي ...
- القبض على العشرات في معهد شيكاغو مع تصاعد احتجاجات الجامعات ...
- مشاركة عزاء للرفيق نبيل صلاح
- البروفة الرئيسية لموكب النصر في موسكو (فيديو)
- الأرصاد السعودية تحذر من الأمطار الرعدية والأتربة المثارة في ...
- رئيس كوبا يخطط لزيارة روسيا والمشاركة في عيد النصر
- البرهان يشارك في مراسم دفن نجله في تركيا (فيديو)
- طائرة تهبط اضطراريا على طريق سريع
- حرس الحدود الأوكراني: المواطنون يفرون من البلاد من طريق يمر ...
- عريس جزائري يثير الجدل على مواقع التواصل بعد إهداء زوجته -نج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - المطاولة