غياث المرزوق
(Ghiath El Marzouk)
الحوار المتمدن-العدد: 6400 - 2019 / 11 / 5 - 21:51
المحور:
الادب والفن
/... وَمَا الدُّنْيَا سِوَى مَلأٍ مَلِيءٍ،
بِإِعْجَازٍ، خَيَالاْ،
/... فَمَا نَعْتَادُهُ فِي الجِدِّ سُرْعَانَ
مَا يَهْوِي اِبْتِذَالاْ!
أندرسن
(5)
هَدَادَيْكِ يَا قَطَرًا مِنْ نَدًى،
/... وَنَدَى
هَدَادَيْكِ،
مَا زِلْتُ، مَا زِلْتُ،
أُرْهِفُ سَمْعِي إِلَى الحُبِّ،
صَنَّاجَةً، وَصَدًى،
/... وَصَدَى
***
/... في بِلادِ الشَّآمِ،
طَوَاغِيتُ مَخْشُولَةُ الخَشْمِ قَدْ بَخَعَتْ
«إِنْسَهَا» مَرَّةً،
/... لا لِشَيْءٍ،
سِوَى أَنَّ شَهْوَتَهَا الآدَمِيَّةَ قَدْ خَلَعَتْ
جِلْدَهَا، وَلَقَدْ غَيَّرَتْهُ،
«هَوًى»، مَرَّتَيْنْ:
حِينَ رَاءَتْ، عَلى القُرْبِ، مِنْ ظَهْرِ
أَفْعَى الأفَاعِي،
وَحِينَ تَرَاءَتْ، عَلى البُعْد، مِنْ قَـعْر
دَبَّابَةٍ دَابَّةٍ
دُونَ مَنْزِلَةِ الحَيَوَانِ القَمِيءْ
***
/... في بِلادِ الشَّآمِ،
طُغَاةٌ عُتَاةٌ ذَوَاتُ قُلُوبٍ كَمَا الصَّخْرِ،
لا بَلْ أَشَدُّ قَسَاءً مِنَ الصَّخْرِ،
إِنَّ مِنَ الصَّخْرِ،
/... حَقًّا،
لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ نَمِيرُ الفُرَاتِ الجَلِيلِ،
بِطَلْعَتِهِ،
– أَوَتَذْكُرُ يَا مَرْكَزَ الكَوْنِ، يَا قَطَرًا
/... مِنْ نَدَى
– أَوَتَذْكُرُ–
إِنَّ، كَذٰلِكَ، مِنْهُ، لَمَا يَنْحَنِي خَاشِيًا،
خَاشِيًا،
خَاشِعًا،
لِنُزُولِ الْكِتَابِ المُضِيءْ
***
/... في بِلادِ الشَّآمِ،
جُنُودٌ عَبِيدٌ تَرُودُ ارْتِيَادًا، رِيَادًا،
كَمَا «ٱلأُوتُمَاتُونِ»،
مَغْسُولَةَ الأَدْمِغَهْ
/...
إِذْ تُعَلِّقُ، في طَرْفَةِ المَوْتِ،
لَحْمَ الحَوَاصِنِ
فَوْقَ مَطَالِعِ حَرْبِ البَسُوسِ
/... ٱلحَدِيثَةِ،
مِثْلَ قَرَابِينِ ذَاكَ الخَلِيفَةِ،
«فَالُوسْ»،
/... وَالذينَ،
هُنَاكَ، يَعِيثُونَ في «الحِجْرِ»
جَوْرًا، وَقَهْرًا،
/... وَعُهْرًا،
أُولَئِكَ قَدْ عَاهَدُوا اللهَ أَلَّا يُرِيقُوا
ٱلدِّمَاءَ مُطَهَّرَةً،
/... أَوْ مُظَهَّرَةً،
فَأَقَرُّوا أَمَامَ الدِّيَارِ، بِقَرٍّ قَرِيرٍ،
وَهُمْ يَشْهَدُون،
/... وَلَكِنَّهُمْ،
قَدْ أَرَاقُوا دِمَاءَ ذَوِيهِمْ،
كَمَا المَاءِ فِيهِمْ،
/... وَلَكِنَّهُمْ،
قَدْ أَرَاقُوا دِمَاءَ ذَوِيهِمْ،
كَمَا المَاءِ فِيهِمْ،
/...
فَرَاقَتْ سُدَى
***
هَدَادَيْكِ يَا قَطَرًا
/... مِنْ نَدَى
***
#غياث_المرزوق (هاشتاغ)
Ghiath_El_Marzouk#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟