غياث المرزوق
(Ghiath El Marzouk)
الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 29 - 13:38
المحور:
الادب والفن
وَثَمَّةَ مَا يُخْشِينَا أَحَدَّ مِمَّا يُؤْذِينَا
بـ«الأَذَى» الوَجِيعِ،
نُكَابِدُ الآلامَ في الخَيَالِ أَشَدَّ مِمَّا
فِي الوَاقعِ المُرِيعِ!!
سينيكا
(5)
/... وَهَا أَنْتُمْ،
وَهَا أَنْتُمْ بَعْدَ أَنْ نَهَضْتُمْ،
تُحَلِّقُونَ،
تُحَلِّقُونَ،
وَإِنْ لَمْ يَكُنْ سِيمَاءُ الفَضَاءِ
حَقًّا، نَظِيفًا
/... فَلْتَشُقُّوا مَعًا،
مَا اسْتَطَعْتُمْ، صَدْرَ الهَوَاءِ
شَقًّا حَصِيفًا
فَأَيْنَ، أَيْنَ، إِذَنْ،
تَطِيرُ العَصَافِيرُ بَعْدَ السَّمَاءِ
مَا بَعْدَ الأَخِيرَهْ؟
/... وَبَعْدَ
أَنْ يَجِلَ الأَصِيلُ
***
/... وَهَا أَنْتُمْ،
وَهَا أَنْتُمْ، بَعْدَ أَنْ نَهَضْتُمْ،
آنَ لَكُمْ أَنْ تَكْتُبُوا أَسْمَاءَكُمْ بِـ«الأَثَرِ»
ٱلمُسْتَمِرّ
بِمَا تَحْمِلُهُ آلِهَةُ الطَّيْفْ
آنَ لَكُمْ أَنْ تَكْتُبُوهَا عَلَى هَامَةِ المَمَرِّ
ٱلمُمِرِّ
في مَطْلَعِ هٰذَا الصَّيْفْ
/... اَلْمُمِرِّ، مِرَارًا،
بَيْنَ «آوِنَتَيْ» قَهْرٍ وَقَسْرٍ، نَظِيرَتَيْنِ،
نَفِيرَتَيْنِ
/... في آنٍ، مَعًا،
بَيْنَ مَا يَبْتَنِيهِ أَزِيزُ الاِغْتِرَابِ المُعْتَادِ
في المَنْفَى الدَّاخِلِيِّ الدَّمِيمِ،
/... مِنْ هَا هُنَا،
وَبَيْنَ مَا يَنْتَويهِ نَزِيزُ الاِغْتِرَابِ المُعَادِ
في المَنْفَى الخَارِجِيِّ الذَّمِيمِ،
/... مِنْ هَا هُنَاك
***
/... وَهَا أَنْتُمْ،
وَهَا أَنْتُمْ، مَا بَيْنَ المَنْفَيَيْنِ،
كَذٰلِكُمْ، وَكَذٰلِكُمْ
تَنْتَحِلُونَ
نَوْعَ الاِنْعِزَالِ الاِزْدِوَاجِيِّ
ٱلسَّجِيِّ
عَنْ أَصْواتِكُمْ،
وَعَنْ ذَوَاتِكُمْ
وَتَنْتَهِلُونَ
رَوْعَ الاِنْهِزَالِ الاِحْتِجَاجِيِّ
ٱلشَّجِيِّ
مِنْ أَنَّاتِكُمْ، وَمِنْ أَنَاتِكُمْ،
وَمِنْ أَنَاتِكُمْ،
كَذَاكَ
/... وَلٰكِنْ
تَنْتَشِلُونَ طَوْعَ المَدَامِعِ،
تَارَةً
مِنْكُمْ
/...
وَطَوْرًا
مِمَّا يَشْتَرِطُ العَوِيلُ
***
#غياث_المرزوق (هاشتاغ)
Ghiath_El_Marzouk#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟