أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد العذري - انشغال الجماهير عن غايتها














المزيد.....

انشغال الجماهير عن غايتها


عادل محمد العذري

الحوار المتمدن-العدد: 6398 - 2019 / 11 / 3 - 21:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لِماذا يبدو هذا الوطن حزين؟
- لأن كل جماعة أو حزب ترسم صورة الوطن بهاجس الربح والخسارة على مستوى أفرادها.
لِماذا تنكسر جماهير الوطن، دون الوصول إلى غايتها في التغير المنشود؟
- لأن كل فئة أو طبقة أو حزب، تتمسك برؤيتها، بغاية ووسيلة وفكر مختلف يصادم الواقع ويحارب الفساد، فتحاول شق الطريق أمامها بنضالها، فتصدم بواقع وقوة أكبر منها، فتحطمها وتتلاشي أحلامها في التغير.
كيف تتخلص الجماهير من تعدد ولاتها، وتوحد غايتها؟
- بتحرير الوطن، من مفهوم كل وصاية أو امتلاك لجماعة بعينها، فلا ترتبط بالولاء لها ولا بسلطتها، إلاّ بالقدر الذي يرتبط بالضمير الوطني، الذي ينبغي أن تستقي منه ويصب فيه ضمائر كل أفرادها، عبر مؤسسات الوطن التي لا تميز بين أفرادها، إلا من خلال الدور الذي يقوم به الفرد وينشط، ويسعى في تحقيق سياستها ونجاح مهامها بما ينعكس على الوطن وسائر أفراده.
لِماذا تبدو وجوه الساسة أكثراً بعداً عن سلطة الضمير الوطني وما سر نجاحهم؟
- لأن الجماهير ما زالت تؤمن بالفردانية منهم، تعلقت بهم لتحقيق أمانيهم وتخلصيهم من واقعهم الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وعولت عليهم في عملية الإصلاح وتقويم البنيان الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، ولم تعول الجماهير على إرادتهم في مؤسساتهم وعملهم الجماعي لتحقيق مطالبهم، وتفعيل مؤسساتهم وممارسة الضغط على تلك الفردانية، لتستجيب لعملية التغير والبناء، لقد حصلت تلك الفردانية على أكثر ممّا كانت تحلم به، ولم تحصل الجماهير في مقابل ذلك غير الوعود المزيفة و الكاذبة، لتعش واقعها الحزين والمؤلم، لذلك لم يعد في نفوس تلك الجماهير مكان للفرح، ولا مساحة للابتسام، وستضل ثوراتهم وكأنها أحداث عمياء ، وحالة من الفوضى لا معنى لها، لا تهدا ولا تلين ما لم توحد غايتها وفكرها وتصيغ أهدافها، بما يخدم مصالحها ،بعيدا عن تلك الفردانية التي لا تكترث بها. بعد أن نجحت الفردانية في تحقيق مصالحها، وبذلت في سبيل ذلك الكثير من كرامتها، وقهقهت من جهل الجماهير وسذاجتها.



#عادل_محمد_العذري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدل ثنائية الحرية والمعرفة وأثرهما على الوعي السلطوي الشعبي.
- الحاجة للدولة ضرورة أم وهم وما علاقتها بالشعب
- عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، عَنِ الدينِ ،هل هُو أفيون الشُعوب؟
- الإنسان هو جوهر الله في الكون المادي (ح 1-3)
- الإنسان هو جوهر الله في الكون المادي(ح2)
- الإنسان هو جوهر الله في الكون المادي(ح1)
- هل تكون أحداث عدن العبور لتقسيم اليمن؟
- ضرورات إسلامية وليست حقوق آنية
- في حدود الحرية المتاحة نقول كلمتنا لتطبق الحد الأدنى من العد ...
- الإسلام والإعلان العالمي لحقوق الأنسان.
- اليمن بين منزلة شرعية من لا يتفقون ومنزلة الولاية.
- جُمهوريات الوطن العربي بين واقع اليوم وأحلام الغد .
- غياب الدور الجماهيري عن ممارسة السلطة يجسد طغيان الحاكم السي ...
- في سبيل فكر إنساني يخلصنا من الطغيان المتجدد
- تساؤلات مشروعة عن الأحداث تبحث عن إجابات بين منطق العلم وتفس ...
- كيف أرى في سبيل الله بعين سبيل الفلسفة؟


المزيد.....




- الحرائق الكارثية أتلفت أكثر من 30 مليون هكتار من غابات البرا ...
- إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران.. هل تكون غزة الت ...
- سوريا.. انفجار دمشق يثير التساؤلات وسط فوضى أمنية وإعلامية م ...
- بزشكيان: إيران لا تسعى للسلاح النووي وسنحمي حقوقنا المشروعة ...
- قادمة من مخيم الهول.. الداخلية تكشف عن خلية -داعش- المتورطة ...
- سلطة في الظل.. هل حلّ -الشيخ- مكان الدولة في سوريا؟
- حدث أمني -حساس- في خان يونس.. مقتل وإصابة ما يزيد على 20 جند ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- مساندة الجزائر لإيران: -مجازفة دبلوماسية- مع الولايات المتحد ...
- الخارجية الليبية تستدعي سفير اليونان للاحتجاج


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد العذري - انشغال الجماهير عن غايتها