أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - قصيدة المرأة إسماعيل حاج محمد














المزيد.....

قصيدة المرأة إسماعيل حاج محمد


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6391 - 2019 / 10 / 26 - 09:13
المحور: الادب والفن
    


في أجواء الشدة والضغط نكون بحاجة إلى نص أبيض، يخرجنا من حالة السواد إلى فضاء أبيض وأرض خضراء، للنعم لو قليلا بمن بعالم الهدوء والسكينة والجمال، قصيدة للشاعر الفلسطيني إسماعيل حاج محمد بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية/١٠/٢٦، فهي مكثفة ومختزلة، ليس على مستوى الشكل فقطـ بل على مستوى المضمون وطريقة التقديم، يفتتح الشاعر قصيدته قائلا:
"تشرين يحتفلُ الأيام تكتملُ
والأرض في فرحٍ والزهرُ والجُمَلُ"
إقران الزمان "،الأيام، تشرين" بالطبيعة "الأرض، الزهور" وبالكتابة، بالشعر "الجمل" بحالة البهجة: "يحتفل، تكتمل، فرح" كل هذا يجعل القارئ يهيم في عالم بهيج على مستوى الشكل/المشاهدة والحالة النفسية معا، بحيث أخذ الشاعر في التماهي مع الزمان والطبيعة فأخذ ينشد الشعر/الجمل.
وجمالية المقطع السابق أنه جاء بغالبيته يتحدث عن الأنثى/المرأة، إذا ما استثنينا "تشرين يحتفل"، "الأيام، تكتحل، الأرض ـ في حالة ـ فرح، الزهر، الجمل" وهذا يعطي دلالية إلى أن الشاعر ينحاز للمرأة، للأنثى، بحيث (حيد) الذكر من المشهد قدر المستطاع.
" في يومها شرفٌ غنى
الضياءُ له
ستٌ وعشرونَ هذا وعدها الجَلَلُ"
اصرار الشاعر على استخدام أفعال إنسانية ابداعية "غنى" وبالضياء والفضاء الرحب "الضياء" بالزمن "يومها، ست وعشرون" وربطه بالمرأة يشير إلى اكتمال عناصر جمال الطبيعية.
ونجد الأنثى/المرأة "يومها" سبب وجود مذكر أبيض "شرف غنى"، فالمرأة/الأنثى هي من يحول المحيط القاسي إلى حالة جميلة ناعمة.
" مجدٌ تسامى إلى العلياءِ موطنه
في عُرفِ سيدةِ الأوطانِ يكتَحلُ"
يستمر الشاعر في تأكيد أثر المرأة الإيجابي على المحيط المذكر "مجد تسامى، الأوطان يكتحل" فيستخدم الفاظ بيضاء، ليكون اللفظ المجرد ومضمون البيت/القصيدة متوحدين ومنسجمين في منحى القارئ مزيدا من الفرح والاحساس بالجمال.
ظلت على الوعدِ مثل النخلِ شامخةٌ
تسعونَ عاماً ولم تخفت لها شُعَلُ

إذا ما توقفنا عند الأبيات السابقة نجدها بمجملها جاءت بأفعال مضارعة، وغالبا ما يتم استخدم الفعل المضارع للإشارة إلى حالة الفرح والبهجة، على النقيض من الفعل الماضي، الذي يستخدم للحديث عن ماضي مؤلم، من هنا نجد الشاعر عندما أستخدم الفعل الماضي "ظلت" أخذه العقل الباطن إلى أفعال وحروف قاسية "لم، تخفت" ورغم المضمون الأبيض إلا أن استخدام "لم ، يخفت" أحدث خدش في طبيعية القصيدة البيضاء.
في القدسِ كانت وكانَ الفجرُ طالعها
حدّث ولا حرجٌ في سفرهِ الأملُ

تعلق الفلسطيني بالمكان يعد سمة عامة، فهو والمكان كالجسد والروح، يكمل أحدهما الآخر، وهذا ما أكده الشاعر "إسماعيل حاج محمد، عندما ذكر القدس، فهي لم تأتي من باب (التزويق) بل جاءت لأن فلسطيني والمكان/الأرض الفلسطينية يتعرضان للمحو وللإزالة، فبهذا الذكر يؤكد حضوره ووجوده في المكان.
" واليومَ جسّدَها عَزمٌ وَآياته
تزهو بحلتهِ أفكارها الأُوَلُ
نجمٌ تكلمَ في أبهى بلا غته
فالكونُ معتدلٌ واللحنُ متصلُ"
يختم الشاعر القصيدة بالبهجة والضياء كما ابتدأها، بحديث يربط الزمن: "اليوم" بالمرأة "تزهو" لتحدث نقلة نوعية في المحيط حتى لوكان مذكر: "عزم، بحلته، نجم، تكلم، بلاغته، فالكون، معتدل، واللحن، متصل" من هنا تكون المرأة/الأنثى هي مصدر الفرح والبهجة على الأرض وفي الفضاء وعلى الحياة.
القصيدة منشورة على صفحة الشاعر على الفيس.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -تصفيق وتهريج- للشاعر الفلسطيني شهاب محمد
- مرة أخرى الاتحاد
- الاتحاد والقبول بما هو مفروض/موجود
- السهولة في مجموعة -أريد حذاء يتكلم- شيراز عناب
- شعبية السرد في رواية -تايه- صافي صافي
- مناقشة كتاب دنان للكاتبة لينة صفدي
- التقديم السهل في قصيدة -غربة- هاني عبد الله حواشين
- المرأة والمجتمع في رواية -غالية- مفيد نحلة
- الفنية والسرد في رواية مريم/مريام
- الأسرة في رواية مريم/مريام كميل أبوحنيش
- الفلسطيني والصهيوني في -مريم ومريام-
- رواية التيه والبحث عن الذات مريم/مريام كميل أبو حنيش
- المرأة والطبيعة في قصيدة -أنا زوجي- حسين جبارة
- مجموعة كفاف البوح هاني أبو انعيم
- مناقشة رواية شرائط ملونة
- إسماعيل حج محمد وفن الومضة
- شرائط ملونة فاطمة عبد الله سلامة
- الحلم العربي في -جرائم لا يعاقب عليها القانون- شادية كمال
- الحب في -دنان- لينة صفدي
- مناقشة مجموعة مرسوم لإصدار هوية للروائي محمد عبد الله البيتا ...


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - قصيدة المرأة إسماعيل حاج محمد