أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - مناقشة رواية شرائط ملونة















المزيد.....

مناقشة رواية شرائط ملونة


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6366 - 2019 / 10 / 1 - 00:07
المحور: الادب والفن
    


مناقشة رواية شرائط ملونة
ضمن الجلسة نصف الشهرية التي تعقدها اللجنة الثقافية في دار الفاروق للثقافة والنشر، تم مناقشة رواية "شرائط ملونة" للروائية والقاصة "فاطمة عبد الله سلامة"، وقد افتتح الجلسة الروائي محمد عبد الله البيتاوي مرحبًا بعودة الشاعر جميل دويكات الذي افتقدته الجلسة الثقافية لفترة، ثم أضاف قائلاً: ربما كانت الكتابة للفتيان من أصعب أنواع الكتابة الأدبية، نظرًا لتعاملها مع جيل يخطو نحو دور المراهقة الذي يمكن اعتباره من أعقد الأطوار التي يمر بها الإنسان أثناء نموه، فهم بحاجة إلى رعاية وتعامل خاص لا يجيده كثيرون.
وعندما قرأت رواية "شرائط ملونة" لأول مرة، شعرت بأنني أقف أمام كاتبة متميزة ولديها هذه القدرة العظيمة على الكتابة للفتيان، لذا فإنني لم أتردد ولو لحظة في الموافقة على طباعتها لتصدر عن دار الفاروق، حيث نحرص دائمًا على خط محدد ومعين في الإبداع. ولو أردت الحديث عن هذه الرواية حيث اللغة والأسلوب وبناء الشخصيات لقلت كثيرًا، ولربما جاء معظمه مفعمًا بكثير من التقدير والإعجاب، ولكني أترك المجال لكم أصدقائي الأعزاء لتقولوا ما عندكم فأهلاً بكم..
ثم فتح باب النقاش، فتحدث الإعلامي "همام الطوباسي" قائلاً: قصة جميلة ومشوقة، وتحمل فكرة أخلاقية، تدور حول مساعدة الآخرين، وأهمية القصة أنها تحمل فكرة الاعتماد على الذات (صناعة الطائرة الورقية)، وكان هناك وقفة عندما ظهرت الجنية نور، لكن الطريقة التي استخدمتها القاصة في إظهارها كانت جميلة وغير صادمة للقارئ، وهذه إحدى سمات التألق عند الكاتبة، وأخيرًا أقول إن القصة جميلة ومشوقة وممتعة.
ثم تحدث الشاعر عمار خليل تحت عنوان "الفانتازيا الهادئة في رواية شرائط ملونة"، متناولاً التعريف العام لمصطلح الفتية وهو سن ما بعد الطفولة أي بداية النضوج العقلي والجسدي، إذ نسميه نحن سن المراهقة، ولعل هذا العمر بالذات هو مصدر قلق لكثير من الآباء والأمهات، صراحة الكثير منا يجهل ثقافة التربية والفهم لهذا العمر، فهو كما أجمع عليه علماء الاجتماع من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان، وذلك للتغيرات الفسيولوجية والمزاجية ورغبة الاكتشاف والبحث، ومن هنا تكمن أهمية مثل هذه الروايات، فهل كانت رواية (شرائط ملونة) تسير بهذا الاتجاه نحو الوعي وبناء الشخصية والإدراك؟
للجواب على هذا التساؤل يجب أن نسأل أنفسنا كقارئين لسنا بعمر هؤلاء الفتية المستهدفين من هذه الرواية، هل استطاعت الكاتبة إقناعنا بمجمل هذا النص؟ وهل استطاعت الكاتبة إرجاعنا لذلك العمر في ذاكرتنا؟
في رأيي نعم وبكل ذكاء وسلاسة، وهذا هو مفتاح الرواية الأهم للدخول إلى عوالم هذا النص الجميل، في الحقيقة عندما قرأت العنوان ورأيت الصورة الزاهية، أول ما تبادر لذهني أن هذا النص سيتناول موضوعًا غير ما كان داخله، ألا وهو الحرية، فالطائرات الورقية ترتبط بالطفولة والبراءة والانطلاق والحرية، ولعل هذا المضمون كان بعيدًا قليلاً، لكن إذا تعمقنا بالنص سنجده موجودًا مستترًا وراء الكثير من الأحداث داخل الرواية. الكاتبة سيطرت على أحداث الرواية رويدًا رويدًا، ابتعدت عن القفزات والشطحات على الرغم من استخدامها الفانتازيا واتكائها على هذا النوع من الأحداث، وكانت الكاتبة في اكتمال وعيها، وهي ترسم لنا هالتها الكبرى حول هدفها السيادي للرواية، هذا الهدف كان واضحًا مباشرًا ولكن قدمته بطريقة عالمية معالجة ومشيرة إلى عدة قضايا مهمة وحديثة، وعلى رأسها هؤلاء الضحايا اللاجئون والهاربون من لهيب الحروب والتي تدفع أثمانها أجساد الأطفال والنساء.
المساعدة هي بؤرة هذه الرواية، رسّختها الكاتبة بطريقة ممتعة ومشوقة. عناصر الرواية كانت مكتملة، بداية من اللغة/ المكان/ الزمان/ السرد/ العقدة، وكل هذه العناصر كانت بسيطة وسهلة، فاللغة كانت بمستوى لائق غير معقدة ولا ركيكة، المكان/ كان عامًا مبهمًا وهذا أضاف للرواية عالمية واتساعًا، الزمان: نستطيع معرفته من أعمال أبطال الرواية. السرد كان سلسًا منتظمًا، العقدة كانت جميلة وجديدة وجذابة. الغلاف: بلونه الأخضر المتدرج وبرسومات طفولية منسجمة مع المحتوى العام للرواية، فالشكل للتصميم يوحي بكل جمال إلى البراءة لما أرادته الكاتبة.
لم تخل الرواية من إشارات ذكية قدمتها الكاتبة، كالإشارة إلى سبب هروب الجنية نور، وهو رغبة ذويها من تزويجها لكبير العشيرة، وكذلك لفت انتباهي استخدام الجنية أو الجن في هذه الرواية كمخلص وبدور إيجابي، وذلك غير السائد عندنا من فهمنا الخاطئ عن هذا العالم. لعل هذه الرواية تدخل في نفسية القارئ وخاصة الفتية منهم، فهي تحاكي الطموح وحب الاكتشاف لديهم، ولها التأثير الإيجابي في استنهاض المبادرة والتقدم للمساعدة وحب الآخرين.
ولكن هل وفقت الكاتبة في استخراج قدرات ومكنونات بطلي الرواية (أحمد وندى) بالطريقة التي يمكن استيعابها واقعيًا؟ فعندما جاء دور (أحمد وندى) في تقديم المساعدة والوصول لهدف الرواية الكبير، قاما بالخروج من البيت ليلاً بعد أن أعطتهم الجنية إشارة البدء وبعد أن فهموا أن المساعدة لا تحتاج قدرات خارقة أكثر مما تحتاجه إلى المبادرة وحب الآخرين، لعل هذا التصرف هو ما خدش الوجه الجميل للرواية، إذ كان بمقدور الكاتبة إيجاد حدث غير هذا التوجه، بدون إيجاد هذه المخاطرة وهذا الفعل الخطير.
لقد تركت الكاتبة النهاية مفتوحة ولم تخبرنا عن مصير الجنية نور، فهذا أعطى التصور والخيال الإضافي للقارئ. ولكن لماذا وحدها ندى هي التي بكت لوداع نور ومضت راكضة نحو والديها؟ سؤال أضعه بين يدي الكاتبة، مع معرفتي التامة للجواب ودوافعه. مبارك لكِ ولنا هذا الإنجاز وباكورة أعمالك الأدبية.. وإلى الأمام دائمًا.
وتحدث رائد الحواري فقال: أدب الفتيان له عدة مقومات، منها ما هو متعلق بالشكل وطريقة التقديم، ومنها بالأسلوب وباللغة، ومنها بالفكرة والمضمون الذي يقدمه الأدب، إضافة إلى ذلك يحتاج إلى حجم يتناسب والفئة العمرية المستهدفة، بحيث يمتع المتلقين له ولا يرهقهم، وما يميز هذا الأدب أنه يستمتع به من الفتيان والراشدين معًا.
في "شرائط ملونة" نجد العديد من العناصر الجاذبة للمتلقي، فاللغة جاءت سلسة وسهلة وتناسب الفئة الموجه لها الكتاب، إن كانت لغة السرد أو لغة الشخوص، وإذا أخذنا الفكرة التي تحملها القصة فهي فكرة نبيلة تتركز على فعل الخير ومساعدة الآخرين، أما الطريقة التي اعتمدتها القاصة فكانت استخدام الخيال "الجنية نور" التي سافرت مع "أحمد وندى" إلى مناطق تحتاج إلى المساعدة، فأخذهم إلى حدود إحدى الدول العربية، التي يستبيحها القتلة والمسلحون، دون أن تسميها، وهذا أعطى الحدث مساحة أكبر وأوسع، حيث يمكن لأي قارئ في المنطقة العربية أن يسقط الأحداث على منطقته، ثم تنقلنا إلى البحر، حيث يخوض المهاجرون أهول البحر بقارب أضعف من مواجهة الأمواج، وتأخذنا إلى لندن للمساهمة في إخماد حريق نشب في أحد المباني، ثم تعود إلى الحي الذي تعيش فيه أسرة "أحمد وندى" ويقومان بإنقاذ جارتهم "الجدة".
إذن المكان متعلق بالمنطقة العربية وفي لندن وفي المكان الذي تقطنه أسرة "أحمد وندى"، وكأن القاصة من خلال هذا التعدد للأمكنة تريد أن تقول إن كل الناس وكل الأمكنة تحتاج إلى المساعدة، لكن بنسب متفاوتة، فالأخطار على الحدود كانت أكبر منها في البحر، وفي البحر كانت أكبر من لندن، وفي لندن أكبر من الحريق الذي نشب في الحي، وفي الحي أكبر من منزل الجدة، وأعتقد أن القاصة كانت موفقة في تقديم الأماكن التي تتعرض للأخطار، فبدأت بالأكثر خطرًا، وهذا يتناسب ويتوافق مع أولوية المساعدة، ثم انتقلت إلى الأقل، إلى أن أوصلتنا إلى منزل الجدة.
فاتحة الكتاب مهمة، وهي إما أن تدفع القارئ ليتقدم من الكتاب أو يتركه إلى حين، فقد استخدمت القاصة فكرة عادية، صناعة طائرة ورقية للمشاركة في المسابقة، لكن الإبداع كان من خلال خروج "الجنية نور" من ثوب كان لجدة "أحمد وندى"، وكان قد اشتراه جدهما للجدة، لكنها لم ترتده ووضعته في صندوقها، إلى أن جاء أحمد وندى، وأرادا أن يستخدماه لتزيين ذيل طائرتهما، وهذا ما أعطى الأحداث صفة الخيال، لكنه خيال محلي، معتمد على التراث الشعبي، وليس خيالاً ورادًا من الخارج، وبما أن الجنية كان اسمها "نور" فهي كائن محلي، رغم أنها من نسيج الخيال.
واللافت للنظر أن سبب تخفي "نور" في ألوان ثوب الجدة يخدم فكرة اجتماعية، وهي تزويج الفتاة رغمًا عنها ودون رضاها، "أنا من بلاد بعيدة، أراد أهلي إجباري على الزواج من جني كبير في السن، كان سيد عشيرتي وكبيرهم، ولا يستطيع أهلي أن يرفضوا له طلبًا، فهربت منهم ودخلت السوق وهم في أثري... لفت انتباهي الثوب الجميل المعلق في واجهة أحد محلات الملابس، دخلت فيه بسرعة وبدأت في تذويب نفسي في ألوانه والتماهي به" ص20 و23. وكأن "فاطمة عبد الله" بهذا الأمر تؤكد حالة القهر التي تتعرض لها الأنثى في المجتمعات الذكورية، فحتى في عالم الجن هناك ظلم لها، فما بالنا في عالم الإنس؟
وإذا تتبعنا الطريقة التي استخدمها "أحمد وندى" في التعامل مع من قدموا لهم المساعدة أو الذين ساهموا في إنقاذ الناس نجدها واحدة، فكانا يعطيا الشخص قطعة ملونة من ثوب الجدة، لكن وضع هذا الشريط اختلف حسب الأشخاص، فالأم التي يتعرض طفلها للغرق تعطَى شريطًا بلون برتقالي، وتعصب به رأسها، وهذا له دلالة رمزية، أولاً الشريط كانت تسكنه "الجنية نور" وفيه قوة غير عادية، قوة سحرية، وثانيًا عصبه على رأس أم الطفل يشير إلى الجزء الأكثر تعبًا ويحتاج إلى الراحة، وعندما منحه لقائد فريق الإنقاذ في لندن، وإلى قائد الدفاع المدني في مدينتهما وضعاه على ذراعهما، وهذا أيضًا يشير إلى قوة الذراع التي تعمل لمساعدة الآخرين.
الأفكار الأخلاقية التي جاءت في القصة مهمة وضرورية، فهي لم تأت بطريقة مباشرة، بل من خلال قص الأحداث، فمثلاً، يتم إيصال فكرة التعاون في أعمال البيت بهذه الطريقة: "مضت الأم وندى في إتمام ترتيب البيت، بينما توجه الأب وأحمد إلى المرآب حيث قاما بتنظيفه وإخراج الأكياس التي تحتوي على ملابس قديمة والكراتين التي لا يحتاجونها، حيث قرر الأب إرسالها إلى جمعية خيرية تتكفل بتوزيعها على الفقراء والمحتاجين" ص80. فأعمال البيت موزعة على الجميع، ولا تقتصر على الإناث دون الذكور، وأيضًا نجد ربط نتيجة هذه الأعمال بتقديم خدمة للآخرين، وهذا الشكل من التقديم يخدم أكثر من فكرة نبيلة، وأيضًا لم يأت من خلال قول مباشر، بل من خلال سرد الأحداث، لهذا يكون أثرة أقوى على المتلقي، وبما أن الكتاب موجه للفتيان، فإن سيكون له قوة فكرية اجتماعية أقوى.
فكرة القصة تتمحور حول مساعدة الأخرين، إن كانوا أفرادًا أم جماعات، وأيضًا على المساعدة التي يمكن أن تأتي بطريقة فردية "أحمد وندى" أو جماعية "نور وندى وأحمد وفرق الإنقاذ" فتم ختم القصة بهذا المشهد: "كان أحمد قد شاهد رجلاً عجوزًا يجر خلفه برميلاً كبيرًا على عجلات يجمع أكياس النايلون والعبوات الفارغة التي خلّفها الحضور والمشاركون في السباق، انضم إليه أحمد وندى طالبين منه أن يسمح لهما بمساعدته، شكرهما وأثنى على تربيتهما، وهما في غمرة انشغالهما لاحظا زوبعة صغيرة تحركت في أطراف الحقل، وقد جمعت كل ما في الحقل من أوراق متطايرة وأكياس بلاستيكية وعلب فارغة في مكان واحد،.. ليجدا نور هي من سبب تلك الزوبعة" ص87. مثل هذه الخاتمة بالتأكيد سيكون لها أثر إيجابي على القرّاء/ الفتيان وتجعلهم يُقدمون على المساعدة لكل من يحتاجها ودون أن يطلبوها، وهذا هو الأهم في القصة، تقديم المساعدة لمن يحتاجها وليس لم يطلبها فحسب.
أما الأستاذ سامي مروح قال: هذه الرواية تحمل ثلاثة أبعاد، البعد الأول البعد التربوي، والمتمثل في تقديم المساعدة للمحتاجين، وهذا يعطي نموذجًا للفتيان ليتقدموا من الآخرين بطريقة حضارية، كما نجد طريقة تعامل الأب والأم مع أطفالهما، وهذا مهم للفتيان وللآباء أيضًا، والبعد الثاني هو الفانتازيا التي بنيت عليها القصة، حيث نجد فكرة التنقل بين المدن والجنية التي تمتلك قدرات خارقة لتخدم الناس، والبعد الثالث هو عالم الميتافيزيقيا (عالم الجن) وهذا ما يجعل الرواية في حالة تناص مع الكثير من القصص التي قرأناها ونحن أطفال "الصياد والسمكة"، وقصة سيدنا سليمان، والسندباد"، لكن القاصة تعمدت الصدمة لأبطال القصة حين قالت على لسان الجنية نور: "نحن لسنا بحاجة إلى الخوارق لعمل التميز"، أعتقد أن القاصة أرادت (ترويج) القراءة عندما نقلت "أحمد وندى" من الحديث عن الطائرة الورقية إلى عالم الجن، وهذا يحث القارئ على التقدم من هذا النوع من القراءة.
أما الشاعر فراس حج محمد فقال: نبارك للقاصة هذا الكتاب المهم والشائق الممتع، فأدب الفتيان مهم وصعب، وبرز فيه كُتّاب قلائل في العالم العربي منهم "سليمان العيسى" في الشعر، وأما في ميدان القصة والنثر فهناك "محمود شقير" الذي استطاع أن يضع مجموعة من الكتب متخصصة للفتيان، وقد اهتم بالعمر واللغة والأسلوب والحدث لتكون مناسبة لمن وجه لهم الكتاب، أما رواية "شرائط ملونة" فهناك مجموعة شخوص، وقد جاءت بطريقة تراعي التوزيع بين الجنسين؛ "ندى وأحمد، نور، والأب والأم، والأم التي ضاع طفلها والمرأة العجوز"، وهذا الأمر مهم في محو الفوارق في المجتمع وبين الأفراد، فمن دور الأدب محاربة الجهل وبث الوعي الاجتماعي من خلال الأحداث والشخصيات الأدبية، من هنا يكمن توزيع الأدوار الاجتماعية دون وجود فكرة هذا رجل وهذه امرأة.
أما اللغة فقد جاءت جيدة، لكن هناك بعض الأخطاء، لأن من المهم والضروري إيصال الفكرة للفتيان بلغة كاملة وخالية من أية شوائب، حتى لا يتأثروا بلغة ضعيفة أو باستخدامات لغوية خاطئة. ووجه الكاتب حج محمد سؤالاً للناشر: عندما نكتب على الغلاف قصة للأطفال، أليس هذا يحصر العمل لجهة معينة؟ ويحجبه عن القُرّاء الآخرين؟. ورد محمد عبد الله البيتاوي على السؤال المتعلق بوضع عبارة للفتيان قائلاً: عندما يتم تحديد هذه الفئة المستهدفة، فهذا يسهل دخول الكتاب إلى المدارس، ويسهل على الآباء اختيار الكتاب المناسب لأطفالهم، فكتب الأطفال والفتيان يجب أن تكون خالية من العنف وما يخدش الحياء.
وتحدثت الروائية خلود نزال قائلة: إن العنوان يأخذنا إلى واقع عشناه في طفولتنا، القضية التي يطرحها الكتاب تتمثل في مساعدة الآخرين، كما أن المعلومات العلمية التي جاءت في القصة لها أهميتها التعليمية، والجانب الاجتماعي كان حاضرًا في القصة، علاقة الأب بالأبناء، لكن لي ملاحظة عندما علم الأب بخروج "ندى وأحمد" من المنزل دون علمه لم يكن صارمًا وحاسمًا، فهذا الأمر لا يمكن أن يمر دون التوقف عنده، هناك بعض الأخطاء، كان يمكن تجنبها لتكون القصة أكثر كمالاً.
أما الروائية انشراح لدادوة فقالت: الكتاب للفتيان لكنه أقل من فئة المراهقين، من هنا أعتقد أن خروج الجنية نور لا يتناسب والفئة العمرية، وهذا يحسب على القصة وليس لها، وكذلك لم يتم تناول أحوال اللاجئين وطريقة خروجهم بالتفصيل، وهذا يحمل نواحي سلبية وأخرى إيجابية، كما أن العقدة في القصة لم تحل، نور بقيت معلقة ولم يستكمل الحديث عنها.
وفي نهاية الجلسة قدمت القاصة "فاطمة عبد الله سلامة" بعض الملاحظات حول القصة والنقاش فقالت: لم أرغب في تضخيم القصة أكثر، لأنني وجدت في هذا الأمر نفخ بلا معنى وبل أكثر من ذلك وجدته ورمًا مرضيًا، من هنا أعتقد أن حجم القصة مناسب ويلائم الفتيان، وقد حاولت تقديم بعض المعلومات العلمية لهم، خاصة تلك المتعلقة بالمشروبات الغازية وضررها علي صحتهم، كما أن الجوانب الأخلاقية لها أهميتها ومكانتها خاصة بعد أن أصبح كل شيء مباحًا ومتاحًا.
وفي نهاية الجلسة تم تحديد الجلسة القادمة يوم السبت الموافق 12/10/2019 لمناقشة كتاب "دنان" للكاتبة الفلسطينية لينا صفدي.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسماعيل حج محمد وفن الومضة
- شرائط ملونة فاطمة عبد الله سلامة
- الحلم العربي في -جرائم لا يعاقب عليها القانون- شادية كمال
- الحب في -دنان- لينة صفدي
- مناقشة مجموعة مرسوم لإصدار هوية للروائي محمد عبد الله البيتا ...
- ضاحية قرطاج منجد صالح
- جدل النهضة والتغيير، حوارات في الفكر العربي المعاصر-
- البناء اللفظي في ديوان جنوب المراثي مسلم الطعان
- الفكر الملحمي في قصيدة -لعلي أعود نهارا- كميل أبو حنيش
- عارية العباسيين عبد الله القصير
- حسرة اللبلاب حازم التميمي
- محمود السرساوي في قصيدة -أيا عود أعد قلبي-
- ملاحظة حول منثور على عتبات بيوتنا العتيقة
- التكاملات والمتعاكسات في مجموعة -وخزات نازفة- هاني أبو انعيم
- منثور على عتبات بيوتنا القديمة محمود السرساوي
- مجموعة -ذبيحة- هاني أبو انعيم
- ذات نداء موسى صالح الكسواني
- القرية اللبنانية في رواية طيور أيلول إملي نصر الله
- مناقشة كتاب صفحات من حياة رفعت النمر
- تاريخ الوطن العربي والغزو الصليبي


المزيد.....




- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - مناقشة رواية شرائط ملونة