أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - إبراهيم أبوحماد المحامي - حرية الاجتماع في العالم الثالث














المزيد.....

حرية الاجتماع في العالم الثالث


إبراهيم أبوحماد المحامي

الحوار المتمدن-العدد: 6383 - 2019 / 10 / 18 - 03:29
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


حيث إن الغاية من العمل الحزبي هي التداول السلمي للسلطة، فإن دول العالم الثالث تثقل كاهل هذه الحرية وتقيدها بالذرائع الأمنية والنظام العام، وبما يعكس أزمة التداول السلمي للسلطة، والتمثيل السياسي عبر صناديق الاقتراع، لذلك تعتبر قوى المجتمع المدني محددة المركز، وبشكل مسبق لتكون في صف المعارضة، والتي ينظر إليها بعدم الشرعية وأنها تهدد النظام العام، إذ إن فكرة النظام العام هي محض سياسية تهدف إلى السهر على حماية الحاكم، لا حماية المبدأ الديمقراطي، لأنها تستعير من النظام الماركسي السيطرة على الحرية السياسية؛ مما يجعل من أنظمة العالم الثالث منقسمة بين النظام الشمولي والسلطوي، وبين حكم الطاغية والمستبد، فالحزب وحق الاجتماع والمسيرة هو تهديد للحاكم وأي تهديد له يعتبر تهديد للدولة والنظام العام على غرار مقولة لويس الرابع عشر “أنا الدولة والدولة أنا”.

وتجدر الإشارة إلى أن الديمقراطية الديكورية التزينية في دول العالم الثالث ترتكز على نظام الحزب الواحد، أو الدين، أو القبيلة، وذلك بهدف ضمان الاستقرار السياسي كحل بديل للتداول السلمي للسلطة، وبالنتيجة نزع الثقة من الأطر التحديثية المتمثلة بالأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني باعتبارها عاجزة عن قيادة المشروع الوطني، وتأسيس عقد اجتماعي جديد قادر على إحداث نقاش عام حول إشكاليات المجتمع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وإن الرقابة السابقة على تأسيس الحزب وحق الاجتماع والتظاهر، بواسطة وزارة الداخلية يضفي طابعًا أمنيًّا، وقيد على حق الاجتماع وحرية تكوين الجمعيات والأحزاب، إذ إن هذا الحق مطلق غير مقيد، وبالتالي يجعل من الأحزاب السياسية عبارة عن ملف يدار بشكل أمني وليس حرية وحق يجب تطويره وتحديثه بما يتلاءم مع الغايات والأهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمصلحة العامة.

إن الحزب يعالج قضايا الوطن سياسة واقتصادًا والمرأة والشباب ويبني رؤى وإستراتيجيات اقتصادية واجتماعية وسياسية، ويتم تنظيمه عبر لجان، ووفق أنظمة داخلية تحدد اسمه ومساره ومقره والعضوية واللجان والغايات وكيفية إدارة اجتماعاته والهيكل التنظيمي للحزب، وقدرته على التشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني والنقابات والأحزاب، والاندماج والدمج والمساواة والمحاكم التي تفصل بشأنه، لذلك فإن دستور الحزب يعتبر انعكاسًا لمدى ديمقراطية هذا الحزب وتنظيمه، بحيث يحق له المشاركة بالجامعات والمؤسسات دون حظر أو منع، إذ إن سياسات المنع تتسم بعدم المشروعية.

وعلاوة على ذلك تعمل هذه الأحزاب على تكوين القيادات المهنية والإدارية، وتأهيل محاورها لتولي المناصب القيادية العليا وذلك عبر برامج تدريبية لهم للاشتراك في المسابقات الوطنية لإشغال المناصب الوظيفية، ولذلك يصبح الحزب عبارة عن نظام قادر على توزيع المنافع العامة على أفراد المجتمع.

وكذلك فإن العالم يتجه إلى تدويل العمل الحزبي بحيث يصبح على أساس معايير مقبولة دوليًّا.

وبالنهاية فإن الاعتماد على الأطر التقليدية من العشيرة والطائفة والدين سيعمل على تراكم فشل التنمية، مما يوجب تحديث هذه الأطر، مع مراعاة الأطر التقليدية بالمجتمع، وعدم وضع قيود على الأحزاب، لذرائع أمنية وإلغاء الرقابة المسبقة وتطوير الأحزاب لأنظمتها بما يتلاءم مع المعايير الدولية.



#إبراهيم_أبوحماد_المحامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشركات العائلية استراتيجيات التعاون والصراع
- قراءة في النص القانوني العام- البرلمان أنموذجا-
- الأدب الصهيوني الامريكي -جوناثان سافران وزوجه نيكول كراوس أن ...
- أيها الليل
- الهوية
- يوميات محامي
- الأسرة في الكيان الصهيوني
- الاقتصاد الدستوري
- أنا
- أحاديث الحب
- آهات
- الفصل البرلماني في الأدب العربي - كمال ناصر نموذجا -
- الأخوة الاعداء
- يوميات محامي الثاني من أكتوبر 2017.
- تحليل الخطاب الدستوري-إضراب المعلمين الأردنيين-
- إضراب المعلمين الأردنيين -الحكومة بدهاش-
- التواصل اللغوي القانوني-بياع الحكي-
- أدب الطفل العبري
- أدب الطفل العبري.
- موت القانون


المزيد.....




- بمناسبة ذكرى الثورة السورية، السويداء شرارة ثورة تعيد امجاد ...
- م.م.ن.ص// 138 سنة مضت والوضع يعيدنا لما مضى..
- ربيع کوردستان، تلاحم المأساة والهبات الثورية
- لماذا لا يثق العمال بقوتهم؟ حركة سلم الرواتب نموذجا
- الحرب المباشرة بين إيران وإسرائيل، مسرحية إجرامية عُرضتْ فوق ...
- سياسيون بحزب العمال البريطاني يدعون لتعجيل موعد الانتخابات ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للسلامة في أماكن العمل
- حزب العمال البريطاني يدعو لانتخابات تشريعية بعد تفوقه في الم ...
- خسائر كبيرة للمحافظين في انتخابات المجالس المحلية وموقف حزب ...
- أول فوز انتخابي لحزب العمال البريطاني قبل صدور نتائج مصيرية ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - إبراهيم أبوحماد المحامي - حرية الاجتماع في العالم الثالث