أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمجد المصرى - الغزوة التركية لأكراد سوريا














المزيد.....

الغزوة التركية لأكراد سوريا


أمجد المصرى

الحوار المتمدن-العدد: 6376 - 2019 / 10 / 11 - 14:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بمناسبة الـغــزوة التركيـة للأراضى السورية والتي تستهدف أكراد سوريا دون غيرهم ، نسجل الملاحظات الآتية :

- أطلق الرئيس التركى على القوات المهاجمة لفظ ( الجيش المحمدى ) فى إعلان واضح منه أنه يخوض حربا إسلامية عنصرية تصف - تلقائيا - الطرف الآخر بأنه ( جيش

الكفار) بما يحل دماء و أموال و أراضى و نساء أولئك الكفار فيئا لجيش المؤمنين الغزاة .



- القوات المهاجمة تتكون من وحدات من الجيش التركى مدعومة بميليشيات من الإرهابيين السوريين و الأجانب أسماها الرئيس التركى ( الجيش الوطنى السورى ) فى تدليس واضح

تتم الغزوة التركية بسـماح من الأمريكان و الروس و باقى القوى الفاعلة على الأرض السورية و بتنسيق مسبق .

- لا تتعدى ردود الفعل الأوربية مجرد الإدانة و التحذير من إيذاء المدنيين ، و تتأرجح التصريحات الأمريكية بين ( تفهم الدوافع التركية ) و بين التهديد بعقوبات إقتصادية قاسية و بين تبرير للانسحاب و التخلى عن الأصدقاء الأكراد قبل الغزوة بقليل - أما ردود الفعل العربية فلم تكن ذات قيمة و لن تكون ، فهم أهل شجب و تنديد و إدانة فقط لاغير .

- يلفت النظر و يثير الانتباه موقف الحكومة السورية و جيشها الذى لم يطلق - و لم يعد بإطلاق - رصاصة واحدة ، و لم يحشد - و لم يعد بحشد - جندى واحد و لا معدة عسكرية إلى مناطق القتال ، و كأن ( قوات سوريا الديمقراطية - الكردية ) تخوض الحرب دفاعا عن أراض مكسيكية

الملاحظ أيضا قدر العنجهية و اللامبالاة التركية بردود الفعل - اللفظية - الرافضة لغزوته ، و اطمئنانه أنها لن تتعدى حدود اللفظ ولن تتطور إلى أفعال أو مواقف عقابية .

- ما لا يغيب عن المشهد أيضا هو رد الفعل الشعبى فى بلاد العربان ، فلا تكاد ترى انزعاجا و لا تململا من غزو ( التركى ) لأرض ( العربى ) ، بل على العكس ترى فرحة بالفتح / الغزو ( المسلم ) لجيوش الكفار الكرد ( رغم أن الكرد مسلمون سنة ) .. يظهر هذا جليا فى خطاب الإخوان و السلفيين و المتعاطفين معهم و كثيرين من الذين يتلقون المعلومات و التعاليم من قنوات الجزيرة و الشرق و أخواتهما ، و كذلك الذين يتلقون المعلومات و التعاليم من خطباء المساجد فى عموم أقطار العرب .

- تلك هى عناصر الصورة التى يراها الجميع حتى الآن ، و بالتأكيد هناك الكثير من الخفايا التى لم تظهر بعد ، و ربما يظهر بعضه عن قريب .

هـنا أجـد سؤالا يطرح نفسه بإلحاح : ... ما الذى ينتظر أردوجان بعد هذه الغزوة ؟

- يأتى التساؤل بعد أن طفت إلى الذاكرة أحداث لم يزل الكثير من شهودها أحياء ، فقد شهدنا غزو صدام حسين للكويت بعد ( تلميح ) بسماح أمريكى ، و انتهى المشهد إلى ما رأينا جميعا من تحرير الكويت ثم تدمير العراق و إفقاره و تفتيته ، فضلا عن إعدام صدام .. سبق ذلك أيضا السماح الأمريكى بتمويل و تسليح و تدريب تنظيم القاعدة و توفير الملاذ الآمن له فى باكستان و أفغانستان ، و دعمه إعلاميا و تبرير وجوده ، ثم شهدنا أيضا النهاية التى آل إليها أسامة بن لادن قائد التنظيم .

فهل وقع إردوجان فى نفس المصيدة ؟ هل ضاق الغرب ذرعا بالرئيس التركى فقرر التخلص منه ؟ .



#أمجد_المصرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى ذكرى نجيب محفوظ
- صرخة صاحب الزنج
- صفقة إبليس
- الأزمة و المأزوم
- قراءة فى كتاب القوة الناعمة
- البخارى تحت المجهر
- فى مثل تلك الأيام منذ ثمانى سنوات
- العبودية باقية !
- تاريخنا الذى نباهى به الأمم
- ( الإنسانيون )
- فى المسألة الانتخابية
- الحالة المصرية : مخاوف مشروعة
- حزب مصر الحضارة
- على هامش غزوة العمرانية - 1
- نحو دولة مدنية تسمح بالزواج المدنى
- أين الدولة المدنية ؟
- مرة أخرى
- فى سكة زمان راجعين
- جئتم للحوار و لا تطيقون حوارا
- مغامرات كهيعص (روايه) الجزء 17


المزيد.....




- قمة السلام الخاصة بأوكرانيا تحمل روسيا مسؤولية المعاناة والد ...
- -شبيغل-: ألمانيا تدرس الترحيل إلى أفغانستان عبر أوزبكستان
- زيلينسكي في ختام قمة أوكرانيا: روسيا غير مستعدة -لسلام عادل- ...
- السديس يثير تفاعلا بما قاله عن الفلسطينيين في خطبة عيد الأضح ...
- مقتل شخصين وإصابة 6 آخرين بإطلاق نار خلال احتفال -بيوم الحري ...
- 47 درجة مئوية في الظل.. الأرصاد السعودية تسجل أعلى درجة حرار ...
- ساركوزي يحذر من قرار مفاجىء لماكرون سيدفع فرنسا إلى الفوضى
- حريق كبير يلتهم 300 نخلة في محافظة الوادي الجديد المصرية
- المحكمة العليا الإسرائيلية تجمد التحقيق بشأن عمل الجيش الإسر ...
- مصدر مصري رفيع المستوى يعلن تكثيف القاهرة اتصالاتها لتطبيق ه ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمجد المصرى - الغزوة التركية لأكراد سوريا