أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - منهجية كمال الحيدري في نقده الموروث الشيعي














المزيد.....

منهجية كمال الحيدري في نقده الموروث الشيعي


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 6362 - 2019 / 9 / 26 - 12:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منهجية كمال الحيدري في نقده الموروث الشيعي
مقدمة:
يكاد، السيد كمال الحيدري، أن ينفرد بمنهجية خاصة به في نقد الموروث الشيعي، مطلقا عنان بحثه في الغور بأمهات المصادر المعتبرة، بهدف الاصلاح والمعالجة، اذ وجد كم هائل من المرويات هي قطعا غير صادرة عن المعصوم.
هذه النهجية، تقوم – كذلك - على الشكية الديكارتية، متخذاً – الحيدري- من منهجيته، المنطق الارسطي وواقع المسلمين الراهن، مُحكما العقل كمعيار اساسي يقيس به مبناه، لتخليص هذا الموروث من الشوائب والادران التي عُلقت به، بحسب معتقد الحيدري. لأنه رأى أن هناك كثير من الاحاديث المروية عن النبي(ص) واهل بيته(ع) اكثرها موضوعة، اذ يبان عليها يد الوضع، لكونها: تخالف المنطق القرآني، والاحاديث النبوية الصحيحة المعتبرة التي لا غبار عليها، ولا تخدش حياء المنهجية الصحيحة المبنية على واقع المسلمين اليوم، وما يمرون به من عصف في علاقة بعضهم ببعض، فضلا عن علاقتهم ببقية الطوائف والاديان الاخرى، والتي تشاركهم احيانا في نفس الوطن. وكذلك فأن الاخلاق النبوية العظيمة، والسيرة العطرة التي سار عليها النبي الاعظم(ص)، ومن بعده اهل بيته الكرام(ع)، نراها تحث على وحدة المسلين وشد ازرهم، وعدم اشاعة ما يكدر صفو وحدتهم، بل الافضل لهم: هو الاعتصام بحبل الله تعالى، وهذا الاعتصام هو الذي سيقوّي شوكتهم، ويضعف شوكة اعدائهم. {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}. المسلمون ابتعدوا عن فلسفة هذه الآية الكريمة، ولم يطبقوا منهجيتها، كقانون اخلاقي رغم أن الآية واضحة المعنى ولا التباس فيها.
الحيدري، وهو الظاهر، بل الاكيد، رأى أنه من واجبه الشرعي والعلمي، وعلى اعتبار أنه تصدى للخوض في هذا المعترك الشائك، وهم يعلم، فيما بعد، أنه سيلاقي الصدود والجفاء والنقد اللاذع من اقرانه ومن سواهم. ومع ذلك لم يعبه بما ستقف في طريقه هذه الامواج العاتية، فسارت سفينة عزمة تشق العباب، غير ملتفة بالنتائج المعاكسة، طالما أن الحيدري كان متيقنا أن الطريق الذي يسير به طريق لاحب بالنسبة له، طالما فيه منفعة عامة للمسلمين، وبالخصوص الشيعة.
والحقيقة، أن الحيدري يُعد العالم الشيعي الاوحد، الذي خاض هذه التجربة الصعبة، وبهذا الحجم، وبهذه العلمية، وبموضوعية منقطعة النظير، لكون الادوات العقلية والذهنية التي يحملها، تحفزه لخوض مثل هذا الغمار الصعب، صعب من جميع الجوانب، علاوة على الثقة بالنفس، وهذه وحدها هي جانب كبير ومعنوي. وبالتالي أنه اسس مدرسة نقدية، حاولت وتحاول، تصحيح مسار التراث الشيعي، لما علق به من غبار شوه الصحيح منه، بحيث اصبح العقل الشيعي لا يميز الغث من السمين، الصحيح من السقيم، فاختلطت على الكثير منهم الاوراق، ولبس الحق الباطل. وثمة كثير من خطباء المنبر الحسيني يخرجون من ذلك السقيم، قصصا وروايات ويتقبلونها من دون تمحيص، ومن ثم يصلونها الى مسامع العامة من الناس، فلاقت بالتالي انتقادات كثيرة، واخذها البعض محط سخرية، خصوصا في كثير من المواقع الاخبارية والالكترونية.
ملاحظ/ هذا المقال موجه الى فئة بعينها، لا تعني قراء (الحوار المتمدن) من قريب، وقد تعنيهم من بعيد.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيلسوف الذي طمئنا: أنْ لا نخاف الموت
- فلسفة الموت
- أنهم يبغضون التفلسف
- الفيلسوف الذي لم تُنفذ وصيته
- ابن التاجر الذي اصبح اعظم فيلسوف
- نهدان
- حينما تكلم البير كامو(2)
- حينما تكلم البير كامو(1)
- أهمية الدين في رواية (الطاعون)
- يتيمة
- النظرية التي غيرت كل المفاهيم حول نشأة الانسان
- وصية للاغبياء
- درس الطب ليس بمحض رغبته فحقق شهرة عالمية واسعة!
- العبقري الذي احتفظوا بمخه من اجل الدراسات المستقبلية
- الغجر مأساة انسانية خالدة
- بالفلسفة نغير العالم: النزعة العقلية: اكتشاف الهندسة التحليل ...
- بالفلسفة نغيّر العالم: ما هو العقل، وهل ممكن نقده؟
- مقالات في التصوف والعرفان(4)
- مقالات في التصوّف والعرفان(3)
- مقالات في التصوّف والعرفان(2)


المزيد.....




- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...
- بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع ...
- العراق يدعم اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول ب ...
- ريشون ليتسيون أول مستوطنة لليهود في فلسطين
- وزير خارجية إيران يدعو الدول الإسلامية للتحرك ضد إسرائيل
- هل عارض ترامب خطة إسرائيلية لقتل المرشد الأعلى الايراني؟
- “ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على جميع ا ...
- إعلامي مصري شهير يتهم الإخوان المسلمين بالتعاون مع إسرائيل
- إيران تفتح المساجد والمدارس للاحتماء من ضربات إسرائيل


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - منهجية كمال الحيدري في نقده الموروث الشيعي