أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داود السلمان - حينما تكلم البير كامو(1)














المزيد.....

حينما تكلم البير كامو(1)


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 6334 - 2019 / 8 / 28 - 11:08
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


اكثر من عشرين عمل ادبي ترك لنا البير كامو، بين الرواية والمسرحية، استعرض فيها كامو نتاجه الابداعي، وفكره الادبي، ومعتقده الفلسفي، كنتاج خلده وجعله من ضمن المبدعين العالميين الانسانيين.
عرف عن كامو أنه اديب، لكنه فيلسوف وكاتب متمرس، شق طريقه الابداعي وفق ما يمليه عقله العملي، بتعبير الفيلسوف الالماني ايمانويل كانت، ورغم ما قيل عنه بأنه فيلسوف وجودي، لكنه يميل الى الفلسفة المادية ويؤمن بالطبيعة، "بنت الطبيعة كل شيء بعقل" ويضيف" ينتابني احساس أن الطبيعة تخطأ احيانا"(مسرحية: كاليجولا، ص 16).
كامو اعتمد الفلسفة كمنهج لحياة ينتابها الشعور بالقلق المستمر، فيطرح الاسئلة الفلسفية من خلال السرد الادبي الروائي، وبأسلوب شيق وممتع، من دون ملل، ومن خلال اجوبة شخوصه الذين اختارهم لأعماله الروائية، يحاول كامو أن يعطينا الاجوبة على تلك الاسئلة الفلسفية، ومن ضمن قناعاته كفيلسوف وكروائي معاً.
فمن خلال اعماله: الغريب، والسقطة، والموت السعيد، والسقوط، والطاعون، والإنسان المتمرد، والمقصلة، واسطورة سيزيف. نستشف أن كامو يطرح فكر الفلسفي ثر، لأسئلة وجودية، متخذا الانسان منها كمعيار اساسي، على اساس أن الانسان هو الذي يميز المؤشرات الوجودية ويقيسها بعقله، لأن بقية المخلوقات لا يمكن أن تفعل ذلك، والسبب أن الانسان امتاز بعقل يفرض وجود على جميع المخلوقات الاخرى. منتقدا الاسطورة التي تعارض العقل ولا تنسجم مع الواقع المعاش، وخصوصا في روايته "اسطورة سيزيف" كذلك في "الطاعون" حينما يسأل احد ابطال روايته صديقا له هل أنه يؤمن بالله، فيجيبه أن الله ليس له وجود. مخالفا بذلك الربوبيون، الذين يعتقدون بأن الله كقوة لا ندرك كنهها هي التي افاضت الوجود، وابدعت الكون، لكنها لا تتدخل بالإنسان، فهي لا تأمره بشيء ولا تنهاه بآخر، كما يعتقد الالهيون، ونجد هذا ايضا لدى سبينوزا.
وعلى اعتبار أن كامو فيلسوف انساني يريد من الانسان هذا أن يتحرر، وأن يكون واعيا، ويشعر بقيمته الانسانية الحقيقية، معبرا عن حبه للعالم أذ يقول: "لا أبغض العالم الذى أعيش فيه ولكن أشعر بأنني متضامن من الذين يتعذبون فيه... إن مهمتي ليست أن أغير العالم فأنا لم أعط من الفضائل ما يسمح لي ببلوغ هذه الغاية، ولكنني أحاول أن أدافع عن بعض القيم التي بدونها تصبح الحياة غير جديرة بأن نحياها ويصبح الإنسان غير جدير بالاحترام". لذلك ظل مدافعا عن الانسان من خلال معظم اعماله الابداعية، كما اشرنا.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهمية الدين في رواية (الطاعون)
- يتيمة
- النظرية التي غيرت كل المفاهيم حول نشأة الانسان
- وصية للاغبياء
- درس الطب ليس بمحض رغبته فحقق شهرة عالمية واسعة!
- العبقري الذي احتفظوا بمخه من اجل الدراسات المستقبلية
- الغجر مأساة انسانية خالدة
- بالفلسفة نغير العالم: النزعة العقلية: اكتشاف الهندسة التحليل ...
- بالفلسفة نغيّر العالم: ما هو العقل، وهل ممكن نقده؟
- مقالات في التصوف والعرفان(4)
- مقالات في التصوّف والعرفان(3)
- مقالات في التصوّف والعرفان(2)
- مقالات في التصوّف والعرفان(1)
- خدام الفلسفة:(2) إمام عبد الفتاح إمام
- لا منقذ للإنسان الا الموت
- اساطير وخرافات الطبري المؤرخ(3)
- ابن المقفع وانكار وجود الله
- اساطير وخرافات الطبري المؤرخ(2)
- اساطير وخرافات الطبري المؤرخ(1)
- هل الدين ضرورة للمجتمعات؟


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داود السلمان - حينما تكلم البير كامو(1)