أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ندى أسامة ملكاني - المجتمع المفتوح والثقافة المدنية














المزيد.....

المجتمع المفتوح والثقافة المدنية


ندى أسامة ملكاني

الحوار المتمدن-العدد: 6359 - 2019 / 9 / 23 - 12:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المجتمع المفتوح والثقافة المدنية
يبدو مصطلح المجتمع المفتوح مصطلحا يسير الفهم فيمكن وبدون العودة إلى من اول من استخدمه أن ندرك مضمونه، هو باختصار المجتمع المستقبل والمتلقي والمتفاعل إيجابا مع التغير والجديد...وهو في تضاد مع المجتمع المنغلق اي المتعصب الرافض لأي جديد ..
على أية حال، مبتكر المصطلح هو كارل بوبر 1902_1994،
تحول من المذهب الماركسي إلى الإعجاب بالديمقراطية الليبرالية، فقدم دراسة مقارنة عن المجتمع المفتوح والمجتمع المغلق،
فالمجتمع المفتوح هو المجتمع الذي تسود فيه الحرية العقلانية وذاتية الفرد المواطن ويعلو فيه صوت القانون
بخلاف المجتمع المنغلق فهو متخلف تسود فيه الثقافة القبلية وتسيطر على الثقافة المدنية...اي ثقافة القطيع الجماعة العضوية رأيها أهم من رأي الفرد ...إنه تفكير المجتمعات المتخلفة تفكير سحري عاطفي.
منذ 2011 أعيد إنتاج هذا المصطلح في الدول العربية منذ أحداث ما سمي بالربيع العربي؛ وتوضح مدى الفارق بين المجتمعين ليس من منظور استشراقي يرى في الدول العربية والإسلامية تخلفا متأصلا نتاج الدين والثقافة بل من منظور سياسي واجتماعي واقتصادي.
غياب التجنيد السياسي ودخل الفرد الذي يليق بالإنسان وتهشم أنا الفرد بسبب تعلقه بين كماشتين العائلة والجماعات العضوية والتي هي اصلا المكون الرئيس لنشأة الدولة العربية بالإضافة إلى التجربة الاستعمارية، جعلت الحديث عن تحول ديمقراطي مسألة متعلقة بسيناريوهات مرهونة لأجندات خارجية
هذا من جهة ومن جهة أخرى، الحديث عن ديمقراطية غربية في المجتمعات العربية هو حديث لا يمكن أن يكون له صلة بالواقع ، لتجربة الانفتاح الاقتصادي المفتوح والانفتاح السياسي المقيد والذي شهدته البلدان العربية منذ ثمانينات القرن العشرين ...
مسألة التراث هي أيضا شيء مهم فلماذا دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية
متقدمة والدول العربية متخلفة او لماذا الأولى لديها ديمقراطية تحدث عنها أليكسس دي توكفيل بينما الدول العربية قيل ويقال ويتكرر أنها دول عصية على التغيير والديمقراطية فيها حديث غير ناجع ؟
هذا السؤال ليس اعتباطيا وليس الجواب عليه يكفي بطرح سؤالا آخر عن من نحن ومن هم، ،،اي أزمة الهوية
بل بجواب يتعلق بالتراث، فعلى الرغم من أهمية الإرث الحضاري والتاريخي والديني لاي دولة إلا إنه إذا كان غنيا جدا يرهقها
مايجعلها تتردد في القفز نحو الحاضر واستشراف المستقبل
بينما مثلا تراث الولايات المتحدة فقير جدا ليس لها ماض يكبلها مايجعل قفزتها نحو المستقبل قفزة لا يعوقها أغلال من إرث او ثقافة
تبقى الثقافة المدنية هي الضامن الوحيد في المدى القريب والمتظور للفرد المواطن في المجتمعات العربية.
المواطنة ليست صندوق اقتراع وحقا وواجبا، وهي فكرة قديمة بل توفر حدها الأدنى أيضا المؤسسات المدنية والجمعيات التي توفر مهارات قيادية للأفراد في مجتمعاتهم، وتعمل الرقابة على مصادر التمويل بالحدود الممكنة
يبقى الحديث حتى اللحظة عن المجتمع المفتوح مرتبط بالمجتمع الديمقراطي الليبرالي
ولا يوجد تجربة سوى الهند ربما استطاعت أن تقدم نموذجا ديمقراطيا تعدديا
Multiculturalism
يتجاوز الديمقراطية بمعناها الغربي



#ندى_أسامة_ملكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب أفيون الشعوب
- العبثية 3
- قراءة في كتاب سيكولوجية الإنسان المقهور 2
- قراءة في كتاب سيكولوجية الإنسان المقهور1
- قراءة في كتاب -في العنف-
- قراءة في كتاب هل انتهى القرن الأمريكي 1
- قراءة في كتاب فن الحرب
- قراءة في كتاب الإنسان ذلك المجهول
- قراءة في كتاب السيطرة على الإعلام
- العبثية وما بعد الحداثة: 2 _مفهوم العبثية
- رهان أمريكي جديد للضغط على أنقرة
- العبثية وما بعد الحداثة 1
- الإطار النظري لأدبيات المجتمع المدني وسياقاته التاريخية
- قراءة في كتاب مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي
- قراءة في كتاب سيكولوجيا الجماهير
- العلاقات الأمريكية التركية والاقتصاد الجيوسياسي
- الإطار السياسي والاجتماعي للآداب السلطانية في العصر العباسي
- ابن المقفع
- نظرية الخيار العقلاني في العلوم السياسية
- مدخل للمدرسة البنائية (الجزء الأول)


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ندى أسامة ملكاني - المجتمع المفتوح والثقافة المدنية