أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر كمال - تجليات الصورة.. المحاكية للأشكال















المزيد.....

تجليات الصورة.. المحاكية للأشكال


جعفر كمال
شاعر وقاص وناقد

(تôôèô‏ ؤôéôم)


الحوار المتمدن-العدد: 6353 - 2019 / 9 / 17 - 15:05
المحور: الادب والفن
    


في معرض ملتقى الصورة:
استقبل كاليري الحوار الإنساني في لندن معرض ملتقى الصورة، ضمن منظومة تقنيات تحتدم فيها تجليات الاحترافية الاكاديمية بنادرة تكشف عن الأبعاد الأساسية حيث تركت بصمة تفاعلية بين الحضور الذي امتاز ببعض الشخصيات العفوية والأدبية والسياسية، وقد شارك في هذا اللقاء مجموعة من الفنانين العراقيين، الذين سلطوا الضوء على عتبة التصوير العلمي الحديث، باحترافية تختزن إبداعات المادة المصوَّرة التي تتوالف مع الإدراك والذاكرة، القائم على تقنية النبض الشعوري بواعز حولية الاشراق بالتحقيق والتنفيذ، من خلال المبادرة الحرة الشاملة بمنظورها الوعيوي بكافة جناسه الأدبي والفني، وقد وجدتُ الصورة وكأنها تأخذ من الماضي وتعطي للحاضر تقنية تستمد مبنياتها من مهنية مفاصل الأبعاد الرمزية بالخبرات والانفعالات والأخيلة والقراءات ضمن دائرة الضوء المتدفق بمنظومته، حيث تتحد فيه الخبرات والاشارات والانفعالات القائمة على تناص متواصل من الأفكار الخصبة، على نحو متتابع ومتواز في تأثيره العاطفي، وقد أشرف على العرض الفنان متعدد الإبداع والموهبة وهو الأستاذ "حسن الجراح" ومجموعة من المصورين ومنهم زينب حسن الجراح.
تمتاز الأسلوبية الفنية التشكيلية منها والفوتغرافيك عند الفنان العراقي بحبكة استبصار ونواتج التفكير البصري الانفعالي بواعز حرفية الصورة العقلية، عبر مؤثرات حيوية الأشكال المعبرة عن دلالات ونظم التمثيلات المتصورة على نحو خالص، بجودة وضوح استقلالية المطلوب من مكونات كلية رياضية تعبر عن مدلولاتها الحسيَّة، وكأنها توازي في تجنيسها عقلية المعادلات والقواعد الرمزية التي تقوم على أسس مبادئ نظرية اللا تحديد، التي أشار إليها فيرنر كارل هايزنبرج "1901 – 1976". وبعبارة أخرى يدلنا الفنان العراقي إلى ممارسة التفكير قبل الشعوري في معاينة الصورة، ما يجعلها تتحرك ضمن معيونات ذاتيتها بين مفاصل منطقتها الحسيّة، بأكثر من شكل اغرائي تميزه الدلالة المنظورة في مفهوم الاصغاء إلى علم الكم الثقافي عند المتلقي حتى وإن كان الفرد رومانسيا، وذلك من خلال تجربة ذهنية يمارسها المصوّر بواسطة مقياس متغيرات لموضوعات عيانية مُدركة حسيا من نواحي ايحائية عديدة منها المناخية، والفنتازية، والواقعية، التي تخضع مبنياتها للتفكير في منطقة قياس الحواس المتخيلة، بكون منظومة تأويلها المادي الذي شكل نهضة متقدمة وريادية على مجمل الاتجاهات الفنية العربية، بعد أن حقق الاختلاف على أنها نوابض شاحنة ومنضبطة لحركية الصورة المعبرة عن تأويل الدلالة.
تعتمد لعبة التصوير الفوتغرافي على علم الرياضيات المتحول من الشعوري غير المباشر إلى الحسي المباشر، الذي يتساقى مع المتخيل البصري للحالة المطلوب تفضيلها الفني، بكون حدودها الجمالي الإبداعي المتشاكل مع مقاييس المتنوع الايحائي في حدود التفكير البصري، الذي يستمد زواياه الحسيَّة من مواضع مختلفة من الواقع المحيط المعني بابعاد تحديد العدسة، بحيث يقوم العمل النوعي على أساس مفاهيم هي أشبه بابتكار منظومة فنية مترابطة مع بعضها البعض في المنطقة الخاصة التي يراد اللعب الفني على حدودها، تلك التي تمايزت بها هندسية المكان الحسي القابل للاهتمام والاسترخاء، حيث تكون الأفكار ناطقة ومتحولة في حرية أسلوبيتها الرشيقة الناطقة بنشاط حركيتها، وكأنها تنتظر من يمد عدسته ليلتقطها، حتى تتشكل الصورة المعبرة عن انطباعها إلى ما وراء الحسي المرتبط بوعيه الشعوري الاشراقي الحديث، الذي يقوم على سلسلة من ميزات الاختلاف بين الأبعاد اللونية الداكنة، والفاتحة من حيث واقعها الشكلي، اما ما يتمحور في الوعي الظاهر في الصورة نجده يتناص مع عنصرين وهما:
أولا: الوعي الشعوري عند المصور المحترف.
وثانيا: اللاواعي اللاشعوري عند المصور الهاوي.
فالأول ينساق مع المركبات الحركية الإشارية للعدسة، والثاني يتصل باللون والشكل الرومانسي، وهكذا تكون الملقحة تحددها الفكرة والانطباع، وحدود المقايسة المجردة.
ما يعنينا هنا هو قدرة المصوّر على تحريك مكانية ومناخ المُنتَج بنظر المتلقي، وما مقدار قدرته على جعل مناطق الصورة قابلة للحرية المكانية التي تجعل من الزاوية غير المنظورة قابلة للظهور، حتى وإن كانت في زاوية يحتجزها الغياب، فتكون الصورة بهذا قد حققت النطق في زواياها القابلة للتخصيص وهي
أولاً: زاوية النظر.
ثانياً: الجاذبية الحسيَّة.
ثالثاً: البعد الرياضي.
لذا يمكننا أن نحرك مفهوماً جديداً على أن فن الفوتغرافيك لا يريد وحدة موضوع شاملة ومقررة كما هو حال الفنون الأدبية: "الشعر، والقصة، والرواية"، بل يعمل على أن يكون لكل لون له خصوصيته المستقلة، وفي الوقت ذاته يكون له موضوعه المعبر عن تنظيمه الشكلي، لكنه لا يمكن أن يتفق في المعنى إلا في حال المكانية، ومثالنا على هذا الفنانة زينب حسن في صورة " طرف الجبل" حيث تجد الألوان تتفق مع المناخ المكاني، لكل لون له محاكاته الخاصة في تعابيره الدالة على تأويل الطبيعة البصرية من خلال الحبكة البصرية، وبتعريف أكثر دقة نقول لا يمكن أن نجعل من علم الكم في دائرة واحدة يتفق مع تفسيرات الخيال، حتى يكون قادرا على الوصول إلى التحليل المرئي، لأن لكل لون له طبيعة وعيَّه عندما يجعل الخيال مرتكزا للتحليل المعبر عن جوانبه المنظورة، بالمعنى الذي يؤسس الانبعاث الهندسي على أنه عملية مكانية ينشط ويحرك زوايا الصورة في وعيها الجمعي، وهذا ما دلالته على أن الفنان الفوتغرافي يؤدي دورا مهما في ضوء وضع الضوابط والحدود بين الصورة والمتلقي بخصوصية أشبه ما تكون عاطفية.
وهكذا يمكن أن نصل إلى القدرة المميزة التي تجعل من المصوِّر بفنيته يمكنه أن يحرك الخيال بتفعيل مكانية تَصَور الزوايا المعنية بتوضيح الدلالة ومعانيها، بواعز التصادم مع طبيعة عناصرها المعبرة عن المفاهيم التي يدركها العلم ويتصورها العقل، بكونها فاعلة بالأفكار المتعلقة بالوضوح الجمعي في الإدراك التركيبي المعيون من العالم الواقعي، الذي لاقح اللقطة المنتجة للأفكار الجمالية سواء أكان التعبير يدل على البهجة أو الحزن. وبهذا يكون المعرض قد حقق نجاحاً ملموساً بوظيفته وتقنيته وشعبيته، حيث أقام الربط بين الإرادة الخلاقة، وبين إرهاصات الحركة الرومانتيكية الفانتازية، بتشكيلها البنائي للمسات المعبرة عن انطباعات الحيّز المكاني المشبع بالوضوح الحيوي.
10- 9 - 2019



#جعفر_كمال (هاشتاغ)       تôôèô‏_ؤôéôم#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبدالفتاح المطلبي.. في.. تخصيب مبنيات الدلالة
- الجارة
- المثقاب
- قطرة تنتظر
- فوتكرافيك معرض
- موسوعة الجنسانية العربية والإسلامية قديما وحديثاً
- تمثيل التأوُّل.. في قصيدة العصبي بو شعيب.
- الرواية العربية / مصاغ المُجَمَل في تركيب الجواز:
- عبدالنبي
- كون تشوف
- العادة الشهرية
- حركية التدوير في الشعر النسوي العربي
- ياريت / إلى رطبة القنطار
- حصيرة البصرة
- الشعر النسوي العربي.. الفصل العاشر
- المؤثرات الوجدانية، وبلاغة النص الهادف، عند الشاعر نبيل ياسي ...
- حوارية المعنى والصورة / الفصل الثاني
- صفقتُ مثقفاً
- البصرة
- حوارية المعنى والصورة / في الأعمال الروائية والقصصية عند الأ ...


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر كمال - تجليات الصورة.. المحاكية للأشكال